"ربنا يعوض علينا خير فى دم أولادنا".. هذه الجملة هى أول ما تحدث به والد الشهيد عبد الرحمن نبيل، أصغر شهداء الفيوم، فى ثورة الخامس والعشرين من يناير.. مؤكدا أنهم طالبوا محافظ الفيوم عدة مرات بتحديد موعد لهم لمقابلة رئيس الوزراء، إلا أن طلبهم هذا لم ينفذ حتى الآن.
وقال والد الشهيد لـ"اليوم السابع": إن أسر شهداء الفيوم مهمشون ومنسيون ولا يتذكرهم أحد، لقد حصلنا على الحقوق المادية التى حددتها الدولة لأسر الشهداء، إلا أن هذا ليس مجزيا، ولم تتحقق لنا العديد من المطالب، ولم يلتفت لها أحد، فيكفى أن زوجتى تطالب منذ أكثر من عام بنقلها من شركة السويس لتصنيع البترول إلى أى قطاع بالفيوم بدلا من أنها تسافر من السويس إلى الفيوم أسبوعيًا.
وأضاف "أن أسر الشهداء فوضونى لأكون متحدثًا إعلاميًا عنهم وأتصل بهم دوما لمعرفة مشكلاتهم، ومن بينهم والد الشهيد مصطفى أحمد، الذى كان المصدر الأساسى للدخل لوالده ووالدته وأشقائه ويحتاجون إلى شقة وإلى وظيفة لشقيقه الأصغر ولم يتحقق مطلبه".
وعن مشاركة أسر شهداء الفيوم فى الثورة قال "سنشارك لأن مطالبنا لم تحقق، ولا يوجد ما يسمى احتفال، الشىء الوحيد الذى تحقق لنا كما طلبناه هو النصب التذكارى لشهداء الفيوم ونشكر محافظ الفيوم على اهتمامه بتحقيق هذا المطلب، وإطلاق أسماء الشهداء على الشوارع والمدارس، ولكن حتى هذه لم تتم على أكمل وجه، فحتى الآن لم يتم عمل الأختام بالمدارس، التى تحمل أسماء الشهداء".
وأضاف "أنه فى حالة عدم تحقيق مطالبنا سنضرب عن الطعام بمستشفى الفيوم العام، وهذا اقتراح ندرسه فيما بيننا، ولقد قال الرئيس محمد مرسى عند توليه رئاسة الجمهورية، إن أسر الشهداء فى قلبه وعقله، ونحن لسنا فى قلب ولا عقل الرئيس والقضاء لم يأت بحقوقنا، وإذا لم يأت حق أولادنا ولم تنصفنا دولة القانون سننفذ عرفنا الذى يؤكد القصاص".
أما والدة الشهيد مصطفى أحمد على أحد شهداء الفيوم الذين فقدوا أرواحهم خلال ثورة 25 يناير تقيم فى منزلها بحى المدابغ بمدينة الفيوم تسيطر عليها حالة من الحزن، ولا تزال تحتفظ فى حجرته بكل متعلقاته، وتحرص على ترتيب سريره وأغراضه كل يوم، حتى تشعر أنه مازال موجودًا على قيد الحياة، وتجلس فى حجرته بجانب صوره التى ملأت بها أركان الغرفة وتستعين بصوت القرآن الكريم ليصبرها على فراق ابنها.
والدة مصطفى تشعر بأن دم ابنها (راح هدر) خاصة بعدما طلبت من المسئولين عدة مرات أن يقوموا بتوفير فرصة عمل لابنها الذى يجلس فى البيت دون عمل، بعد حصوله على مؤهل متوسط، ولكن دون جدوى.
أهالى شهداء الفيوم يطالبون بسرعة القصاص لذويهم
الخميس، 24 يناير 2013 06:31 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة