فى مقال له بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير..

السفير البريطانى يصف الوضع فى مصر بالـ"مارثون" ومساعدات "النقد الدولى" و"الاتحاد الأوروبى" بمشروبات الطاقة

الخميس، 24 يناير 2013 04:03 م
السفير البريطانى يصف الوضع فى مصر بالـ"مارثون" ومساعدات "النقد الدولى" و"الاتحاد الأوروبى" بمشروبات الطاقة السفير البريطانى بالقاهرة جيمس وات
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف السفير البريطانى، جيمس وات، الوضع فى مصر بماراثون السباق، إذ يجرى الجميع ولا يعرفون إلى أين سينتهى بهم المطاف، معتبرا أن المساعدات الغربية المتمثلة فى مساعدات صندوق النقد الدولى والاتحاد الأوروبى ستكون أشبه بمشروبات الطاقة التى تدفع المصريين لإنهاء السباق والتمتع بثمار جهودهم من ديمقراطية وحرية وعدالة اجتماعية، حسبما قال فى مقال له على مدونته جاء تحت عنوان "العدو فى سباق الماراثون" بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وإليكم نص المقال:

إن الذكرى الثانية لثورة مصر 25 يناير 2011 أمامنا الآن، وإننى لأستشعر القليل من مشاعر الاحتفال فى المزاج العام، ليس لأن المصريين يرفضون الثورة نفسها، ولكن لأن الكثير من الآمال التى ولدتها لم تتحقق. وينطبق ذلك على معظم المصريين بالنسبة لآمالهم فى وضع اقتصادى أفضل، وفوق ذلك كله، فى الوظائف والأجور. ولا يزال هناك ارتباط ملىء بالشغف للحرية، هبة الثورة، على رأسها التحرر من الخوف من الدولة، وحرية قول ما تشاء.

وهناك شعور كبير من الطاقات والإمكانات التى لم يتم تحقيقها بعد، والجميع يريد تحقيق العدالة، ولكن المصاعب التى يواجهها الكثيرون تؤلم كثيراً.

إن وزن هذه التوقعات قد أثبت كبره بسبب ما تمت وراثته من هياكل الدولة على الرغم من الجهود الكبيرة التى يبذلها بعض الإصلاحيين، وقد استقرت خيبة الأمل تاركة المجال مفتوحا لبعض المتطرفين لاستغلال ذلك عن طريق العنف.

إن الصورة التى تتبادر إلى ذهنى هى واحد من عدائى الماراثون الذى يعتقد أنه دخل سباق 200 متر، ولكنه اضطر إلى الاستمرار لفترة أطول للبحث عن أى معلم فى طريقه، هو ليس متأكدا تماما كيف يبدو هذا المعلم، هل هو فى منتصف الطريق؟ إنه ليس متأكدا تماما ما إذا كانت مشقة الصعود إلى الأعلى للوصول إلى الانتخابات البرلمانية سوف تنتهى بعد ذلك إلى طريق سهل وممهد مع خط النهاية بالتحول الديمقراطى والحكم الرشيد الذى يلوح فى الأفق، أو ما إذا كانت المشقة ستزداد صعوداً إلى الأعلى لمسافة بعيدة عن الأنظار، وساقيه يقتلانه من الألم، لكنه يعلم أنه إذا لم يجرى الآن، فسوف يضيع عند حلول الليل. أيا كان ما سيحدث، فإنه يجب عليه العثور على قوة جديدة للاستمرار.

إن ماراثون الجرى، كما قيل لى، يعد جزءا منه تحمل وجزء منه قوة إرادة، وكلا الجزأين، مع بقية الأجزاء، لا يقل أهمية عن الآخر. أن كل المؤيدين والمتمنيين لكل الخير مثلى يمكنهم، بينما نحن نهتف على حافة الطريق، ونقدم مشروبات الطاقة المسماة "قرض صندوق النقد الدولى"، "مساعدات الاتحاد الأوروبى" و"الاستثمار"، لحث جميع المصريين على إظهار شجاعتهم ولإنهاء السباق، واكتساب تلك الجائزة التى تسمى الديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية.






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء سليم

مقال محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد البارى

فهم الغريب ولم يفهم أبن البلد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة