كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين بالمعهد الوطنى لعلوم الصحة البيئية عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن مرض التوحد وبعض العوامل التى ترفع فرص الإصابة به.
وأشارت الدراسة إلى أن تعرض الأمهات لحدوث الالتهابات فى الدم خلال الأشهر الأولى من الحمل يرفع فرص إصابة الأجنة فى مراحل لاحقة من العمر بمرض التوحد، وذلك بسبب ارتفاع مستويات أحد عوامل الالتهابات المعروفة فى الدم ويعرف باسم "CRP"، وتحدث هذه الزيادة عند إصابة الأمهات بأى من الأمراض البكتيرية أو الفيروسية.
ولاحظ الباحثون ارتفاع فرص إصابة الأطفال بمرض التوحد بنسبة تصل إلى 43% و80% وذلك بالنسبة للأطفال المولودين لنسبة 20% و10% من الأمهات الخاضعة للدراسة على الترتيب والأكثر امتلاكاً لمستويات عالية من عامل الالتهابات "CRP"، لافتين إلى أن ذلك يرجع إلى تأثير الجهاز المناعى على تطوير الجهاز العصبى المركزى للطفل وإحداث خلل فيه وإصابته فيما بعد باضطرابات طيف التوحد.
وتابع الباحثون أنه كلما ارتفعت مستويات عامل الالتهابات "CRP"، كلما زادت فرص إصابة الأطفال بمرض التوحد، مضيفين أن هذه النتائج توحى بضرورة اتخاذ كافة الوسائل المتاحة لتقليل فرص إصابة السيدات الحوامل بأى أمراض فيروسية أو بكتيرية من شأنها أن ترفع عامل " CRP" وبالأخص فى الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Molecular Psychiatry"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الرابع والعشرين من شهر يناير الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة