"القليوبية" تزرع كاميرات وتؤمن مخازن السلاح.. والبنوك تحول الأرصدة

الخميس، 24 يناير 2013 02:01 م
"القليوبية" تزرع كاميرات وتؤمن مخازن السلاح.. والبنوك تحول الأرصدة جانب من الاستعدادات الأمنية
القليوبية - خالد حجازى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت اللجان الشعبية بمحافظة القليوبية حالة الطوارئ، منذ صباح اليوم، ووضعت خطة للمشاركة فى تأمين المنشآت العامة وأقسام الشرطة، والبنوك على مستوى المحافظة، من خلال انتشار شباب اللجان الشعبية أعلى المبانى المقابلة للمنشآت العامة والأقسام، لرصد أى أعمال تخريبية من قبل أى شخص، وتوثيق تلك الأعمال من خلال كاميرات خاصة.

وأكد عمرو كامل، أحد شباب اللجان الشعبية بالمحافظة، أن دور اللجان الشعبية الحفاظ على ممتلكات المواطنين، وتوجيه اللجان الشعبية التى يتم تشكيلها من قبل المواطنين فى الميادين والشوارع والحوارى وأمام المنازل، موضحاً أن هذه إجراءات احترازية، خشية من حدوث أى تجاوزات من قبل الخارجين على القانون.

وأكد اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، فى اجتماعه مع حكمدار القليوبية ونواب مدير أمن بالمنطقة الجنوبية والشمالية على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، وذلك بتكثيف الخدمات الأمنية والأكمنة الثابتة والمتحركة وتأمين الطرق العامة والطريق الدائرى ومداخل ومخارج جميع الأقسام خاصة الموجود بها مساجين على ذمة التحقيقات، بينما استعدت قوات الدفاع المدنى بكافة أجهزتها، وسيارتها تحسبا لحالات الطوارئ.

وأضاف اللواء محمود يسرى لـ"اليوم السابع"، أن المديرية اتخذت مجموعة إجراءات احترازية، حتى تتجنب ما حدث سابقاً فى جمعة الغضب، والتى تم فيها اقتحام معظم أقسام الشرطة على مستوى الجمهورية وتهريب المتهمين، والاستيلاء على الأسلحة.

وشدد على أن الحالة الأمنية مستقرة حتى الآن فى جميع أنحاء القليوبية، ولا توجد أى محاولات لاقتحام أو تهريب للمسجونين بالأقسام والمراكز المختلفة على مستوى المديرية، فيما قامت الأقسام على مستوى المحافظة بنقل المتهمين الخطرين إلى السجون العمومية، تجنباً لأى محاولات هروب أو اقتحام من ذويهم لتلك الأقسام والمراكز فى ظل الأحداث الجارية.

وأشار إلى أنه تم تأمين مخازن الأسلحة فى الأقسام والمراكز بالمديرية، ونقل الزيادة إلى مخازن المديرية، كإجراء احترازى، منعاً لتكرار ما حدث من سرقة الأسلحة والذخائر فى حال حدوث أى اقتحام، وأنه تم تزويد الأقسام والمراكز على مستوى القليوبية بتشكيلات مسلحة لتأمينها من الخارجين على القانون.
فيما تمركزت عدد من دبابات ومدرعات القوات المسلحة لتأمين طريق مصر إسكندرية الزراعى، وانتشرت وحدات الشرطة العسكرية فى مداخل ومخارج القليوبية، وعلى الطرق السريعة.

بينما أعلن الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، حالة الطوارئ وإلغاء جميع إجازات الموظفين الرجال فى جميع المدن والأحياء، وأصدر تعليمات إلى جميع رؤساء الأحياء والمدن إلى ضرورة تأمين مبانى الدواوين العامة، خوفاً من تكرار أحداث جمعة الغضب، وتحسباً من دس بعض الخارجين على القانون وقيامهم بأعمال تخريبية، وعلمت "اليوم السابع" أن هناك تعليمات صدرت إلى جميع السائقين بإخلاء جميع الجراجات التابعة للمدن والأحياء من أى سيارات خاصة بالمحافظة، وأن يتولى كل سائق حماية سيارته بمعرفته.

وفى نفس السياق قام جميع موظفى الإدارات المالية والهندسية وشئون العاملين والرخص بنقل جميع المستندات والدفاتر إلى أماكن آمنة بعيدة عن المكاتب، بينما قام أمناء الخزائن بنقل جميع الإيرادات والمرتبات إلى الأفرع العامة للبنوك.

وقامت جميع أفرع بنوك القليوبية، بنقل جمع الودائع والأرصدة الموجودة إلى البنوك المركزية بالقاهرة، كما قامت بإفراغ جميع ماكينات الصرافة المنتشرة على مستوى المحافظة من أى نقود، خوفاً من أى أعمال تخريبية.

بينما شهدت معظم المواقف العمومية بمحافظة القليوبية تكدساً ملحوظاً منذ الصباح الباكر، وبعد الاشتباكات والمشادات الكلامية بين بعض السائقين والشباب المتجهين إلى ميدان التحرير؛ للمشاركة فى ذكرى ثورة 25 يناير، حيث شهد موقف بنها العمومى ازدحاماً شديداً من قبل الشباب والمواطنين المتجهين إلى التحرير، وأدى استغلال بعض السائقين للموقف بزيادة الأجرة إلى حدوث بعض المشادات الكلامية، وانتهت بدفع قيمة الأجرة دون زيادة، بينما فضل بعض الشباب اتخاذ القطار كوسيلة أسهل وأسرع من محطة بنها إلى محطة رمسيس.

