علم "اليوم السابع" من مصادر مطلعة أن رئاسة الجمهورية استبعدت القائمة التى رشحتها وزارة الثقافة لها، وكانت تضم مائتى وخمسين مبدعاً وصحفيًا ومثقفًا لحضور افتتاح الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية للدورة الرابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى انطلقت فعالياته فى الفترة من الثالث والعشرين وحتى الخامس من فبراير المقبل، بأرض المعارض، وتحل عليه ليبيا ثانى ضيف شرف بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وجعلت حضور الصحفيين قاصرًا على صحفى "الحرية والعدالة".
وأوضحت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الرئاسة استبعدت أيضا كافة قيادات وزارة الثقافة من حضور الافتتاح، واقتصرت الحضور على الدكتور محمد صابر، وزير الثقافة، والدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، المنظمة للمعرض.
الكاتب الصحفى حلمى النمنم، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "كنت أتمنى ألا يحضر رئيس الجمهورية افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، لأن حضور الرئيس بمؤسسة الرئاسة يلقى بظلال غير جيدة على المعرض، ومن المفترض أنه علينا أن نتعلم من تجربة "مبارك"، وحول موقف الرئاسة من الصحفيين والمثقفين، قال "النمنم": "أنا لست مندهشًا من هذا الموقف، فماذا كنا نتوقع من "مرسى" أن يفعل غير هذا؟".
أما عن لقاء "مرسى" بالناشرين، فقد علم "اليوم السابع" أن اتحاد الناشرين المصريين استبعد دعوة عدد كبير من الناشرين المحسوبين على التيار المعارض لسياسات الإخوان ونظامهم من اللقاء، وجعله قاصرًا على الناشرين المحسوبين على التيار الإسلامى، ودعا للقاء أعضاء سابقين بالاتحاد، واستبعدت الرئاسة قائمة الناشرين التى كانت قد أرسلتها أيضا لحضور اللقاء، واقتصرت الدعوة على دور نشر مثل "الشروق والمصرية اللبنانية ونهضة مصر"، بالإضافة إلى أعضاء مجلسى اتحاد الناشرين المصريين والعرب. واستبعد الاتحاد دعوة كل من دار نشر ميريت والعين ومدبولى ورؤية وبيت الياسمين والدار العربى، وغيرهم.
من جانبهم أكد الناشرون غير المدعوين للقاء "مرسى" أنهم لم يعلموا شيئاً عن هذا اللقاء، ولم يبلغهم الاتحاد بذلك، ولم توجه لهم دعوات للحضور، وذلك لمعرفتهم بتوجهات الاتحاد السياسية ورفضهم لنظام "مرسى" وجماعة الإخوان المسلمين، واقتصروا على مجلس إدارة الاتحاد وبعض دور النشر الكبيرة، ذات الأسماء اللامعة فى مجال صناعة النشر بمصر.
الدكتورة فاطمة البودى صاحبة دار العين للنشر أكدت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لم يوجه لها دعوة من قبل اتحاد الناشرين المصريين، أو هيئة الكتاب للحضور، مشيرة إلى أنها لو كانت ضمن المدعوين كانت ستسأله "كيف توافق على تمرير دستور مرفوض فوق دماء الشهداء؟، ولماذا يتم التضييق على الإعلام منذ أن تولى الرئاسة؟".
فيما قال الناشر محمد هاشم صاحب دار ميريت للنشر والتوزيع إنه لم توجه له دعوة من قبل الاتحاد أو هيئة الكتاب، مؤكداً أنه لو كان ضمن الحضور كان سيلقى الضوء على كل ما يحدث فى مصر من كوارث، ومرسى كرئيس للجمهورية يغض البصر عنها، مؤكداً أنه تم استبعاده خوفا من حديثه فى السياسة.
وأكد الناشر رضا عوض صاحب دار رؤية للنشر أنه لم يعلم شيئا عن أن هناك ثمة لقاء للرئيس مرسى بالناشرين، ولم توجه له دعوة من الاتحاد، قائلا "الاتحاد فضل قصر اللقاء على كبار الناشرين، وهذا يدل أن النظام لم يتغير بعد، ومازالت النخبة التابعة للنظام هى التى يتم دعوتها لمثل هذه اللقاءات"، مشيراً إلى أن أبرز النقاط التى كان سيتحدث فيها "حرية الرأى والإبداع".
وأكد الناشر شريف بكر صاحب دار العربى للنشر أنه لم يعلم شيئا عن هذا اللقاء، ولم يُدع له، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات عادة ما تكون صورية وشكلية أكثر منها تفاعلية، ويكون الغرض منها الدعم المعنوى فقط، فلا جدوى منها.
ولم يختلف كثيرا رأى محمود مدبولى مسئول النشر بمكتبة مدبولى، أحد أقدم مكتبات النشر بوسط البلد عن زملائه الناشرين غير المدعوين لهذا اللقاء، مؤكدا أنه لم يكن يعلم شيئا عن هذا اللقاء، ولم يصله أى تنبيه من الاتحاد بذلك أو دعوة رسمية.
من جانبه أكد الناشر عادل المصرى صاحب دار أطلس للنشر نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين أن الهدف من لقاء الناشرين غداً بالرئيس محمد مرسى هو لفت انتباه الحكومة أن مهنة النشر فى مصر هى القوى الناعمة، ويجب استغلالها لجلب العملة الصعبة لمصر، مؤكدا أن الاتحاد حريص على أن يكون اللقاء فكريا بالدرجة الأولى، وليس سياسيا، إلا فى حالة أن طلب الرئيس آراءهم كمواطنين، وليسوا ناشرين.
وأكد المصرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن اللقاء سيتضمن عرضا لحال النشر فى مصر، ومقترحات لتطوير مهنة النشر، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات كان يحظى بها الكتاب الكبار والمثقفون والمفكرون، ولكن هذا العام لأول مرة يحظى بهذا اللقاء الناشرون.
وأضاف المصرى فى تصريحاته أن الناشرين ينتظرون من هذا اللقاء مبادرة الرئيس بالتفاعل مع مقترحاتهم ودعمها، مشدداً على ضرورة أن تعى الحكومة أن مهنة النشر ليس تجارة ورق فحسب، بل هى القوى الناعمة، ولولاها ما ظهرت أفكار الكتاب والمفكرين للنور.
كواليس افتتاح مرسى لمعرض القاهرة للكتاب.. "الرئاسة" تستبعد 250 مبدعاً وصحفياً وناشراً رشحتهم "الثقافة" لحضور لقاء الرئيس.. وقصرت الحضور على صحفىّ "الحرية والعدالة" وناشرى الكتب الإسلامية
الأربعاء، 23 يناير 2013 11:12 ص
الرئيس يفتتح معرض الكتاب
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Sievn
و ايه مدي مصداقية ال "مصادر المطلعة" دي و ايه توجهاتها؟
فوق.
عدد الردود 0
بواسطة:
الخديوي
من حقه ألا يقابل من يسبونه ليل نهار
عدد الردود 0
بواسطة:
عابر سبيل
عصر الديمقراطية
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
بحب مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل شعبان
معرفش ايه الى هيعجبكم
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى
ربنا يستر على المعرض من بركاتك ياريس
ربنا يستر
عدد الردود 0
بواسطة:
hesham
مصدر مطلع؟
عدد الردود 0
بواسطة:
row
بصراحة كلام ما يتصدقش
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد
هو دا الكلام
ولو اني مش مصدق س ياريت يكون دا اللي حصل فعلاً
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف
اسوا من عصر مبارك ..بس اللى انتخبك يستاهلك
ياريت بلاش التناكة دى محدش عارف بكرة فية اية