أكد الكاتب الصحفى حلمى النمنم، أنه يعرف شخصيات بعينها فى الحكم الآن تلقت هدايا من مؤسسة الأهرام، وهى القضية المثارة إعلاميًا الآن، موضحًا أنه للأسف لا نعمل بمنطق التطهير، بقدر ما نرى حملات تشهير ليس إلا، ولا أعرف لماذا يتم التحدث عن هدايا الأهرام منذ عام 2006 تحديدًا ولا يكون قبل ذلك.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم، الخميس، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الرابعة والأربعين، بالقاعة الرئيسية، وتغيب عن الندوة كل من الكاتب ياسر رزق، وناجح إبراهيم، وتحدث فى الندوة الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وأدارتها الكاتبة الصحفية نشوى الحوفى.
وقال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، إن المشكلة فى جماعة الإخوان المسلمين ماثلة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا فى قيادتها، ومن هنا فإننا نجد نوعين ممن ينشقون عن الجماعة، أولهم هو من يختلف عن الجماعة ولكن يظل على ولائه لهم، مثل الدكتور محمد حبيب، وكما يتضح من كتابه الصادر حديثًا عن دار الشروق، فهو ما زال على ولاء لفكر الجماعة، أما النوع الثانى من المنشقين فهم أمثال الدكتور ثروت الخرباوى، والذى اتجه لمناقشة أفكار ورؤى الجماعة ونقدها، والحديث عن سياستها المعلنة والمخفية، مؤكدًا على أنه بالرغم من أهمية صدور كتب السير الذاتية وخاصة عن الجماعات التى تمارس السياسة سرًا، وحتى وإن لم يكن ما بها ملمًا بكافة الجوانب.
يذكر أن تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا كانت قد كشفت النقاب عن أن قيمة الهدايا التى صرفت من ميزانية مؤسسة الأهرام الصحفية خلال الفترة من عام 1984 وحتى عام 2011 تجاوزت ما يقارب 100 مليون جنيه، بدون وجه حق على نحو يمثل تسهيلا للاستيلاء على المال العام، وتربيحا للغير بدون وجه حق، وإضرارا عمديا بأموال المؤسسة.
وتمثلت الهدايا الممنوحة من المؤسسة إلى عدد من كبار رجال الدولة فى النظام السابق، فى ساعات قيمة، وأقلام ذهبية، وجنيهات من الذهب ورابطات عنق باهظة الثمن وأطقم من الألماس ومجوهرات وحقائب جلدية للسيدات والرجال وأحزمة جلدية.