أدمى قلبى ما أطالعه كل يوم من عناوين للأخبار فى الصحف وفى التلفاز فأجد بكاء وعويل وصراخ أمٌ ثكلى وزوجه أرملة وأطفال أيتام.
هذه هى أحوالنا.. كل يوم ما بين حادثة هنا وأخرى هناك دماء على أرضنا تروى ظمأ الأرض بعطر أرواح الشباب ولا أحد يسمع ولا أحد يسعى لوقف نزيف هذه الدماء والفاعل دائما مجهول منذ أمد بعيد نقرأ، بل ونسمع عن حوادث القطار وعن فساد داخل هذه الإدارة المسئولة عنها ولكن صمت الآذان ورمى كل منا حمله على الآخر وأصبح ذلك الآخر الذى لا نراه الآن مسئولا عن كل شىء.
جئنا ونعرف أن تركتنا ثقيلة ولكن تحملنا المسئولية فلما نحملها وقت الأزمة لغيرنا.
وهذا عقار يسقط وأطفال تيتم وزوجات ترمل وشباب تقطف أرواحهم دون أن يحصلوا على أدنى مستويات المعيشة.
هل بدلا من أن نوفر لهم حياة سعيدة قررنا أن نتخلص منهم؟
هل هذه هى ثمار ثورتهم ؟؟ تلك الثورة التى ضحوا بأرواحهم فيها وافتدوا غيرهم بكل ما يملكون وسطروا تاريخا جديدا لمصر تكلمت عنه كل دول العالم وتمنى الكثير لو فى بلادهم شباب مثلهم فهل هذا جزاؤهم ؟؟
أم أننا نضبت اجتهاداتنا بل وفرغت رءوسنا من أفكارنا التقدمية وأصبح شغلنا الشاغل كيف نلوم على الآخر؟؟
عجبا لنا حين نكون خارج المعركة نرى سبل التفوق والنجاح وحين نكون أحد أذرعها نرى المساوئ ... ونعدد تلك المساوئ ... وكل العجب أننا حين نتكلم نقول كلاما معسولا تصدقه الناس....فتسمع ..وتفرح وتسعد.
وفى النهاية نرى كلاما غير الذى سمعناه فسبحان مغير الأحوال ... فرق بين القول والفعل، فمتى تسكت العيون عن مزيد من البكاء ؟؟
ومتى يحقق الفرح طربا للتقدم والهناء؟؟
ومتى نسمع عن أهلنا وشبابنا بعيدا عن البؤس والشقاء؟
فالأيام تمر والشهور تحسب والسنون تعد والزمن والتاريخ لا يرحمان أحدا ونحن لم نختلف عن سابقينا فى شىء نحن مثلهم حالنا حالهم فلنعمل ولنأخذهم عبرة حتى لا تكون نهايتنا مثلهم.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة