استقال رئيس اتحاد المصارف الإيطالية من منصبه، بعدما وجهت إليه اتهامات بالتوقيع على اتفاقيات لمشتقات مالية مشبوهة ،عندما كان يتولى رئاسة مصرف "مونت دى باشى دى سينا" (إم بى إس)، بحسب ما أعلن ثالث أكبر بنك فى البلاد.
وقدم جيوسيب موسارى، 50 عاماً، استقالته فى وقت متأخر أمس الثلاثاء، وكان موسارى رأس "إم بى إس" فى الفترة بين عامى 2006 وحتى 2012.
وأخفق البنك فى الوفاء بمتطلبات رأس المال الأوروبية فى يونيه، ومن المقرر أن يحصل على قروض إنقاذ من الحكومة الإيطالية بقيمة إجمالية 3.9 مليار يورو (5.2 مليار دولار).
كانت وكالة "بلومبرج" الاقتصادية الأمريكية تناولت الأسبوع الماضى اتفاقا للمشتقات المالية أبرمه البنك مع مصرف دويتشه بنك الألمانى لإخفاء خسائر بشأن حساباته فى عام 2008.
وكشفت صحيفة "إيل فاتو كواتيديانو" الإيطالية أمس، الثلاثاء، عن اتفاق آخر للمشتقات المالية مع مصرف نومورا اليابانى لتحسين وضع حسابات فى عام 2009 على عكس الحقيقة.
وكتب موسارى، فى خطاب استقالته الذى نشرته صحيفة "كوريرا ديلا سيرا" الإيطالية، "اتخذت هذا القرار مقتنعا بأننى دائما أتصرف فى ضوء احترام القانون لكننى فى الوقت نفسه أكون مصمما على عدم إلحاق أى ضرر حتى وإن كان بشكل غير مباشر بالاتحاد".
وتم تعليق التداول على سهم "إم بى إس" فى بورصة ميلانو اليوم، الأربعاء، بعدما هوى بنسبة 9%. وكان السهم خسر 68ر5% من قيمته أمس الثلاثاء.
كانت إدارة البنك دعت أول أمس الاثنين، وقبل إعلان موسارى استقالته، لعقد جمعية عمومية خاصة للبنك الجمعة الماضية.
وأشارت "كوريرا ديلا سيرا" إلى أن الفضيحة تحرج الحزب الديمقراطى من يسار الوسط، وهو الحزب الأوفر حظاً فى الانتخابات المقررة يومى 24 و25 فبراير المقبل.
ويسيطر على البنك بشكل غير مباشر البلدية المحلية لمدينة سينا التى يتولى إدارتها أعضاء فى الحزب الديمقراطى.
استقالة رئيس "المصارف الإيطالية" بسبب فضيحة تتعلق بالمشتقات المالية
الأربعاء، 23 يناير 2013 04:52 م