سلطان أبو على: مصر بحاجة إلى تعاون اقتصادى عربى

قال وزير الاقتصاد الأسبق الدكتور سلطان أبو على، إن مصر تمر بأزمة وتحتاج إلى العديد من الإجراءات لتمر من عثرتها.

وأضاف فى برنامج "الحدث المصرى" الذى يقدمه محمود الوروارى على شاشة قناة "العربية" إن الإسراع بالخروج من الأزمة يحتاج إلى تعاون اقتصادى بين الدول العربية، مشيراً إلى أن مصر هى عمود الأمة العربية وسندها، وهى تحتاج إلى الدول العربية فيما يحقق المصالح المشتركة للجميع.

وأعرب عن أمله أن تحقق القمة الاقتصادية بالرياض أهدافها على المدى القريب.

وأكد أن مصر تحتاج إلى استثمارات فى مشروعات مختلفة، وزيادة الصادرات إلى الدول العربية، وجذب العمالة المصرية فى الدول العربية بدلاً من الآسيوية، وهو ما يدر تدفقات من العملة الأجنبية إلى مصر عن طريق تحويلات المصريين فى الخارج.

وأشار أبو على إلى أن هناك مساعدات من خلال القروض والإيداعات بعد انخفاض الاحتياطى الأجنبى إلى 15 مليار دولار والتى تكفى واردات ثلاثة أشهر فقط، مضيفا أنه فى عام 1985 حدثت ذات المشكلة، بل أشد حيث لم يبق من الاحتياطى الأجنبى إلا ما يكفى لأكثر من شهر بقليل، وخرجت مصر من تلك الأزمة.

وقال إن مؤشرات صحة الاقتصاد ينظر إليها فى معدلات التضخم، والذى يقدر الآن بـ6.8% بعد أن كان 23% فى 1986، وهو ما يعنى أن هناك تراجعا فى الاحتياطات الآمنة والتضخم حالياً.

وأكد أن مجمل المؤشرات ليست سيئة بالدرجة التى تمنع مصر من الخروج من الأزمة، ويمكن الخروج من الأزمة باتخاذ بعض الإجراءات والتى هى بطيئة حتى الآن، والإعلان عنها غير كاف، بالإضافة إلى الصراع السياسى القائم.

وأشار أبو على إلى أن الإرادة السياسية مطلوبة لإنجاز التكامل الاقتصادى العربى والذى يجب أن ينطلق من أساس واضح، وهو انتشار التكتلات الاقتصادية فى العالم أجمع، مضيفاً أن التكتلات الاقتصادية هى الأكثر قدرة على التعامل مع الواقع الاقتصادى فى دول أعضاء التكتل.

وأكد أن الإرادة السياسية ضعيفة حتى الآن فى إنجاز التكتل الاقتصادى العربى، مشيراً إلى أن الوحدة الاقتصادية الكبيرة يمكنها أن تنجز الكثير للعالم العربى بسهولة.

وأكد أن من مصلحة مصر أن تستقر الأمور داخلياً، وأن مصر لا يمكن أن تفكر على الإطلاق فى إثارة القلاقل أو زعزعة الاستقرار فى أى دولة عربية، مشدداً على أن مصر لا تصدر الثورة إلى الدول العربية ولا ينبغى عليها أن تفعل هذا، ويجب منع أى تصرف فردى فى هذا الاتجاه.