طالب العشرات من أهالى باب النصر والغفير، الذين يسكنون المقابر، الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة بضرورة توفير وحدات سكنية تناسب المعيشة، بعد قيام ثورة يناير التى من المفترض أنها جاءت لرفع الظلم عن الفقراء، ومن أجل انتزاع حقوقهم فى الحصول على سكن آدمى، وحمايتهم من البلطجية وتجار المخدرات، حيث ينتشر على جنبات السور المجاور لسكان المقابر أفراد من البلطجية يبيعون المخدرات فى الظهيرة، دون مراقبة من رجال الأمن والمسئولين.
وكان من أهم مطالب الأهالى، خلال مؤتمر نظمته حملة "أحياء بالاسم فقط" بمنطقة حى وسط القاهرة، تفعيل نتائج بحث الحالة للأسر التى ثبت أنها مستحقة، وتسليمهم سكنًا بديلاً، وإعادة فتح باب التقديم فى مشروع المليون وحدة سكنية، وتخفيف الشروط بما يتلاءم مع القدرات الاقتصادية للشريحة الأكثر حاجة للسكن، وعودة الدولة للعب دورها كمنتج وموفر للسكن، وتوجيه كافة مواردها للاستثمار فى قطاعات الإسكان الاقتصادى والمتوسط، وتشريع قانون إيجار يحدد القيمة الإيجارية للوحدة لا يزيد عن 20% من دخل المستأجر، حتى لا يترك الأمر لقوانين السوق الحر والعرض والطلب المجحفة لأغلبية المصريين.
وقال فادى محمد، أحد أعضاء حملة أحياء بالاسم فقط، لـ"اليوم السابع" إنه سيتم مناقشة مشكلات الأهالى ومطالبهم وطموحاتهم المستقبلية، ونقل صوت المُهمشين والفقراء والكادحين لتنظيم حياتهم المعيشية، ووجود رؤية واقتراحات جيدة للمشاكل التى تقابل الأهالى، مطالبا محافظ القاهرة الدكتور أسامة كمال بمساعدة المواطنين وإنقاذهم من الموت البطىء.
وأضاف "فادى" أن ممثلين عن أسر ترب باب النصر والغفير، يقدرون بالآلاف، تحدثوا عن معاناتهم، وسيتعاونون معا فى طرح تصورهم للحلول الممكنة، مشيرا إلى أن مطالب الأهالى تتمثل فى حل مشاكل سكان المقابر هنا، وتسريع إجراءات فحص الحالات لعديد من أسر المنطقة لتسلم مساكن بديلة، ومحاربة الفساد، فضلاً عن المحسوبية التى جعلت من لا يستحقون يحصلون على وحدات سكنية.
وقال رمضان موسى عطية، 62 عاما، تربى بالمنطقة، إن مشهد سكان المقابر فى القاهرة لم يثر انتباه أحد من المسئولين أو الحكام، وغالبا لا يثير انتباه أحد من المواطنين، فقد أصبح هذا المشهد اليومى عاديا وديكورا مكملا لسيناريو البؤس والفقر الذى يعيشه أغلب القاهريين، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من سكان المقابر يعيشون على المساعدات التى يتلقونها من أصحاب القلوب الرحيمة بنا.
وأكد إبراهيم حجاج، أحد الأهالى، لـ"اليوم السابع" أن ثورة 25 يناير لم تخدم الفقير، وخدمت الكراسى وأصحاب المناصب فقط، فثورة 23 يوليو نصرت الفقير، مشيرا إلى أن الأهالى ناشدوا المسئولين أكثر من مرة لإنقاذهم من المعاناة التى يعيشونها منذ عشرات السنين، ولكنهم يمارسون المماطلة والتسويف فى عدم الاستجابة لمطالبهم.
وأشار "حجاج" إلى أن هناك أناسا عاشوا فى المقابر لفترات طويلة، وأتيحت لهم فرص للمعيشة فى شقق وأماكن طبيعية، لكنهم لم يتكيفوا وعادوا إلى المقابر مرة أخرى، وقال "أعرف ناس يتولون مناصب رفيعة فى البلد وسكنوا بهذه المنطقة بسبب الانتماء والحب".
وقالت أم حسام إن "العيشة هنا مش آدمية، وفيه حاجات كتيرة ناقصانا أهمها المياه"، لافتة إلى أنه لا توجد غير حنفية مياه واحدة، وتنقطع المياه عنها دائما، بالإضافة إلى أنه "مفيش أمان، والبلطجية وتجار المخدرات بيخلونا ننام من المغرب، وممنوع حد فينا يخرج بره"، مؤكدة أن حكم الرئيس محمد مرسى مثله مثل حكم مبارك، بل ازداد سوءا، قائلة "أنا كرهت الإخوان وكرهت مرسى وكرهت مبارك وكرهت العيشة كمان".
خلال مؤتمر صحفى لسكان المقابر بوسط القاهرة.. الأهالى: عايشين على المساعدات.. ومواطن: "الثورة ما خدمتش غير الكراسى".. وحملة "أحياء بالاسم فقط" والأهالى يطالبون "مرسى" ومحافظ القاهرة بإنقاذهم من الموت
الثلاثاء، 22 يناير 2013 03:18 م
سكان المقابر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
امل
الاخوان دمرو مصر ياجيشنا
مصر امان فى عنقك يا جيشنا الحبيب