أهالى شهداء الثورة بسيناء يؤكدون: سنتعقب قتلة أبناءنا بعد براءتهم
الخميس، 24 يناير 2013 04:10 م
الشهيد بلال
شمال سيناء ـ محمد حسين
20 شهيدا و49 مصابا هى حصيلة ثورة يناير 2010 فى شمال سيناء، من بين الشهداء، وكان مفجر أيقونة انتفاضة أهالى سيناء ضد "الشرطة المصرية"، فى سيناء على وجه الخصوص، و"النظام القائم" وقتها على وجه العموم، وهو الشهيد "محمد عاطف" الذى لقى مصرعه برصاص قناصة الشرطة أثناء احتجاجات عارمة اجتاحت ميدان "الشيخ زويد".
حيث غادر محمد عاطف الشهيد بجسده ولم يغادر اسمه المكان الذى استقر فيه والده بعد رحلة بحث عن الرزق، قادته من محافظة "الشرقية" إلى "شمال سيناء"، بحى فقير فى مدينة الشيخ زويد كان يسمى "حى بحبوح"، وأصبح يحمل اسم الشهيد الذى عاش بين جنبات أزقته " محمد عاطف".
وقال والد الشهيد "عاطف" لـ"اليوم السابع" لن تعوض روح ابنى التى زهقت أموال الدنيا، ومازلنا نبحث عن القاتل المجهول، ويضيف "محكمة العريش" تقول إن القضايا التى أمامها ليس فيها متظاهرين بل هجوم على الأقسام والمقار الأمنية، وأنا أعرف الضابط المسئول الذى قتل ابنى، ومعى مقطع فيديو يظهر فيه رجال الشرطة، وهم يهنئون بعضهم بعض على قتل المتظاهرين، وكأنهم يصطادون عصافير، وعرضت هذا المقطع من الفيلم على المحكمة، وأنا اتهم "حسنى مبارك وحبيب العادلى"، وأطالب الرئيس " محمد مرسى" بتشديد على تشكيل محكمة الثورة لأخذ حقوقنا من قتله أبناءنا.
ويكشف والد الشهيد عن أن البلطجية احتلوا الشقق التى خصصتها لهم المحافظة، كإيجار، وليس ملك بحى الزهور فى مدينة العريش.
ويوصف "بلال" فى شمال سيناء أنه مؤذن الثورة، فهو أصغر المحتجين، الذين لقوا مصرعهم أثناء انتفاضة الشعب ضد النظام فى مدينة "رفح" المصرية، و"بلال" عند استشهاده كان قد استكمل العاشرة من عمره، بحسب قول والده "سالم عيسى الأخرسى"، والذى يشير إلى أنه قتل رميا بالرصاص من قبل قوة شرطة يوم 29يناير، بجوار منزلهم القريب من قطاع الأمن المركزى، حيث كانت تنطلق زخات الرصاص من المقرات الأمنية الشرطية فى رفح، وتحديدا من مقر أمن الدولة، ومعسكر الأمن المركزى.
وكان "بلال" أثناء مقتله يردد مع أطفال المنطقة "يسقط يسقط حسنى مبارك"، وهو مرتديا الكوفية، جاءت مدرعة أمن مركزى من معسكر الأحراش، ووقفت أمام قطاع الأمن المركزى بجوار قسم الشرطة، وبدأت بإطلاق النار شرقا وغربا، ومع صوت البنادق فر الأطفال هاربين خلف مبنى الجوازات، خوفا من الرصاص، وهدأ صوت إطلاق النار لحظات، وعندها خرج بلال من وراء مبنى الجوازات، واتجه مسرعا ناحية البيت، وعند عبوره الطريق أطلقت علية ثلاث طلقات إصرارا على قتله، طلقتان فى صدره الضعيف وطلقة فى يده، وقام الأهالى بأخذه على دراجة نارية إلى مستشفى رفح العام التى تقع على بعد نحو 300متر من الحادث.
