طالب الكاتب الصحفى فهمى هويدى، وزير التعليم، بالبدء متأخراً فى تدريس اللغات الأجنبية للطلاب، وضرب هويدى مثالاً بفرنسا التى يبدأ تدريس اللغات الأجنبية فيها من الصف الأول الإعدادى، مؤكدا أن مشكلة التعليم أكبر من وزارة التربية والتعليم، وأنها تتوقف على الإرادة السياسية للتغيير، وأن دور الإعلام يأتى فى المرتبة الثانية بعد الإرادة السياسية.
ورد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التعليم أثناء لقائه بهويدى والكاتب عباس الطرابيلى، بأن تدريس اللغة الأجنبية كان يبدأ بالصف الأول الإعدادى، ثم انتقل إلى الصف الرابع الابتدائى، وأصبح أخيراً فى الصف الأول الابتدائى.
وأكد الوزير على حرص الوزارة على استطلاع آراء حكماء الأمة من مفكرين وكتاب وصحفيين وعلماء وأساتذة التربية فى كل ما يمس التعليم المصرى، معرباً عن أمله فى إطلاق حملة تحت عنوان "الحلم الوطنى للتعليم" يلتف حولها الشعب، ولفت الوزير إلى أن حلم المصريين قبل عام 1952 كان التحرر من الاستعمار، ولابد أن يكون الحلم الآن هو التعليم.
وأضاف الوزير :ورثنا تركة ثقيلة ونحتاج إلى 52 مليار جنيه خلال خمس سنوات لحل مشكلات التعليم ، لافتاً الى أن الوزارة لا تنتظر الحلول التقليدية وتفكر فى حلول خارج الصندوق، محاولةً ترشيد هذا المبلغ والبحث عن توفير جزء منه من خلال استغلال موارد الوزارة.
وأشار الوزير إلى وجود ثلاثة محاور أساسية تركز عليها الوزارة: المحور الأول هو التعليم الأساسى وتطويره .والمحور الثانى هو التعليم الفنى وهيكلته بالكامل من خلال إطار قومى للمؤهلات والتوصيف المهنى ، لافتاً إلى أن أبنائنا من خريجى التعليم الفنى لا يستطيعون تغطية احتياجات السوق المحلى. وصرح سيادته بأن وزارة الصناعة قد أعلنت عن 20 ألف وظيفة بمرتب ألف جنيه شهرياً مع تدريب مجانى كامل ولم يتقدم سوى 6 آلاف فقط ، ويرجع ذلك الى النظرة المجتمعية للوظائف الفنية والتى يجب أن تتغير.أما المحور الثالث فيتمثل فى الثانوية العامة وكيف نحرر الأسرة المصرية من أسر ظلت حبيسة له لمدة 60 عاماً .
ولفت الوزير أن التعريب فى الدستور هو تعريب للعلوم وليس للتدريس، وأوضح أننا حين نكون منتجين للمعرفة سننتجها بلغتنا العربية، وسوف يتسابق حينئذ العالم على ترجمتها للإستفادة منها. واذا كانت اللغة العربية قد وسعت كلام رب العالمين، فلماذا لا تسع كلام البشر. من جانبه أكد الطرابيلى أننا إذا أردنا أن نبنى مصر على أساس سليم، فلابد أن نبدأ من حيث بدأ محمد على منذ قرنين من الزمان وكانت البداية من نقطتين أساسيتين : التعليم والشارع ، مشيراً الى أن السياسة لا قيمة لها إذا لم تحقق للناس أحلامها، والحلم هو نهضة التعليم . وأشار الطرابيلى الى ضرورة مراجعة المعلومات الموجودة بالكتب المدرسية والتى تفتقد الدقة أحياناً ،مع ضرورة الاهتمام بالكتاب المدرسى وطباعته ،لأن الطالب يحصل على 10% فقط مما يحتاجه من الكتاب المدرسى وعلى 90% من الكتاب الخارجى .
هويدى يطالب وزير التعليم بتدريس اللغة فى عمر متأخر
الأربعاء، 23 يناير 2013 02:05 م