هى صفات دوما يعتقد المريض أنها حميدة بالنسبة له وأنها تحميه من المجتمع الخارجى ومن أخطار الناس عليه، كما يعتقد هو بالطبع، ولكن هذه الصفات من شأنها أن تبعده عن الناس بالتدريج وتجعل على الدوام بينه وبينهم حاجزا كبيرا لا يستطيع تخطيه بسهولة، وهو ما قد يجعل منه بالتدريج إنسانا لا يعيش مع الناس بل يعيش مع نفسه وحده.
وبعض الأشخاص تتخذ من الصفات المراوغة فى الحديث مثلا أو قلة المصداقية أو الغموض ستارا يغطى به على حياته بشكل مبالغ فيه إلى أن يعتاد هذا الغطاء وتلك الصفات ولا يستطيع تغييرها فى نفسه أو مع الناس، وهو ما قد يعرضه لشبح الوحدة أو الأزمات النفسية والألم النفسى بسبب وجوده وحيدا دون حياة فعلية يشارك الناس بها.
هذا ما أوضحه الدكتور أمجد العجرودى استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى والذى أضاف أيضا أن كل الصفات السابقة تترك من الأثر النفسى داخل الإنسان ما يؤرقه ويجعله لا يستطيع بعد ذلك التعايش مع الناس بالفعل، وقد تتسبب فى إصابته بالكثير من المشكلات النفسية التى يعيها فيما بعد، واحتمالات أن يكون وحيدا كثيرة جدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة