ألقت الأحداث التى شهدها شارع قصر العينى مساء أمس الخميس، بظلالها على بورصة معرض السياحية الدولية "الايمت" بأسطنبول، حيث تأثرت التعاقدات الخاصة بتنظيم الرحلات السياحية إلى مصر بعد أن تم الاتفاق بين الشركات المصرية ومنظمى الرحلات، وتعليقا على الأحداث، أكدت السفيرة وفاء الحديدى القنصل العام لمصر بأسطنبول، أن تلك الأحداث تعتبر نتاجا للتجربة الديمقراطية التى تعيشها مصر بعد الثورة التى أبهرت العالم، مشيرة إلى أننا أحسن حالا من دول عديدة بدأت معنا الثورة.
وأضافت "الحديدى" أن المشكلة تكمن فى أن أى شخص فى مصر يعبر عن رأيه بالطريقة التى يراها دون مراعاة للأطراف الأخرى، ودون النظر للصالح العام، وقالت إن الجالية المصرية فى أسطنبول احتفلت بذكرى الثورة بحضور جميع أعضاء الجالية المصرية وذويهم من الأتراك وأصدقائهم المقربين، حيث أنشد الأطفال الأغانى الوطنية.
ولم تنكر السفيرة وجود انقسام لدى الشعب المصرى حول الاحتفال بالثورة، فهناك بعض الأصوات تطالب بعدم الاحتفال بالثورة لأنها لم تحقق أهدافها، وقالت "لكننا يجب أن نحتفل كل عام بالثورة ونكرم الشهداء، كما أن الاحتفالات تدفعنا بقوة للاستمرار فى تنمية الاستثمار المصرى".
وأضافت السفيرة أن هناك رغبة كبيرة من الجانب التركى لدعم التعاون مع مصر فى كافة المجالات، وعلى رأسها السياحة، وقالت إن هناك اتفاقا تم بين السفارتين المصرية والتركية لتسهيل الحصول على تأشيرات الدخول.
وحول رفض الجانب المصرى للتأشيرة المسبقة بين البلدين، قالت السفيرة "إن أسباب الرفض جاءت بسبب الشرط الذى وضعته تركيا وهو تحمل أعباء رجوع المواطنين الذين يتخلفون عن مدة التأشيرة"، ونظرا لإقبال الشباب المصرى على الهجرة غير الشرعية فهناك تخوف كبير لدى الخارجية المصرية من وجود عدد كبير من الشباب فى تركيا، وحدوث مشكلات عديدة نتيجة محاولاتهم السفر من خلال تركيا لدول أخرى، وقالت إن هناك العديد من النماذج التى تسببت فى حدوث مشكلات كبيرة على الرغم من عدم فتح التأشيرات.
وحول تعيين المستشار محمود مكى نائب رئيس الجمهورية السابق، سفيرا لمصر لدى الفاتيكان، أكدت أنه حق أصيل للرئيس، وحدث قبل ذلك، وحول رأى الخارجية فى ذلك، أشارت إلى أن البعض رحب بالقرار، فى حين أبدى آخرون تخوفهم من تعيين سفراء من خارج الوزارة وتغيير سياستها، ورحبت السفيرة قائلة "أهلا به كزميل فى الدبلوماسية المصرية".
ومن ناحيته، حاول أحمد شكرى رئيس قطاع السياحة الدولية بوزارة السياحة، التقليل من تأثير أحداث قصر العينى على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، مؤكدا أن تلك الأحداث أقل بكثير مما كان متوقعا، كما أنها حدثت قبل ذلك، وهى أحداث تأتى ضمن الحراك السياسى الناتج عن الديمقراطية الوليدة التى يعيشها الشعب المصرى.
ومن جانبه، أكد طلعت ذكرى عضو الوفد المصرى، أن تلك الأحداث أدت إلى عزوف عدد كبير من الشركات التركية، والدول الأخرى المشاركة فى المعرض عن إتمام التعاقدات، مؤكدا أنه فى حالة استمرار الاشتباكات والأحداث الجارية فسوف نفقد الموسم الصيفى القادم، مطالبا الجميع بضبط النفس والاعتراض بشكل سلمى حتى لا تحدث انتكاسة فى الإيرادات السياحية أكثر من ذلك، متخوفا من تحذير بعض الدول رعاياها من السفر إلى مصر وهو ما سيعيدنا إلى المربع صفر من جديد.
أحداث قصر العينى والذكرى الثانية للثورة تلقى بظلالها على مشاركة مصر بمعرض أسطنبول.. "الحديدى": ما يحدث تمثيلا حقيقيا للديمقراطية.. و"شكرى" يقلل من التأثيرات.. و"ذكرى" يشكو من تأجيل التعاقدات السياحية
الجمعة، 25 يناير 2013 12:59 م
السفيرة وفاء الحديدى القنصل العام لمصر بأسطنبول
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة