تحتل مصر المرتبة الأولى فى معدل الإصابة بالتهابات الكبد الوبائية على مستوى العالم، وبالتالى تتوالى الأبحاث والدراسات التى تهدف رصد واكتشاف المرض وتحديد سبل العلاج.
يوضح لنا الدكتور حلمى أباظة أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة الإسكندرية، أن النوع الجينى الرابع من فيروس سى هو الأكثر انتشارا فى مصر، كما يعد هذا النوع السبب الرئيسى وراء ظهور 20% من إجمالى إصابات الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) المزمن فى العالم والبالغ عددها 170 مليون حالة.
وقد أثبتت الدراسات أن نسبة الشفاء التام منه تصل إلى 65% باستخدام الأدوية المعتمدة دوليا.
(أخطاء شائعة)
ويشير دكتور حلمى إلى أنه من الأخطاء الشائعة التى يقع فيها بعض أطباء الكبد فى مصر توصية المريض بـتأجيل العلاج، بهدف انتظار عقاقير غير معروفة ومازالت قيد التجارب، وأشار إلى أنه من أبرز تلك العقاقير مثبطات إنزيم "البروتييز"، وهذا يعد خطأ لأنه لا داعى لانتظار تلك العقاقير خاصة أنها تضاف إلى العلاج الثنائى ( الانترفيرون والريبافرين )، بالإضافة إلى أسعارها المرتفعة وعدم التأكد من فعاليتها فى علاج مرضى النوع الجينى الرابع (النوع الأكثر شيوعا فى مصر)، وأثارها الجانبية الشديدة التى قد تهدد حياة المريض فى بعض الأحيان.
(عوامل الخطورة )
ويشير الدكتور مدحت الشافعى أستاذ المناعة والروماتزم بكلية طب جامعة عين شمس، إلى أنه توجد العديد من عوامل الخطورة والتى تنذر باحتمالية التعرض للإصابة بفيروس سى وعلى رأسها السمنة المفرطة التى تهدد الكبد بحدوث ارتشاح دهنى Fatty Lives أو ما يسمى بالناشى (ياناشى ياشر) وذلك بدوره يحول دون إيجابية العلاج كما توجد عوامل خطورة اخرى بجانب السمنة من بينها:
• لو أنك مدمن للخمور فذلك يحول دون استجابتك للعلاج
• لو أنك تعانى من اليلهارسيا فهى بدورها تزيد من حدوث تليف الكبد
• لو أنك تفرط فى التدخين
• لو أنك فى نفس الوقت مصاب بالفيروس الكبدى ب (HBV)
• لو أن مستوى الحديد مرتفع بالكبد لذا فإن الإناث يستجيبون للعلاج أكثر
• لو أنك تحت العلاج بأدوية أخرى وأهمها أدوية علاج الروماتزم لأثرها الضار على خلايا الكبد بجانب الفيروس، تنبيه مريض الفيروس سى لا يتناول الأسبرين
• لو أن لديك عدوى بكتيريا فى القناة الهضمية – خصوصاً لو أنها نفذت لتيار الدم ثم الكبد Intestinal Microflore
(الحالة النفسية )
وأهم العوامل الخطرة التى تهدد صحة وسلامة الكبد بجانب ما ذكر هو الحالة النفسية للمريض وأهمها الاكتئاب الذى بدورة يحول دون الاستجابة أو العلاج بالانترفيرون ولعمل أهم سبب للاكتئاب لدى صديقنا المريض هو عدم قبوله للسفر لدول الخليج أو إلغاء عقده رغم أن لديه فقط الأجسام المضادة لكن الفيروس نفسه غير متواجد Negative PCR.
ونعلم جميعاً أن الفيروس الكبدى سى يواكبه حدوث مرض السكر فلو أن هناك سمنه مفرطة نجد صديقنا مريض الفيروس سى مع السكر لا يستجيب للعلاج بالأنسولين لو صاحب ذلك وجود سمنه مفرطة بجانب تكون مضادات الأنسولين ومغلقات المستقبلات الأنسولين وقله فرص التحام الأنسولين بمستقبلاته وتزداد هذه الظاهرة فى حالة وجود سمنة مركزيه (حول الجزع من الجسم) وليست طرفية (فى الزراع والأرجل) وكلما تقدم السن وصاحب ذلك التدخين والكحول وأيضاً لو لم يكن هناك قسط من الحركة والرياضة
(التصدى للمرض )
ومع انتشار فيروس سى والالتهابات الكبدية يسعى الجميع للتصدى لهذا الوباء، فما هى النصائح التى يمكن إعطائها للمريض للتصدى من فيروس سى وتجنب مضاعفاته الخطيرة على صحة الإنسان؟
ويقول الدكتور حلمى أباظة، إن هناك بعض النصائح الموجة للطبيب وللمريض أيضا وعدم الالتزام بها، قد يؤدى إلى حدوث مضاعفات ومنها التأخر فى العلاج وانتظار أدوية قد تكون فى طور التجربة ولم يتم التأكد من فعاليتها أو أنها تتناسب مع طبيعة المريض المصرى خاصة وأن العلاج المبكر يعد من أهم عوامل الشفاء.
ويوصى الدكتور حلمى بضرورة باستخدام الأدوية المعتمدة دوليا فقط (الأمريكى والسويسرى) والمتوفرة الآن والتى أظهرت نتائج جيدة ومعتمدة فى علاج فيروس سى.
ويؤكد دكتور حلمى على ضرورة الابتعاد عن العلاجات مجهولة المصدر والتى قد تضر أكثر من أن تفيد فيجب تناول الدواء المتعارف علية وتحت الإشراف الطبى الكامل.
ويشير دكتور حلمى إلى ضرورة إطلاق المزيد من الحملات القومية الوقائية ضد فيروس سى، لتوعية المواطن المصرى بأسباب المرض وأعراضه وأفضل طرق الوقاية، وتشجعيه لإجراء فحص شامل للكشف المبكر عن المرض ومن ثم تيسير عملية العلاج.
عدد الردود 0
بواسطة:
الراسى
خراب يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحى عتمان
شهادة تفوق من الدرجة الاولى
عدد الردود 0
بواسطة:
النسر
النظافة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
اللهم عافى كل مرض
اللهم عافى كل مرض من هذا المرض
عدد الردود 0
بواسطة:
منعم
عاوز افهم
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed
الى التعليق رقم 5
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
الى التعليق رقم 5 و 6