قيادى بحماس: تصنيف أوروبا للحركة بالإرهاب محطة مفصلية فى تاريخها

اعتبر أسامة حمدان، مسئول العلاقات الخارجية فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "تصنيف المفوضية الأوروبية لحركته ضمن قائمة الإرهاب، بضغط أمريكى مباشر، محطة مفصلية فى تاريخها"- حسب تعبيره.

وقال حمدان- خلال زيارته الأولى لغزة فى لقاء نظمته مؤسسة (بال ثينك) للدراسات الإستراتيجية، اليوم، بعنوان (حركة حماس فى السياق الدولى)- " رغم ذلك واصلنا الاتصال بعدة عواصم أوروبية، مستفيدين من أن القرار يفرض الحظر على مؤسسات أوروبية ويترك الخيار للدول فى آلية التعامل".

وأكد أن حركته منفتحة على العالم ومعنية لتوصيل قضية الشعب الفلسطينى لكل أحرار الأمة، وأنها لا تحصر علاقاتها الدولية فى بيئة سياسية محددة.. مشددا على أن أصل النقاش مع الغرب يجب أن يبدأ من الحقوق الفلسطينية، وليس من المتطلبات الإسرائيلية كالاعتراف بالكيان وتفكيك المقاومة وشرعنة الاستيطان.

وفى شان آخر، قال حمدان، إنه لا بد من تقييم تجربة التسوية مع الاحتلال مع دائرة واسعة من السياسيين والقوى الفلسطينية والخبراء بشكل عادل ومتزن، داعيا الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى مراجعة وطنية شاملة لمسار التسوية مع الاحتلال وتقييم تجربة 20 عامًا من المفاوضات.

وأشار إلى أن ثورات الربيع العربى تركت أثرا سريعا على مسار القضية الفلسطينية.. منبها إلى أن المطلوب الآن ترتيب البيت الفلسطينى الداخلى تحت عنوان المصالحة الفلسطينية.

وفى الشأن السورى، قال حمدان، إن حركة حماس بذلت جهدا كبيرا كى لا يتورط الشعب الفلسطينى بأحداث الثورة السورية، رافضا نزيف الدم الفلسطينى والسورى.. مؤكدا رفض حركته الدخول فى الشأن الداخلى لسوريا لأن الشعب الفلسطينى له تجارب مريرة مع التدخل فى سياسات الدول الأخرى.. مشيرا إلى حراك مستمر على جميع المستويات لإنهاء قصف المخيمات الفلسطينية فى سوريا وخاصة اليرموك بدمشق وإخراجها من معادلة الصراع.

أما عن الانتخابات الإسرائيلية، فتوقع قيادى حماس أن يعمل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على إعادة تشكيل حكومته واستقرارها، معتقدا أنه سيواصل برنامجه وربما يصبح أكثر تشددا نتيجة البرامج السياسية الجديدة.. مؤكدا أن عودة نتنياهو للحكم لا تبشر بخير، ما يقتضى التعجيل بتطبيق المصالحة.