أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية أن الثورة لم تقم لتغيير حاكم قديم بحاكم جديد وإنما لتغيير منظومة الفساد التى عششت فى أركان الدولة المصرية عشرات السنين، مؤكدا أنه ﻻ ثورة إﻻ بالقضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين فى الوزارات والهيئات والمؤسسات والمحليات.
قال أبو الفتوح فى بيان صحفى أصدره اليوم الجمعة، إن أى مصالحة مع الفاسدين هى خيانة للثورة بل خيانة لهذا الشعب، مؤكدا أنه ﻻ ثورة إﻻ بالقصاص لكل من استشهد وعذب على أيدى القتلة من النظام السابق أو امتداداتهم، ومن عاونهم، ومن أخفى جرائمهم. وﻻ ثورة إﻻ بعدالة اجتماعية حقيقية تقوم على المواطنة الكاملة تعطى الحقوق كاملة للفقير والمريض والضعيف والصغير والمحتاج وساكن القرية والمدينة والبدوى والنوبى والبحراوى والصعيدى وتضمن الحق فى التعليم والصحة والعمل والضمان اﻻجتماعى. مضيفا أن هذه حقوق قامت الثورة من أجلها ولن تنتصر الثورة إﻻ بفرضها.
وأضاف أبو الفتوح: "ﻻ ثورة إﻻ بوقف محاكمة المدنيين عسكريا وﻻ ثورة والحاج ندا وشريف ومحمد صبرى يحاكمون أمام مجالس عسكرية سماها الدستور زورا بالقضاء، وﻻ ثورة ومؤسسة أيا كانت ﻻ تخضع لسيادة هذا الشعب مؤكدا أن جيشنا العظيم ملك لهذا الشعب وليس ملك قيادته وأموال المصريين هى ما ينفق عليه لخدمة هذا الشعب لا للوصاية عليه.
وتابع أبو الفتوح فى كلمته خلال مشاركته فى مسيرة مسجد الاستقامة بالجيزة خلال انطلاق مسيرة حزب "مصر القوية" باتجاه ميدان التحرير، وكان من ضمن المشاركين فى المسيرة الدكتور مختار نوح، والدكتورة رباب المهدى، والشاعر عبد الرحمن يوسف، والدكتور سمير عليش. أنه ﻻ ثورة ومصر خاضعة للإرادة اﻷمريكية ورغباتها وﻻ ثورة ومصر مرهونة بالرضا اﻷمريكى والمال اﻷمريكى قامت الثورة لكى تكون مصر مستقلة بقرارها خاضعة لشعبها.
ومن جانبه نفى أحمد إمام عضو المكتب السياسى لحزب مصر القوية ما تردد عن إنسحاب حزب مصر القوية من مسيرة مسجد الاستقامة اعتراضا على الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن الحزب شارك بكثافة فى المسيرة وردد نفس هتافات المتظاهرين ولا صحة لما تردد عن إنسحاب أبو الفتوح من المسيرة.
وأوضح إمام فى تصريحات "لليوم السابع" أن حزب مصر القوية رفع ١١ مطلباً رئيسياً، كان أولها هو القصاص لدماء الشهداء والمصابين والمعذبين والمعتقلين، والمطالبة الفورية بعدالة انتقالية ترفع الظلم وترد الحق، والمطالبة بعدالة اجتماعية حقيقية تراعى عموم المصريين ولا تحملهم أعباء أخرى، والمطالبة بتطبيق فورى للحد الأدنى والحد الأقصى للأجور، والمطالبة بتطهير حاسم لوزارة الداخلية وأجهزة الدولة الفاسدة. مؤكدا أن حزب القوية لا ينادى بإسقاط النظام المنتخب ولكننا مستمرون فى الضغط لتحقيق مطالب الشعب المصرى.
وأضاف إمام أن أبو الفتوح لا يزال يقود مسيرة مسجد الإستقامة ولم ينسحب كما تردد فى بعض المواقع الإخبارية اعتراضا على هتافات يسقط يسقط حكم المرشد، مؤكدا أننا نعلم أن حركة الشارع لا أحد يتحكم فيها ولا أحد يملك السيطرة على هتافات ومطالب الشعب المصرى.














