قال العميد سليم إدريس، رئيس أركان القيادة المشتركة للجيش السورى الحر، إن الجيش الحر لن يتدخل فى تشكيل الحكومة السورية المؤقتة التى بدأ الائتلاف الوطنى السورى فى تشكيلها، مضيفا أن اختيار رئيس الحكومة والوزراء هو شأن سياسى بحت لا علاقة للعسكريين به.
وأضاف "إدريس" فى تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، أن الحقيبة الوزارية الوحيدة التى طلب الجيش الحر استشارته فيها هى حقيبة الدفاع، لكونها تدخل فى نطاق عملهم حتى يتولاها من هو على دراية بالواقع العسكرى فى سوريا.
وأشار، رئيس أركان القيادة المشتركة للجيش السورى الحر، أنه لا يمكن تحديد أقرب المرشحين لتولى هذه الحقيبة، فى الوقت الحالى، مضيفا أن هذا الاختيار سابق لأوانه، مشيرا إلى أن اختيار وزير الدفاع سيكون مسؤولية رئيس الحكومة، الذى لم يتم اختياره بعد.
من ناحية أخرى، كشف إدريس عن أن الوضع العسكرى فى مدنية حمص السورية "صعب للغاية"، حيث أن قوات الجيش النظامى التابعة للرئيس السورى "بشار الأسد" تقوم بتكثيف القصف على المدينة فى محاولة منها لإسقاط المدينة فى قبضتهم.
وجدد إدريس شكواه من "الغياب غير المبرر للدعم الدولى"، مبديًا تعجبه من "مبادرة فرنسا للتدخل فى مالى"، مع عدم تدخلها فى سوريا التى تشهد أعمال قتل منذ نحو عامين، مضيفا أن الوضع فى سوريا لا يستدعى لتدخل عسكرى مباشر مثلما فعلت فرنسا فى مالى، بينما كل ما يحتاج إليه الثوار هو فرض حظر جوى فوق سماء سوريا.
