تعليق التحقيق مع رئيس وزراء باكستان بسبب الوفاة "الغامضة" للمحقق

علق مكتب المحاسبات الوطنى فى باكستان التحقيق فى قضية الفساد التى تتعلق بالطاقة، والمتهم فيها رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف، لحين انتهاء التحقيق فى وفاة المحقق كمران فيصل، الذى كان يباشر تلك القضية، وعثر عليه يوم الجمعة الماضى ميتاً فى النزل الحكومى الذى كان يقيم به فى إسلام أباد، مع زملاء له بهذا الجهاز الحكومى المختص بمكافحة الفساد.

وقال بيان صادر عن مكتب المحاسبات الوطنى، نسب إلى رئيسه فصيح بخارى قوله: إن وقائع التحقيق فى قضية مشاريع استئجار محطات لتوليد الكهرباء ستظل معلقة لحين الانتهاء من التحقيق فى قضية كمران فيصل، مشيرا إلى أن المكتب الوطنى سيجرى تحقيقا خاصا به فى وفاة فيصل إذا لم ترضه نتائج التحقيقات الأخرى.

وكانت الحكومة الباكستانية قد شكلت لجنة قضائية برئاسة قاض متقاعد للتأكد من سبب وفاة فيصل، بعد أن قام فريق من ستة أطباء بتشريح جثته، وانتهوا إلى أن الوفاة كانت بسبب انتحاره.

وكذبت الشرطة مزاعم أسرة فيصل حول وجود علامات تعذيب على جثمانه، وقالت إنها لا تزال تتعامل مع الحالة على أنها انتحار.

وأضرب المحققون بمكتب المحاسبات الوطنى عن العمل، وقاموا أمس بمظاهرات أمام مقار فروع المكتب الإقليمية فى راولبندى ولاهور وكويتا وبيشاور، احتجاجا على الوفاة الغامضة لزميلهم كمران فيصل، وأكدوا أنه قتل عمدا ولم ينتحر. وطالبوا بتشكيل لجنة عليا جديدة يرأسها قاض حالى من المحكمة العليا الاتحادية للتحقيق فى مقتل فيصل.

يشار إلى أن وفاة فيصل جاءت بعد أيام من صدور أمر المحكمة العليا الباكستانية باعتقال رئيس الوزراء، و15 مسئولا آخرين لصلتهم بقضية الفساد المتعلقة بالطاقة.

وقد اتهم رئيس الوزراء بالتورط فى تلك القضية عندما كان وزيرا للمياه والطاقة. وفى ذلك الوقت كان يشرف على استئجار محطات كهرباء لأجل قصير كلفت الحكومة ملايين الدولارات، ولكن إنتاجها من الكهرباء كان قليلا.