الإسلاميون يتفقون على التنسيق حول المقاعد الفردية فى انتخابات النواب.. و"الشرعية للحقوق والإصلاح" تشكل لجنة لفض المنازعات حول مقاعد الدوائر.. ومصادر تؤكد: قرارات اللجنة ستكون ملزمة

اتفقت القوى الإسلامية على التنسيق فيما بينهم، على إخلاء المقاعد الفردية، حال وجود أكثر من قائمة تضم إسلاميين، وقالت مصادر لـ"اليوم السابع" إن هناك لقاءات جرت بين أحزاب إسلامية، لدراسة آلية هذا التنسيق وقررت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التى تضم فى عضويتها المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، تشكيل لجنة باسم "لجنة فض منازعات الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية"، تتولى التنسيق فى هذا الشأن.

وقالت مصادر لـ"اليوم السابع" إن الهيئة تخاطب جميع القوى الإسلامية للأخذ بقراراتها حال تدخلها فى وجود أى مشكلات بين حزبين إسلاميين على مقعد فردى فى أنحاء الجمهورية وعدم الاعتراض عليه، موضحة أن هذه اللجنة ستدخل عند إصرار أى الحزبين على ترشيح مرشح لمقعد فى دائرة واحدة للفصل بينهما، موضحة أن هذه اللجنة ستضم فى عضويتها كل من الدكتور محمد يسرى إبراهيم أمين عام الهيئة، والشيخ على سالوس رئيس الهيئة، والداعية الإسلامى صفوت حجازى.

وقال خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن لحنة فض المنازعات التابعة للهيئة الشريعة ستتدخل فى الأزمات فقط، مشيراً إلى أن جميع القوى الإسلامية سيكون بينها تنسيق حول المقاعد الفردية عن طريق إخلاء الدوائر، موضحا أن إخلاء الدوائر سيتم بين الإسلاميين وفقا لمعاير محددة.

وتضم الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح مجموعة من العلماء والأئمة والحكماء والمتخصصين من كل التيارات الإسلامية، ومنهم، د.على السالوس رئيس الهيئة، ود.محمد عبد المقصود النائب الثانى لرئيس الهيئة، والشيخ محمد حسان النائب الثالث لرئيس الهيئة، ود.ياسر برهامى نائب رئيس إدارة مجلس الدعوة السلفية، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

وبدوره قال إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة "السلفى" إن تحالفات القوى الإسلامية مازالت فى مرحلة المفاوضات، ولم تنه بعد، مؤكدا أنه فى حال عدم خوض الإسلاميون الانتخابات البرلمانية على قائمة واحدة فسيكون هناك ما سماه تنسيقا بين الإسلاميين حتى لا يتشتت الناخب.

وأضاف "شيحة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع":" ندرس جميع التحالفات مع التيار الإسلامى"مشيرا إلى أن حزبه يجهز القوائم الانتخابية لخوض الانتخابات على أغلب محافظات مصر".

وتابع قائلا "جميع مرشحين حزب الأصالة حتى الآن محتملون حتى يتم إفرازهم وتنطبق عليهم المعايير التى وضعها الحزب" مضيفاً "أهم معيار للحزب "الكفاءة" فنحن لا يعنينا زيادة عدد النواب تحت قبة البرلمان رغم أهميتها بقدر ما يعنينا كفاءة النائب، فنحن لا نريد عضو مجلس شعب يقول له نزل أيدك وارفع أيدك، ولكننا نبحث عن عضو مجلس شعب يحافظ على توجهات الحزب، ويكون له دورا مؤثرا".

وأشار رئيس حزب الأصالة "السلفى" إلى أن هناك لقاءات تجمع من يمثل الأحزاب الإسلامية وأبرزها البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، والنور الذراع السياسية للدعوة السلفية، والحرية والعدالة وحزب الوطن تحت التأسيس والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وآخرون لدراسة شكل التحالفات فيما بينهم.

ومن ناحيته، قال الدكتور بسام الزرقا مستشار رئيس الجمهورية، مساعد رئيس حزب النور، إن حزبه لم يتخذ قرارا بخصوص التحالفات البرلمانية مع القوى السياسية، موضحا أن قرار تحالف حزب النور مع أى قوى على الساحة سيكون بواسطة الهيئة العليا لحزب النور.
وأشار "الزرقا" إلى أن حزبه فى حال خوضه الانتخابات منفردا أى بقائمة لا تضم إلا غيره، ولم يتحالف مع أحد سيكون بينه وبين القوى والتى وصفها بأنه لا تعادى المشروع الإسلامى ولا ترفض الشريعة الإسلامية بالتنسيق على المقاعد الفردية بنسبة كبيرة.