رئيس جامعة عين شمس: رئيسة قسم عبرى كان عليها أن تستبق الخطوات وتمنع الأساتذة المتهمين بتسريب الامتحانات من دخول الكنترول.. وأبو المجد ترد: قانون تنظيم الجامعات يمنعنى ولجأت للإعلام بعد تهديد الطلاب

تشهد جامعة عين شمس حالياً حالة من تبادل الاتهامات بالتقصير بين قيادات الجامعة خاصة بعد ما نشر بـ"اليوم السابع" حول اكتشاف مافيا الدروس الخصوصية بكلية الآداب بقسم اللغة العبرية والحضارة وعلم الاجتماع، حيث كشفت د.ليلى أبو المجد رئيس قسم اللغة العبرية عن ابتزاز الطلاب من قبل 3 أساتذة بالقسم وإجبارهم على تلقى الدروس الخصوصية، بالإضافة إلى اتهام أحدهم بالتحرش الجنسى للطالبات.

وأكد د.حسين عيسى رئيس الجامعة لليوم السابع، أن كلية الآداب كلية عريقة وقدمت ومازالت تقدم قامات عالية للمجتمع، مؤكداً أن الخطأ الذى وقع بقسم اللغة العبرية لم يؤثر على تاريخ الكلية ولا على سمعة جامعة عين شمس.

واعتبر عيسى أن لجوء د.ليلى أبو المجد رئيس قسم اللغة العبرية لوسائل الإعلام قبل انتظار الانتهاء من التحقيقات أسلوب غير مقبول ويدل على عدم الانتماء للمؤسسة خاصة وأن الجامعة أحالت الشكوى للتحقيق فى نفس اليوم التى تقدمت به د.ليلى فى 8 يناير،لافتاً إلى أن اللجوء لوسائل الإعلام يجب أن يكون بعد أن يجد مقدم الشكوى تجاهل الإدارة لشكوته.

وأضاف عيسى، أن د.ليلى أبو المجد بصفتها رئيس القسم كان من سلطتها أن تنقل الأساتذة الـ3 من كنترول القسم وحرمانهم من وضع الامتحانات خاصة، وأنها تدعى أنها على علم بشكاوى الطلاب منذ عدة أشهر على حد قوله.

فى حين أكد د.ليلى أبو المجد أن قانون تنظيم الجامعات لا يعطى لرئيس القسم سلطة منع مدرس مساعد أو أستاذ من دخول الكنترول أو نقله لكنترول أخر، مؤكدة أنه على الرغم من إحالة الـ3 أساتذة للتحقيق معهم بتهمة تسريب الامتحانات وإعطاء دروس خصوصية والتحرش بالطالبات إلا أنهم سوف يحضروا اجتماع مجلس القسم فى أول فبراير القادم على الرغم من حرمانهم من تصحيح أوراق الامتحانات.

وحول ما تردد بشأن أن ما يحدث الآن بالقسم هو مجرد حملة ضد الدكتور "س.س" لعدم توليه رئاسة القسم خلفاً للدكتورة لليلى أبو المجد أكدت أبو المجد أنها ليس لديها مصلحة فى عدم تولى "س.س" رئاسة القسم لأن المدة المتبقية لها هى 6 أشهر فقط وسيتم إحالتها للمعاش لبلوغها السن القانونى قائلة "أنا مش عايزة غير إنى أختم تاريخى الإدارى بقضية تطهير فساد قسم عبرى ليأتى من بعدى للعمل على نظيف".

وأوضحت أبو المجد أنها منذ توليها رئاسة القسم منذ 6 أشهر اجتمعت بـ3 أساتذة المتهمين وأجبرتهم على التوقيع على إقرار بعدم إعطاء دروس خصوصية مرة أخرى ولكنهم أصروا على الاستمرار فى الفساد، موضحة أنها لم تلجأ لوسائل الإعلام إلا بعد أن تعرض الطلاب للتهديد وسط بطء شديد فى الإجراءات الإدارية قائلة "على جثتى حد يمس طالب من الطلاب والفساد كان أسرع من الإدارة".

وفى سياق متصل قال د.محمد عبود أستاذ اللغة العبرية بكلية الآداب بالجامعة، أن أساتذة القسم الذين يقودوا هذه الحملة لتطهير القسم من الفساد لم يطلبوا من إدارة الجامعة ورئيسها سوى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الفاسدين قائلاً "إحنا مش عايزنهم يقفوا معانا فى مظاهرات ولا يكشفوا فساد بس يحققوا ويتخذوا الإجراءات ضد من نكشف فسادهم".

وفى سياق متصل يقول الطالب فادى أبو النصر بالفرقة الثالثة بقسم اللغة العبرية، أنه لم يتعرض بشكل شخصى للضغط من قبل الأساتذة الـ3 للحصول على دروس خصوصية ولكن أصدقائه تعرضوا للابتزاز من قبل الأساتذة، مؤكداً أنهم مستمرون فى مواجهة الفساد الموجود بالقسم حتى تطهيره.

بينما رفض الطالب جلال محمد بالفرقة الثانية تشويه صورة القسم من خلال ما ينشر فى وسائل الإعلام، مطالباً بضرورة الانتظار حتى تنتهى التحقيقات وحفاظاً على سمعة القسم وطلابه.