السيد عبد الكريم أحمد يكتب: هندسة الثورة

بداية سنة تالتة لها ومنهجها عبر ودروس
ثورة 25 رمزها مميز بدايرة جنب قوس
لعجلة دوارة على محور الأمل بتروس
كزمن دوار على الظالم بيلف ويدوس
كان فى بؤرة الاهتمام بالحرس محروس
إلى خط التماس على سرير مستطيل محبوس
لسلوكه المنحرف عن الجادة بدون إنجاز ملموس
سوى العزف على وتر الفتنة لأنه وتر محسوس
والغاز متباع للصديق وللعدو بثمن مبخوس
مضخوخ فى مواسير إسطوانية ليل نهار مكبوس
وبسياسة العصا من غير جزرة للبلد كان بيسوس
والاقتصاد غير مستقيم الخُطى ظل لسنين منحوس
والمنحوس منحوس حتى لوعرضوه على دافوس
وإش تسوى الصكوك هل تقيل العسرة وتمحو العبوس
دا فعل الحاكم أما المواطن فكان من الأولانى مفروس
والثانى كان صراعه مع مثلث رعب حاد الرؤوس
الجهل والمرض والفقر والفقر بالبلدى قلة فلوس
مواطن بخته ولايزال مائل على وضع عام معكوس
لو لقى الرغيف الغير منتظم الشكل لن يجد الغموس
ولو لقى قرص لطفله خافض للحرارة لن يجد اللبوس
من أجل هذا كانت الثورة وإنزاح إزاحة تامة الكابوس
فالقطر المصرى من رحمة الله لم يكن قانط أو يئوس
ربما مر بنقاط ضعف وقتاً فهب إلى قيامِ من جلوس
فجمع كل ألوان الطيف فى أبهى صورة كألوان الطاووس
ولكن أسفاً ثورتنا بدلاً من أن نستقبل عيدك بأفراح وطقوس
نستقبله بنعوش لحبيب تحت قطار مدهوس أو تحت عقار مهروس
سواء الحدث بمسقط أفقى أو مسقط رأسى نهايته الكفن ملبوس
موعدنا العام القادم منقولة بتقدير يعدل بين الرئيس والمرؤوس