أكرم القصاص - علا الشافعي

نادر الشرقاوى

الأحرار فقط يصنعون الثورة

الأربعاء، 23 يناير 2013 08:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسألنى أصدقائى ويرسل لى قرائى عن رأيى فيما قد يحدث أثناء وبعد مظاهرات 25 يناير، التى من المنتظر أن تملأ شوارع مصر خلال الأسبوع القادم.
ودائما أرد بنفس الرد وأقول
ماذا تريدون أنتم؟ لماذا تسألوننى عن شىء أنتم فى الأساس من سيصنعه؟
ودائما أتلو عليهم مقولة نيلسون مانديلا الزعيم الأفريقى الكبير والتى أؤمن بها وأعتبرها من الكلمات الخالدة.. قال مانديلا "إن العبيد هم من يحلمون دائما بالحرية، أما الأحرار هم من يصنعونها".

عن نفسى فقد قررت منذ اللحظات الأولى أن أكون حرا وأساهم فى صناعة الحرية لوطنى، لذلك سأكون فى الصفوف الأولى فى المظاهرات السلمية للموجة الثانية لثورة 25 يناير السلمية.

يقول البعض المحسوب على النظام الحاكم كيف ستثورون على نظام منتخب جاء بإرادة شعبية عبر صناديق الانتخابات؟

أقول لهم، فى النظم الديمقراطية التى يأتى حكامها بصناديق الانتخابات وفى ظروف أكثر نزاهة وشفافية، حيث إنهم ليس لديهم مطابع أميرية ولا أوراق أو أطفال دوارة أحيانا يخرج الشعب فى مظاهرات عارمة ضد قرارات أو سياسات الحكومة التى جاءت بالصناديق، ويضغط حتى ترضخ له الحكومة وتعدل عن مسارها المعوج.

إن أدوات معارضة الحكم فى النظم الديمقراطية هى التظاهرات السلمية.. الإضرابات العمالية، الاعتصامات، وأخيرا العصيان المدنى.

وإذا كان رد فعل الحكومة متحضرا فعادة تننهى الاحتجاجات إلى نوع من التفاهم بعد مباحثات بين المحتجين والحكومة، أما عندنا فالحكومة لا تنصت إلى المحتجين ولا تعتبر أن هناك أصلا شعبا والخوف أن تتصور الحكومة الحالية، أنها تستطيع وأد الاحتجاجات السلمية وتتعامل معها بعنف، مما سينتج عنه تطور كبير للموقف سيكون النظام الحاكم هو الخاسر فى النهاية لا محالة.

سننزل يوم 25 يناير للتعبير عن غضبنا من الدستور، الذى كتب فى الليل وتم التصويت عليه فى ظروف تشوبها العديد من الشبهات وسنضغط حتى يتم تعديل جميع المواد الخلافية.

سننزل لضمان كتابة قانون انتخابات يضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.

سننزل لضمان إعطاء المرأة كافة حقوقها التى يريد النظام الحالى سلبها منها وسنؤكد أن المواطنة هى أساس التعايش بين أبناء الوطن بصرف النظر عن الدين أو العرق أو اللون.

سننزل لمنع أخونة الدولة حيث تسعى جماعة الإخوان المسلمين بشكل حثيث للتمكن من مفاصل الدولة.

سننزل لإسقاط حكومة قنديل والضغط لتشكيل حكومة قوية من كافة الرموز الوطنية، التى تمتلك الرؤية والخبرة لإنقاذ الاقتصاد المصرى، الذى بدأ فى الانهيار، ولابد من كبح جماح هذا الانهيار بشكل علمى وسريع.

وأعتقد أن تعامل النظام بشكل متحضر مع المظاهرات وحاول الوصول لحلول ترضى جميع الأطراف وتحتوى الجميع فستنتهى نهاية سعيدة للجميع– أما إذا قام النظام بمحاولة إجهاض التظاهرات السلمية بشكل عنيف فأتصور أن سقف الطلبات سيرتفع إلى أشياء لا نتمناها وكل ما أتمناه أن يفهم النظام أن الشارع هو الأقوى، وأن محاولة تحقيق مطالب الشارع ستقابل بشكل إيجابى من جانب المتظاهرين.

عاشت ثورة الشعب المصرى الخالدة والمجد لشهدائها الأبرار.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

هذا هو شعب مصر الاصيل

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ عبدالعزيز حنفى عبدالعزيز

الذين لم يقرأوا التاريخ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة