صديقتى العزيزة لم تكن ترى فى الألوان إلا الأبيض والأسود ولم تكن تعرف من الاتجاهات إلا اليمين أو اليسار فاجأها كثيرا هذا العالم عندما كان يتلون باللون الرمادى أو الكاروهات وحيرتها بوصلة الاتجاهات قضت وقتا طويلا تنتحب فى مفترق الطرق.
تركت فرصا كثيرة كان ممكنا أن تقتنصها بالتحور هل كسبت نفسها حقا؟ أم أتعبها هذا العالم حيرة؟
أجاورت الشمس سطوعا
أو اكتوت باللهيب؟
دوما الحقائق تصفع من يبحثون عنها
وأحيانا تغيب مثل شمس الغروب
تنزل لتشرب من ماء البحر
تدفن أسرارها فيه ولا نراها
لذا لا تبحث عن حقائق محضة
فهى دوما تحتمل الحق أو تغرق فى الصواب
تقبل العالم يمشى على أرجل عرجاء
فالكمال مكلف جدا
لأنك تمشى على حد الموسي
أن تكون مرهف الحس لدرجة الألم
أو أن لا تقبل بأنصاف الحلول
العالم كله يساوم ويقع فى المنتصف
تقبل الواحد المكسور ربما صار شيئا بعد اكتماله لديك
حاول أن ترضى بالمتاح
لأن طريق المستحيل أحيانا قاحل ومكلف
قد تصل إليه نعم ولكن تكون قد أنفقت فى الطريق ضعف الثمن
ولكن الرسالة غير كاملة بمعنى
فلربما هناك من يظل فى أقصى يمين المعادلة
ورزقة أن يكون هكذا
وآخر فى أقصى اليسار
السعداء يقطنون المنتصف الهادئ
الساحر كمنتجع صيفى.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة