احترت كثيرا مع قدوم يوم 25 يناير هل ننزل للميادين وخاصة ميدان الثورة ميدان التحرير للاحتفال بها أم تأبينها فى ذكراها الثانية أم لاستكمالها وتحقيق أهدافها التى لم يتحقق منها شىء حتى الآن وأعلم أن الثورات تأخذ الكثير من الوقت لتستكمل أهدافها وتحقق غايات شعوبها وأمانيهم فى مستقبل أفضل يقوم على مبادئ وقيم مختلفة عن تلك التى ثاروا للخلاص منها ووجدت نفسى لست مع الاحتفال بالثورة كعيد ولست أيضا مع اعتبار 25 يناير هو الذكرى الثانية لها باعتبارها قد ماتت وانتهت ووجدتنى أسعى وباقى رفقاء الثورة والأهل والأصدقاء فى حوارات مستمرة حول النزول للميادين والمطالبة بتحقيق أهدافها وهى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وهذه الأهداف تحمل كل المعانى الرائعة والنبيلة لمجتمع إنسانى راقٍ نسعى جميعا لتحقيقه فيما عدا بعض الجماعات والفصائل من أصحاب الأجندات والأفكار المتطرفة والتى لا تعنيها مصر فى المقام الأول فهى بالنسبة لهم جزء قد تمكنوا منه وعليهم استكمال مخططاتهم، ولكنهم لا يدركون أن مصر بلادنا جميعا وأننا لن نسمح باختطافها أو فرض أفكار أو تنفيذ مخططات للسيطرة عليها وأن الثورة قادرة بشبابها وشاباتها ورجالها ونسائها على الاستمرار والمضى قدما بها وتصحيح مسارها إلى الطريق الذى أراده ثوار 25 يناير الشرفاء الطريق الذى يؤدى إلى رفع مصر إلى مصاف الدول المتقدمة حقا وليس بالكلمات الجوفاء التى تتحفنا بها مجموعة وزراء من عديمى القدرة والخبرة والكفاءة والذين اختيروا لولائهم لجماعة الإخوان وليس للنهوض بشكل حقيقى ببلادنا فلم نر أو نسمع أحد من هؤلاء قدم لنا رؤية أو دراسة أو برنامج أو خطة عمل للأيام أو الشهور أو السنوات القادمة وتحولوا إلى مجرد موظفين تنفيذيين فقط فهم بلا أدنى شك غير مؤهلين لهذه المناصب التى يشغلونها وتحولوا إلى معوقين لسير الأعمال ويسيرون عكس الاتجاه دائما بمقولة إنهم حكومة مؤقتة وأياديهم المرتعشة دائما لا تقوى على الإمساك بالأقلام أو الموافقة على المشروعات المقدمة من مستثمرين وتمنع إقامة هذه المشروعات التى تساهم بالإيجاب فى الاقتصاد الوطنى وكأنهم معاول هدم لجدران هذا الوطن جميعهم يخاف من المسائلة والمتابعة ويفضل أن تمر الأيام فى صمت الموتى إن أمكن مما جعل البلاد تسير بالقصور الذاتى فى غياب رؤية حقيقية لمشكلات هذا الوطن وفى ظل كل هذه الأفكار المتلاطمة التى تحيط بنا لم أجد سوى أن أنادى بالنزول للميادين لاستكمال ثورة عظيمة يجب أن تخلد فى تاريخ الإنسانية فيجب علينا جميعا أن ننزل فى كل ميادين الثورة أن نصرخ فى وجه نظام يستبد بنا يظلمنا ويطيح بأحلامنا ويسفه أفكار ولا يقيم وزنا لحوارات أو اتفاقات فقط ما يريد هو وجماعته مستغلين بسطاء وطننا الذين لا يدركون ما يسعى هؤلاء لفرضه عليهم وأنهم فى النهاية سيكونون أول ضحايا هذا النظام. وأن إقامة دولة مصرية جديدة من وجهة نظرهم لا تعتمد على رأى بسطاء هذا الوطن فهم بالنسبة لليمين الإسلامى لا وزن ولا قيمة لهم وأنه يسهل التعامل معهم واحتوائهم واستغلال فقرهم واحتياجهم فقليل من الأموال تشترى كل شىء وهم يحسنون التجارة كثيرا ويقيمون الأشياء والأشخاص باحتياجهم ويعملون على أن يبقى هؤلاء من ذوى الاحتياج الدائم لضمان التبعية الدائم.
ويصورون لأبناء شعبنا أن المعارضين هم من العلمانيين الكفرة الملحدين، وكأنهم قد دخلوا قلوبنا وفتشوا فيها واطلعوا على مكنونها أى قدر هذا من استغلال الدين وتدين الشعب للسيطرة على الناس؟! فيا أبناء شعبنا العظيم نحن جميعا متدينون وجميعنا من أبناء هذا الوطن مسلمين ومسيحيين لا نعارض الشريعة الإسلامية ولكننا مع الشريعة الإسلامية الوسطية وليست المتطرفة تطبيقا لقول الله سبحانه وتعالى "ولقد جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا".
وأقول لأبناء شعبنا العظيم بكل طوائفه انزلوا إلى الميادين للتعبير عن أنفسكم عن مطالبكم وأحلامكم عن مصر التى تريدون عن صرخة مصرية خالصة، فى وجه نظام مستبد مدركين جميعا أن الثورة سوف تنتصر فى النهاية وأننا سوف نقف يوما عما قريب لنحتفل بعيد الثورة.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حاتم المصري
للثوره شعب يحميها
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
الثورة مستمرة