قالت روسيا اليوم، الثلاثاء، إنها بدأت فى إجلاء عشرات من رعاياها الذين طلبوا مغادرة سوريا، لكنها نفت أن يكون ذلك تمهيدا لإجلاء جماعى.
وقلل دبلوماسيان كبيران من أهمية القرار الذى أعلن أمس، الاثنين، بإرسال طائرتين لإعادة رعايا روس إلى بلادهم بعد عامين تقريبا من بدء الانتفاضة ضد الرئيس السورى بشار الأسد.
ونقلت وكالة ايتار تاس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسى اندريه دينيسوف قوله "لا نتحدث عن إجلاء كامل.. ليست هناك خطط لإجلاء الجميع".
وقال ميخائيل بوجدانوف وهو نائب آخر لوزير الخارجية على هامش اجتماع فى موسكو بين رئيس الوزراء ديمترى ميدفيديف والرئيس اللبنانى ميشال سليمان: "نساعد الذين يريدون المغادرة".
وروسيا أقوى حليف أجنبى للأسد واستخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع صدور ثلاثة قرارات فى مجلس الأمن كانت تهدف إلى الإطاحة بالرئيس أو الضغط عليه لإنهاء إراقة الدماء فى سوريا.
لكن بوجدانوف مبعوث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لشئون الشرق الأوسط أثار موجة من الاضطرابات فى ديسمبر، عندما نقل عنه قوله إن بإمكان مقاتلى المعارضة السورية إنزال الهزيمة بقوات الأسد، وإن روسيا تجهز لإجلاء مواطنيها اذا دعت الضرورة.
ويحاول مسئولون روس منذ ذلك الحين التراجع عن التصريحات المتعلقة بنتيجة القتال الذى تطور من حملة على المحتجين إلى حرب أهلية.
وقال بوجدانوف اليوم الثلاثاء: "فى البداية كانت هناك تكهنات (بأن القتال سيستمر) من شهرين إلى ثلاثة أو أربعة أشهر.. الوضع السياسى والعسكرى قد يتطور إلى سبل مختلفة لكننا نعتقد أنه (الصراع) قد يستمر طويلا".
وقالت وزارة الطوارئ الروسية أمس، الاثنين، إنها قررت إرسال طائرتين إلى لبنان اليوم الثلاثاء، لإجلاء أكثر من 100 من رعاياها من سوريا.
وقالت وكالة ايتار تاس، إن ثلاث حافلات تقل رعايا روسيين عبرت الحدود من سوريا إلى لبنان اليوم.
ومن المتوقع وصول البعض إلى روسيا فى وقت متأخر اليوم أو صباح غد الأربعاء، وقالت وزارة الطوارئ إنه ليس لديها أى معلومات عن أى رحلات جوية أخرى.
ويقول مسئولون روس، إن هناك عشرات الآلاف من الرعايا الروس فى سوريا، وإن الكثير منهم من الروسيات المتزوجات من سوريين وأطفالهن.
وذكرت إذاعة صوت روسيا نقلا عن دبلوماسيين روس، أن العدد الإجمالى كان أكثر من 33 ألفا، لكن المسئولين فى القنصلية الروسية فى دمشق رفضوا التعليق.
وتقول موسكو، إنها لا تنوى دعم الأسد لكنها تصر على عدم الإطاحة به من قبل قوى خارجية مثل الأمم المتحدة، وإن تنحيته يجب ألا تكون شرطا مسبقا لأى اتفاق سلام.
بوتين