ويقول والد بلال إنه يشعر بالفخر لأن ابنه أول شهيد سيناوى، ترفع صورته فى ميدان التحرير، ولن يهدأ له بال حتى يستثير من قاتل ابنه الذى يعرفه وهو عميد شرطة برفح، وأنه رفع قضية ضده بنيابة العريش بتاريخ 3|4|2011، والشهود حضروا وأدلوا بأوصافه أمام القاضى، وذكروه بالاسم، ولكنة أخلى سبيله بعد أن أحضر القاتل مستندات تفيد بأنه فى هذا اليوم لم يغادر محل عمله.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
20 شهيدا و49 مصابا هى حصيلة ثورة يناير 2010 فى شمال سيناء، من بين الشهداء، وكان مفجر أيقونة انتفاضة أهالى سيناء ضد "الشرطة المصرية"، فى سيناء على وجه الخصوص، و"النظام القائم" وقتها على وجه العموم، وهو الشهيد "محمد عاطف" الذى لقى مصرعه برصاص قناصة الشرطة أثناء احتجاجات عارمة اجتاحت ميدان "الشيخ زويد".
حيث غادر محمد عاطف الشهيد بجسده ولم يغادر اسمه المكان الذى استقر فيه والده بعد رحلة بحث عن الرزق، قادته من محافظة "الشرقية" إلى "شمال سيناء"، بحى فقير فى مدينة الشيخ زويد كان يسمى "حى بحبوح"، وأصبح يحمل اسم الشهيد الذى عاش بين جنبات أزقته " محمد عاطف".
وقال والد الشهيد "عاطف" لـ"اليوم السابع" لن تعوض روح ابنى التى زهقت أموال الدنيا، ومازلنا نبحث عن القاتل المجهول، ويضيف "محكمة العريش" تقول إن القضايا التى أمامها ليس فيها متظاهرين بل هجوم على الأقسام والمقار الأمنية، وأنا أعرف الضابط المسئول الذى قتل ابنى، ومعى مقطع فيديو يظهر فيه رجال الشرطة، وهم يهنئون بعضهم بعض على قتل المتظاهرين، وكأنهم يصطادون عصافير، وعرضت هذا المقطع من الفيلم على المحكمة، وأنا اتهم "حسنى مبارك وحبيب العادلى"، وأطالب الرئيس " محمد مرسى" بتشديد على تشكيل محكمة الثورة لأخذ حقوقنا من قتله أبناءنا.
ويكشف والد الشهيد عن أن البلطجية احتلوا الشقق التى خصصتها لهم المحافظة، كإيجار، وليس ملك بحى الزهور فى مدينة العريش.
ويوصف "بلال" فى شمال سيناء أنه مؤذن الثورة، فهو أصغر المحتجين، الذين لقوا مصرعهم أثناء انتفاضة الشعب ضد النظام فى مدينة "رفح" المصرية، و"بلال" عند استشهاده كان قد استكمل العاشرة من عمره، بحسب قول والده "سالم عيسى الأخرسى"، والذى يشير إلى أنه قتل رميا بالرصاص من قبل قوة شرطة يوم 29يناير، بجوار منزلهم القريب من قطاع الأمن المركزى، حيث كانت تنطلق زخات الرصاص من المقرات الأمنية الشرطية فى رفح، وتحديدا من مقر أمن الدولة، ومعسكر الأمن المركزى.
وكان "بلال" أثناء مقتله يردد مع أطفال المنطقة "يسقط يسقط حسنى مبارك"، وهو مرتديا الكوفية، جاءت مدرعة أمن مركزى من معسكر الأحراش، ووقفت أمام قطاع الأمن المركزى بجوار قسم الشرطة، وبدأت بإطلاق النار شرقا وغربا، ومع صوت البنادق فر الأطفال هاربين خلف مبنى الجوازات، خوفا من الرصاص، وهدأ صوت إطلاق النار لحظات، وعندها خرج بلال من وراء مبنى الجوازات، واتجه مسرعا ناحية البيت، وعند عبوره الطريق أطلقت علية ثلاث طلقات إصرارا على قتله، طلقتان فى صدره الضعيف وطلقة فى يده، وقام الأهالى بأخذه على دراجة نارية إلى مستشفى رفح العام التى تقع على بعد نحو 300متر من الحادث.
ويقول والد بلال إنه يشعر بالفخر لأن ابنه أول شهيد سيناوى، ترفع صورته فى ميدان التحرير، ولن يهدأ له بال حتى يستثير من قاتل ابنه الذى يعرفه وهو عميد شرطة برفح، وأنه رفع قضية ضده بنيابة العريش بتاريخ 3|4|2011، والشهود حضروا وأدلوا بأوصافه أمام القاضى، وذكروه بالاسم، ولكنة أخلى سبيله بعد أن أحضر القاتل مستندات تفيد بأنه فى هذا اليوم لم يغادر محل عمله.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة