رويترز: إمام فى مالى يرحب بالتدخل الفرنسى وينتقد تصريحات "مرسى"

رفض رئيس المجلس الإسلامى الأعلى فى باماكو أفعال الإسلاميين الأجانب فى شمال البلاد، وعبر عن غضبه الشديد تجاه محاولتهم فرض فهمهم للإسلام على البلاد، التى دخلها الإسلام منذ نحو ألف سنة.

وفى مقابلة نشرت اليوم، الخميس، دافع الإمام محمود ديكو عن التدخل العسكرى الفرنسى فى البلاد.


وقال فى مقابلة أجرتها معه صحيفة لا كروا الكاثوليكية اليومية "بأى حق يفرضون الشريعة هنا"؟

"بأى حق يحملون السلاح ليقولوا لنا كيف نمارس الإسلام فى بلادنا؟

"الحمد لله تدخلت (فرنسا) لحمايتنا من هؤلاء الذين يريدون غزونا وفرض طريقة فهمهم للإسلام علينا".


واختلف الإمام مع القادة الإسلاميين الذين انتقدوا تدخل فرنسا العسكرى لدعم الحكومة فى باماكو.

وقال "يتحدثون عن حرب ضد الإسلام وعن حملة صليبية جديدة تقودها فرنسا.. أنا ضد هذا الكلام من مصر أو من قطر.. إنهم مخطئون تماما".


وانتقد الرئيس المصرى محمد مرسى التدخل الفرنسى يوم الاثنين وحذر الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يتزعمه رجل الدين البارز الشيخ يوسف القرضاوى، المقيم فى قطر، من "الآثار الخطيرة" لهذا التدخل.


وقال ديكو الذى وصفته لا كروا بأنه من أتباع المذهب الوهابى، إن على باماكو أن تحاول التفاوض مع الإسلاميين الماليين لكنها يجب أن "تطرد.. الأجانب الذين جاءوا لفرض الشريعة علينا".

وألقى ديكو باللائمة فى الهجمات التى تعرضت لها كنيسة فى شمال مالى على "الرجعيين الإسلاميين الذين جاءوا من الخارج" وقال إن العلاقة بين الأغلبية المسلمة والأقلية المسيحية فى مالى كانت دائما علاقة تآلف.

وقال الشيخ سيدى كوناكى، شيخ الطريقة التيجانية الصوفية فى مالى لصحيفة لا كروا إنه يؤيد التدخل الفرنسى.

وقال "إنها ليست حربا ضد الإسلام لكنها ضد الأجانب الذين يريدون فرض فهمهم للإسلام علينا.

"لحسن الحظ جاءت فرنسا لتنقذنا من هؤلاء الناس.. دعونى أقول لكم سيكون هناك كثير من أطفال مالى الذين سيحملون اسم اولوند. سترون ذلك".