قال الحزب الاشتراكى المصرى تحت التأسيس إنه بعد مرور عامين على الثورة المصرية ورغم نجاحها فى الإطاحة بالرموز المعروفة للنظام السابق، فإنها الآن بحاجة إلى الشعب أكثر من أى وقت مضى لاستعادتها من بين أنياب لصوص الثورة من المتاجرين بالدين، أولئك الذين يريدون إعادة مصر المدنية والمتحضرة قرونًا إلى الوراء.
وأشار الحزب فى بيان له اليوم الخميس، إلى أن الجماعة تعمل بالفعل على نشر الجهالة والعنف والتعصب الطائفى والمذهبى واضطهاد المرأة والمثقفين، وتسخير المواطنين وأجهزة الدولة لخدمة جماعات الإخوان والسلفيين والجهاديين، عن طريق الاستئثار بالسلطة، وإعادة إنتاج نظام مبارك الفاسد لصالح مليونيرات ومليارديرات جدد وقدامى، فى تواطؤ مكشوف مع أثرياء الخليج والرأسمالية العالمية.
وأضاف الحزب فى بيانه "لقد اختبرنا بما فيه الكفاية حكم تلك العصابات التى تزحف بشراسة وشراهة على مفاصل الدولة والاقتصاد والإعلام والثقافة، غير عابئة بقواعد دستورية أو قانونية أو أخلاقية، وغير مكترثة باستقلال مصر وحجمها، وتقدم لأسيادها الأمريكان والخليجيين والأتراك كل التنازلات المتصورة وغير المتصورة عن أرض مصر وسيادتها ودورها، بل إنهم يتمرغون فى وحل نفاق العدو الصهيونى نفسه"، مؤكدا على أن الجماعة ماضية فى التآمر على الثورة، ويعملون على إفشالها، بقتل الثوار، والإعداد لتزوير الانتخابات.
وتابع البيان: "تثبت الأيام والممارسة بجلاء كم هم معادون للشعب: بالتصالح مع رموز نظام مبارك، وفرض دستور غير توافقى يؤسس لاستدامة حكمهم البغيض، وألاعيب التدخل فى شئون القضاء، واختراق الأجهزة الأمنية لملاحقة الثوار والمعارضين، والتمهيد لتقنين الاعتداء على حقوق المواطنين فى الإضراب والاعتصام والتظاهر، بل وحتى التدخل فى معتقداتهم وحرياتهم الشخصية وطريقتهم الخاصة فى الحياة، أما الأمر الأخطر وبما لا يقاس فهو انتشار المحسوبية لأنصار تلك الجماعات، وإقدام النظام على تنفيذ كل شروط صندوق النقد والبنك الدوليين، حتى تلك التى لم يستطع نظام مبارك نفسه تنفيذها، من خصخصة فى الظلام ورفع الدعم الاجتماعى للسلع والخدمات الضرورية وتفريط الدولة فى مسئولياتها الاقتصادية والاجتماعية، وها هو الشعب - من قبل تنفيذ هذه الشروط كاملةً- يطحنه الغلاء وانهيار القدرة الشرائية للجنيه وتفشى البطالة وتردى خدمات الصحة والتعليم والمواصلات وغيرها من الخدمات".
ووجه الحزب حديثه للشعب المصرى قائلا "لم يعد هناك وقت للانتظار.. إما أن تستعيدوا ثورتكم ممن سرقوها وباعوها، وإما تنتظروا استمرار وتفاقم مسلسل الكوارث اليومية الذى تعانون منه، فلنتوحد جميعًا ضد الثورة المضادة ولنهتف فى نفس واحد بسقوط نظام المتاجرين بالدين فنحن لم ننزل الميادين لإعلان صوتنا على مدى يوم واحد أو عدة أيام، وإنما لكى نبدأ عملية متواصلة ومتصاعدة لتحقيق أهداف ثورتنا: فى الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية".
"الاشتراكى المصرى" يطالب الشعب بالاحتشاد 25 يناير لإسقاط "الإخوان"
الخميس، 24 يناير 2013 03:51 م