تضاعف عدد الفارين إلى أسبانيا جراء النزاعات الأفريقية

ذكرت جمعية حقوق الإنسان بالأندلس اليوم الأربعاء، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون دخول أسبانيا من أفريقيا، تضاعف تقريبا إلى نحو 15 ألف شخص عام 2012، ويرجع ذلك فى جزء منه إلى تفاقم النزاعات فى أفريقيا.

وقالت الجمعية إن 225 شخصا من بين الذين حاولوا الدخول إما قتلوا أو فقدوا، وكثير من الضحايا غرقوا عند انقلاب زوارقهم خلال العبور إلى أسبانيا.

ويشمل هذا الرقم من حاولوا صعود الجدران المحيطة بالجيبين الأسبانيين سبته ومليلية على الساحل المغربى، وعلى من حاولوا عبور البحر المتوسط إلى البر الرئيسى الأسبانى أو اعتقلوا فى المغرب أو الجزائر خلال الأعداد لمثل تلك المحاولات.

ومن بين الذين حاولوا الوصول إلى أسبانيا، نجح سبعة آلاف منهم فى تحقيق هدفهم، وهو تقريبا نفس العدد فى عام 2011.

وانخفضت الهجرة من أمريكا اللاتينية إلى أسبانيا، جراء الأزمة الاقتصادية فى البلاد، حيث من المتوقع انكماش إجمالى الناتج المحلى بواقع أكثر من 1% العام الجارى، ووصول البطالة إلى 25%، إلا أن عزيمة المهاجرين الأفارقة لم تفتر جراء الأزمة التى يتجاهل مداها الكثيرون، حسبما توضح الجمعيات التى تمثلهم.

وقال رافايل لارا من جمعية حقوق الإنسان بالأندلس: "لم يعودوا يأتون فقط سعياً لفرصة من أجل المستقبل، فهم الآن يفرون من النزاعات العسكرية".

وضرب رافاييل مثلا بالثورة الليبية عام 2012، ويتوقع الآن حدوث تدفق من اللاجئين الفارين من الصراع الدائر فى مالى.