(ملائكة الرحمة) نعلم جيدا بمن هو المقصود بهذا المصطلح وهو قطاع التمريض ونعلم جيدا بحجم المجهودات الكبيرة التى يقومون بها تجاه المرضى والمسئولية الكبيرة التى توضع على عاتقهم والضغط الزائد على أعصابهم وأوقاتهم.
والمواقف التى يتعرضون لها يوميا فهم الذين يضحون بأوقاتهم من أجل السهر على حياة المرضى وهم الذين يقدمون الوجبات للمرضى بالرغم أن كثيرا منهم من كثرة ضغط العمل لا يستطيعون أن يتناولوا وجباتهم اليومية وهم الذين يتعرضون لحالات المرضى اليومية ويستقبلونهم عند دخولهم للمستشفى ويتعرضون لرؤية المرضى وحالات الحوادث والدماء ويشاهدون يوميا حالات من المرضى يتوفون وهم الذين يقومون بمساعدة الأطباء داخل غرف العمليات ويشاهدون بأعينهم وببطء شديد طريقة إجراء العمليات الطريقة التى إذا شاهدها شخص عادى من الممكن أن يصيب بحالة إغماء أو من الممكن أن يصاب بحالة توقف للقلب حين التعرض لمشاهدة إجراء عملية من العمليات فما بالنا بالممرضين الذين يشاهدون الموت نصب أعينهم كل دقيقة وكل لحظة ونرى لهم شتى المجالات ففى أقسام الغسيل الكلوى نرى الممرضات وهن يقومن بإجراء طرق غسيل الكلى للمرضى وهن يرين أن منهم من يتعرض للموت أثناء إجراء عمل الغسيل الكلوى، وغيرهن من الممرضين فى شتى المجالات علاوة على ذلك أنهم دائما يسهرون على راحة المريض ويعودون إلى بيوتهم بأوقات متأخرة من الليل ومنهم من لا يستطيع العودة إلى منازلهم لضرورة العمل القصوى فما حدث بثورة 25 يناير من هم الذين استقبلوا المرضى والجرحى والموتى ووقتها ارتفعت الحالة القصوى داخل المستشفيات لاستقبال الحالات ومن سهر على راحتهم ومن قام بمعالجة الجروح.
ومن كان عليه تحمل المسئولية وقتها ومن دفع حياته للمرابطة داخل المستشفيات لاستقبال الحالات ومن دفع وقته وأعصابه والتصدى للخارجين عن القانون أثناء مداهمتهم للمستشفيات ومن كان لا ينقطع عمله فى هذا الوقت برغم مرابطة الناس ببيوتهم لن نجد غير سلاح التمريض الذى قام بهذا وقتها مع العلم بأن سلاح التمريض يعد من أقوى أسلحة الدولة فمن دون سلاح التمريض فما كان بشر موجود على وجه الأرض حتى الآن وما أن هناك من الممرضين رجالا ونساء فالرجال قلوبهم تتحمل رؤية ما يحدث يوميا أما للفتيات والنساء اللاتى يعملن بالتمريض قلوبهن ضعيفة ولا يتحملن رؤية المشاهد والكوارث اليومية وبرغم هذا مازلن يعملن ولا يتخلين عن أماكنهن برغم الضغوط الكبيرة التى يحملنها فى سبيل تأدية واجبهن ورسالتهن نحو المجتمع والأمانة التى حملنها أمام المولى عز وجل وهى حياة
المرضى برغم تعرضهن لسخافات بعض الأفراد ولكنهن يصمدن ويواجهن هذه السخافات بصدر رحب وأخيرا نتذكر دائما بأن من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا فعلينا أن نشيد دائما بسلاح التمريض كافة الذى يقوم بدوره على أكمل وجه وتحياتى إلى كل من وهب حياته فى سبيل حياة الآخرين.
أحمد حنفى أحمد يكتب: تحية واجبة لملائكة الرحمة
الأربعاء، 23 يناير 2013 07:22 ص
كلية التمريض
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر الصيدلي
سلم مدادك
عدد الردود 0
بواسطة:
فارس
ولكن
عدد الردود 0
بواسطة:
زوج ممرضة
زوج ممرضة والمعانة اليومية من كل هذة المشاكل
عدد الردود 0
بواسطة:
المستشار : أحمد حنفى احمد
أعزائى القراء ( ردآ على التعليقات )
عدد الردود 0
بواسطة:
رضـــــا محمد
ويا ريته يعجب
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسمين
شكرآ سيادة المستشار أحمد حنفى
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيل السمالوطى
مقالة رائعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رضـــــا محمد
ويا ريته يعجب
عدد الردود 0
بواسطة:
المستشار : أحمد حنفى احمد
أعزائى القراء ( ردآ على التعليقات )
عدد الردود 0
بواسطة:
الصياد
الله عليك ياسيادة المستشار