وفى مدينة شبرا الخيمة اكتظت أتوبيسات هيئة النقل العام بالمواطنين المتجهين إلى ميدان التحرير، بينما رفض بعض أصحاب السيارات الأجرة الذهاب إلى التحرير، وفضلوا تقطيع المسافات من شبرا الخيمة إلى التحرير، وأكد عصام عبد الله، طالب، توجه آلاف الشباب من القليوبية منذ الصباح الباكر بميدان التحرير للمشاركة مع ثوار مصر.

من جانبه أكد الأمين محمد فاروق، عضو أمانة الإعلام بالائتلاف العام لأمناء وأفراد الشرطة، أن أمناء وأفراد الشرطة على مستوى جميع مديريات الأمن بالجمهورية متطوعون بالاستمرار بالعمل فى كافة القطاعات والمديريات بالعمل يوم 25 يناير لمدة 24 ساعة لمواجهة أى تطورات قد تحدث على الصعيد الأمنى، وتصديهم لكافة محاولات أى أعمال تخريب، مؤكداً أن رجال وزارة الداخلية لن يتخلوا عن واجبهم تجاه شعبنا العظيم، وأنهم تعهدوا على مواصلة تأدية رسالتهم السامية، وتقديم أرواحهم فى سبيل حفظ أمن البلاد والمواطنين.

وأعلن الدكتور زكريا عبد ربه، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أن المديرية استعدت لذكرى ثورة 25 يناير من خلال رفع درجة الاستعداد القصوى داخل جميع المستشفيات ومراكز الطوارئ ووقف جميع الإجازات بأقسام الطوارئ والتنسيق مع الرعاية العاجلة ومرفق الإسعاف وبنك الدم الإقليمى.

وأضاف أنه تم التنبيه على مديرى المستشفيات بالتواجد على مدار الساعة وكذلك مسئولى أقسام الصيدلة، وتم التأكد من توافر كافة الأدوية والمستلزمات اللازمة لمواجهة جميع حالات الطوارئ.

وأكد وكيل وزارة الصحة أنه تم التنسيق مع إدارة تأمين المستشفيات بمديرية أمن القليوبية لدعم المستشفيات خلال تلك الفترة، وأوضح أنه توجد غرفة طوارئ بمديرية الصحة تحت إشراف وكيل الوزارة حيث يقوم فريق الإشراف بالمرور على أماكن تقديم الخدمة خلال فترة الطوارئ، كما أكد أنه تم وضع خطة الانتشار لسيارات الإسعاف وتمركزها على الطرق وكذلك داخل المستشفيات.

بينما انقسم المشهد السياسى للقوى السياسية بالقليوبية بين مؤيد ومعارض للمشاركة فى فعاليات 25 يناير، وهناك تحفز من قبل المعارضة ممثلة فى جبهة الإنقاذ الوطنى للمشاركة لاسترداد الثورة وإسقاط الدستور الجديد الذى خرج دون توافق وطنى، وترى القوى الإسلامية أنه يوم تاريخى يجب الاحتفال فيه بإنجازات الثورة والرئيس.

ورفعت حركة كفاية بالقليوبية شعار "عيش حرية عدالة اجتماعية"، وأكدت أنها تمثل ضمير المجتمع لتحقيق أهداف الثورة بكافة السبل السلمية فى المظاهرات.

أما حزب الوفد بالقليوبية فأكد على آلية المشاركة فى فعاليات يوم 25 يناير من خلال التنسيق مع الحزب بالقاهرة وجبهة الإنقاذ.

فيما قام الحزب الناصرى بالقليوبية بنصب خيمة خاصة به بالتحرير والمشاركة بكافة ميادين القليوبية والمحافظات للتعبير عن رفض ممارسات الإخوان.

كما أعلنت الأمانة العامة لحزب التجمع بالقليوبية، أن الثورة مستمرة ولم تحقق أهدافها ولذلك ستشارك فى تظاهرات 25 يناير لرفض الدستور المعيب والوقوف بجانب القضاء الشريف ورفض التبعية للمنظومة الإسرائيلية.

بينما أكد حزب المصريين الأحرار على عمل مسيرات فى بنها وشبرا باعتبارها نقط ارتكاز رئيسية تمثل شمال وجنوب القليوبية للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة التى لم تتحقق.

على جانب آخر أكد عدد من القوى الإسلامية فى القليوبية أن يوم 25 يناير القادم هو يوم للاحتفال بإنجازات الثورة وانتخاب الرئيس محمد مرسى وفق إرادة مصرية حرة والحكم على رموز الفساد وتحقيق بعض مطالب الثورة، من خلال المشاركة الإيجابية وتقديم أعمال خدمية للمواطنين بالنزول لنظافة الشوارع وتشجيرها وتنظيم قوافل طبية على مستوى مراكز المحافظة وإقامة مستشفيات ميدانية لعلاج المرضى، فيما قررت أمانة حزب الوسط بالقليوبية النزول للمشاركة، لكن ليس للمطالبة بإسقاط الدستور، ولكن للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة والمطالبة بتحقيق أهداف الثورة فى استكمال محاكمات الفاسدين وقتلة الثوار ووجود حكومة قوية تنتشل البلاد من الضياع.


















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة