كشف رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، أن عهد الوصاية فى الدولة، مع ما رافقه من تفرقة وتمييز واستبعاد، انتهى مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم فى البلاد، مؤكدا أن حكومته تابعت آلام الناس، وعملت على تأسيس مستقبل مشرق، مستفيدة من ماضى تلك الآلام.
وأضاف، فى كلمته أمام كتلة حزبه البرلمانية، فى أنقرة، أن حزب العدالة والتنمية يسعى دائما من أجل تصحيح الأخطاء التى حدثت بعد قيام الجمهورية، والتى قام بها حزب الشعب الجمهورى من طرف واحد، من خلال إغلاق الجوامع، ومنع الأذان بالعربية، فضلا عن استبعاد لغة معينة، مع ما يتعلق بها من ميراث وكتب وآثار.
وكشف أن حزب العدالة والتنمية تعمل من أجل المساواة بين جميع المواطنين، دون أى تصنيف فيما بينهم، بعد أن قسمت السياسات الخاطئة بعد قيام الجمهورية، الشعب إلى طبقتين. لافتا إلى أن الدولة للمواطن الإنسان مهما كانت معتقداته وآراؤه، لأن الإنسان هو الإنسان وله تصنيف واحد أمام الدولة.
وقال أردوغان إنه بعد عام 2002، دعا حزب العدالة والتنمية أبناء الشعب، إلى حل الخلافات والتوجه لحل المشكلات، منعا من استمرار الآلام، وتأسيس مستقبل مشرق للبلاد.
واتهم أحزاب المعارضة بأنها عاجزة عن تقديم أى حلول، وأنها لا تعرف سوى لغة الشتائم، واصفا إياها بأنها معارضة صغيرة، ومؤكدا بأن الحق والحقوق فى الدولة أكبر من كل شىء.
وهاجم أردوغان التفرقة والتمييز العرقى، مشبها ذلك بحادثة تمرد الشيطان على أوامر الله كما ورد فى القرآن، بالسجود لآدم كما فعلت الملائكة، إلا أنه رفض بحجة أنه مخلوق من نار، وآدم من طين، مشيرا إلى أن التفرقة والعصبية هى عمل أساسه شيطانى.
وأكد أن حكومته ستكافح العصبية والتمييز برجم الشيطان والعودة إلى الله، كاشفا أن المستقبل سيكون بناء على الإرث المشترك بين الجميع، ليكون الشعب هو الرابح، هازما الشيطان، فى وقت أكد أن نتائج الانتخابات وتزايد شعبية العدالة والتنمية تؤكد صحة نهج حكومته.
ونصح أردوغان حزب السلام والديمقراطية الكردى المعارض، بأن يتخذ موقفا شجاعا فى مواجهة الواقع، بدلا مما وصفه بأنه تأجير عقولهم لجهات خارجية، تتلقى الأوامر منها، حيث أنه حزب يدافع عن الإرهابيين، وينتقد هجمات الجيش ضد معاقلهم.
ونفى ادعاءات البعض التضليلية، التى تتهم الحكومة باستهداف الجيش للأكراد، مؤكدا بأن الحكومة تعمل على استهداف المتمردين الإرهابيين فى الجبال، متهما هؤلاء العناصر بعرقلة جهود إحلال السلام فى البلاد.
وخيّر أدروغان العناصر المتمردة الإرهابية بإلقاء السلاح والعودة للوطن، أو أن يتركوا البلاد ويغادروها، مشيرا إلى أن على سياسيى حزب السلام، تفضيل الحياة والوقوف إلى جانبها بدلا من القتل، لأنهم تحت قبة البرلمان، وواجبهم ذلك، وإلا عليهم أن ينصرفوا منه.
وفى إطار إنجازات الحكومة، كشف أردوغان عن عزم حكومته طرح مناقصة إنشاء مطار ثالث فى إسطنبول، يوم الخميس المقبل، والانتهاء من إنشائه خلال ثلاث أو أربع سنوات، حيث ستبلغ طاقة استيعابه ما بين 100-150 مليون مسافر.
وأوضح أن المطار سيتم إنشاؤه على ضفاف البحر الأسود شمال إسطنبول، وبعدها سيبدأ إنجاز مشروع قناة إسطنبول، التى توزاى مضيق البوسفور، لتتحول المدينة على حد وصفه، إلى جزيرة للسلام والحرية.
أردوغان: نصحح أخطاء غلق المساجد ومنع الأذان وسنرجم الشيطان ونعود لله
الأربعاء، 23 يناير 2013 09:23 ص