مونيتور: الخبراء الاستراتيجيون الأمريكيون هم الخاسر الأكبر فى الانتخابات الإسرائيلية

الخميس، 24 يناير 2013 03:43 م
مونيتور: الخبراء الاستراتيجيون الأمريكيون هم الخاسر الأكبر فى الانتخابات الإسرائيلية جانب من الانتخابات الإسرائيلية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، أن الخبراء السياسيين الاستراتيجيي الأمريكيين هم الخاسر الأكبر فى الانتخابات الإسرائيلية، بعد أن كانوا اللاعب الأكثر تأثيراً فى الانتخابات الإسرائيلية عام 1996.

وأوضحت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى اليوم، أن أكبر الأحزاب الإسرائيلية، سواء اليسارية أو اليمينية، اعتمدت على المستشارين الأمريكيين لرسم حملاتهم الانتخابية، ولكن المحللين يرون أن الاستشارات الأجنبية لم تعد محل ثقة.

وأضافت الصحيفة، أن من بين الخاسرين فى انتخابات الكنيست الإسرائيلى التى أجريت يوم الثلاثاء الماضى حزب الليكود الذى يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وحزب العمل الذى تتزعمه شيلى يحيموفيتش واللذين حصلا على أصوات أقل من توقعات استطلاعات الرأى التى سبقت الانتخابات.

واستطردت الصحيفة قائلة، إن الخاسر الأكبر الآخر فى الانتخابات الإسرائيلية هم الخبراء الاستراتيجيون الأمريكيون، وأنه لأول مرة يصبح المستشارون الأجانب محل اللوم فى فشل الأطراف المختلفة فى هذا الطيف السياسى الواسع، مخلفاً أسئلة حول ما إذا كانت هناك حاجة بعد لخبرتهم.

وقال ميتشيل باراك خبير استطلاعات أمريكى - إسرائيلى ومستشار استراتيجى، "لم يحقق المستشارون الأمريكون نجاحا هنا".

ولفتت الصحيفة، إلى أنه على مر السنين ساعد الاستشاريون الأمريكيون السياسيين الإسرائيليين على ترجمة نتائج الاستطلاعات وبيانات المجموعات المختارة فى الأبحاث النوعية فى صورة حملات تسويقية فعالة، وهو المجال الذى كان يتعثر فيه دوما الإسرائيليون.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمريكيين أصبحوا محور الانتقاد حول الفشل فى الانتخابات الإسرائيلية، حيث إنه على سبيل المثال، يتهم حاليا آرثر فينكليشتاين الخبير الأمريكى المخضرم فى مجال استشارات الحملات الانتخابية على مستوى العالم، والذى ساعد نتنياهو فى الفوز فى أول نصر انتخابى له قبل 17 عاما باستخدام تقسيم القدس كقضية داعمة ضد الحمائم فى إسرائيل، بأنه شجع خطئا إلى الدخول فى حملة مشتركة بين حزب الليكود وحزب إسرائيل بيتنا القومى المتشدد.

وأضافت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، أنه بدلا من أن يؤدى الاندماج إلى تعزيز موقفهما، هبط عدد المقاعد التى حظى بها الحزبان من 42 مقعدا فى الكنيست السابق إلى 31 مقعدا فى الكنيست الحالى، من بين إجمالى 120 مقعداً، بينما ضمنت تلك الخطوة أن ينهى رئيس الوزراء السباق بعيدا عن المنافسة، إلا أن تحالفه مع العلمانى أفيجدور ليبرمان تسبب فى نفور الكثير من قاعدة الليكود التصويتية التقليدية، متسببا فى سخط الكثيرين فى الحزب من الحملة الانتخابية.

وأشارت الصحيفة إلى أن يحيموفيتش تعرضت للانتقاد فى حملتها الانتخابية، لأنها تجاهلت الشئون الخارجية فى برنامجها الانتخابى، ولم تثر مشاعر الحماس بين قاعدتها التصويتية، كما أنها فشلت فى صياغة رسالة انتخابية ناجحة وسط حالة التوتر الاجتماعى الاقتصادى الذى أشارت إلى أنه قضيتها المحورية بعد الاحتجاجات الجماهيرية الكبيرة فى عام 2011.

وعلى جانب آخر، ذكرت الصحيفة أنه لم يفشل جميع المستشارين الأمريكيين فى حملاتهم الانتخابية الإسرائيلية، حيث حصل الفائز الأكبر، يائير لابيد زعيم حزب يش اتيد على نصائح الخبير الاستراتيجى الأمريكى مارك ميلمان، الذى تنبأت استطلاعات الرأى التى أجريت فى ديسمبر الماضى بانخفاض شعبية مرشحه.

من جانبه، قال إيال أراد أحد المستشارين الإسرائيليين، إنه من الظلم إلقاء اللوم فى الفشل فى الانتخابات على مستشارى الحملات الانتخابية وحدهم، مضيفا أن حزبى الليكود والعمل لم يأخذا بنصائح مستشاريهم الاستراتيجيين الأمريكيين فى بذل مجهود مؤثر للحصول على الأصوات.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة