أعلنت رابطة "ألتراس أهلاوى" عن غضبها تجاه رغبة المسئولين بالدولة فى تأجيل صدور الحكم النهائى فى قضية المتهمين بمجزرة بورسعيد، المنتظر صدور الحكم النهائى فيها بعد أقل من 72 ساعة من الآن، يوم 26 يناير الجارى، بحجة ظهور أدلة جديدة لم يتم الكشف عنها خلال التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة من قبل.
ونفذ الألتراس أهلاوى تهديدهم اليوم فى رد فعل قوى تجاه ما يكنه المسئولون فى الدولة ورغبتهم فى تسييس القضية، لاسيما بعد تناثر الأخبار عن محاولة الحكومة التأثير على هيئة دفاع المحكمة لتأجيل النطق بالحكم يوم 26 يناير، لاسيما أنه سيسبق هذا اليوم بـ 24 ساعة فقط، مظاهرات عارمة فى أنحاء الجمهورية فى الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير، للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة وإقالة الحكومة الحالية وتعديل الدستور الجديد، ومنع فصيل واحد من السيطرة على مجريات الحكم فى البلاد.
ألتراس أهلاوى بعث برسائل تحذير شديدة اللهجة للحكومة، يحذره من عدم التهاون فى القضية التى أثارت اهتمام الرأى العام، وتوعدهم بأنهم قادرون على إعادة الحق لأصحابهم فى حال تخاذل الدولة عن تحقيقه، الرسالة الأولى جاءت عندما لجأت رابطة ألتراس أهلاوى لتعطيل حركة مترو الأنفاق بمحطة سعد زغلول والسادات، وتبعها قيامهم بمحاصرة مقرى البورصة المصرية ومجمع التحرير، وأخيرا قطع خط السير على كوبرى 6 أكتوبر، مستغلين أهم الأماكن والمقرات الحيوية فى قلب القاهرة لتوصيل رسالتهم للمسئولين بالدولة.
هذا ما أكده أحد أعضاء الألتراس، الذى قال خلال تواجده فى وقفة اليوم، إن ما جرى اليوم "قرصة ودن" ليس أكتر، مؤكداً بأن هناك المزيد.
وطالب عضو الألتراس المسئولين بعدم التهاون فى تحقيق القصاص العادل لزملائهم.
"اليوم السابع" سبق له رصد ثورة الغضب المتوقعة من جانب الرابطتين ورد فعل كل منهما مع صدور الحكم والآثار المترتبة عليه.
الهدف الأساسى لجماهير الألتراس أهلاوى من تحركات اليوم هو توصيل رسالة تحذير للحكومة من عدم التهوين فى قضيتهم، بدليل عدم قيامهم بأى أعمال شغب، حيث لم يقوموا بمنع العاملين فى البورصة ومجمع التحرير من مباشرة عملهم، وجاء موقفهم كوقفة احتجاجية سلمية للتعبير عن مطالبهم المشروعة.
وأمام الشحن المتزايد من جماهير الألتراس، زادت حدة الحذر والترقب لدى مؤسسات أخرى بالدولة، خشية أن يطولها بطش الألتراس، مثل مقر اتحاد الكرة، الذى أخذ احتياطاته خوفا من وصول الجماهير إليهم، حيث قام مجلس الجبلاية بتسريح جميع العاملين قبل موعد انتهاء العمل المقررة.
وسيواصل الألتراس أهلاوى ردهم الغاضب لإجبار المسئولين بالدولة على عدم التأثير على هيئة دفاع المحكمة لتؤجل النطق بالحكم يوم 26 من الشهر الجارى.
وعلى الجانب الآخر، واصلت جماهير مصراوى "جرين إيجلز" اعتصامهم أمام سجن بورسعيد، الذى يودع فيه زملاؤهم المتهمون فى القضية، للضغط على المسئولين وعدم نقل المتهمين من بورسعيد إلى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس.
وتعيش مدينة بورسعيد حالة فى أجواء عصيبة من القلق والشحن خلال الأيام الحالية، من جانب الألتراس جرين إيجلز، خوفا من تسييس القضية وتلفيق أحكام باطلة لزملائهم ليكونوا كبش الفداء الذى تضحى به الحكومة لتهدئة العام المثار ضدهم.
أخبار متعلقة..
مخاوف من مواجهة الدم والنار بين الألتراس أهلاوى وجرين إيجلز بعد أحكام"مجزرة بورسعيد".. الأحمر يتوعد برد فعل قوى إذا جاء الحكم ضعيفا.. والأخضر يهدد بالاستقلال..ووقوع شغب المسمار الأخير فى نعش الدورى
تصاعد غضب الألتراس قبل 72 ساعة من النطق بالحكم.. "قرصة ودن" من الأهلاوية بمحاصرة مجمع التحرير والبورصة وقطع خط المترو وكوبرى أكتوبر.. وجرين إيجلز يواصل اعتصامه لمنع نقل المتهمين إلى القاهرة
الخميس، 24 يناير 2013 06:09 ص