أودى الصقيع بحياة 17 أفغانيا، على الأقل، بينهم 11 طفلا، هربوا من المعارك فى بلادهم لمخيمات لاجئين منذ مطلع السنة، كما أفادت منظمة العفو الدولية فى بيان اليوم الثلاثاء.
وهذه الإحصاءات لا تشمل إلا مخيمات كابول (13 قتيلا) وهراة (4)، حيث تتركز غالبية النازحين الأفغان البالغ عددهم 450 ألف شخص. وعدد الضحايا بالتالى يمكن أن يكون أعلى لاسيما فى الولايات الجبلية الواقعة فى الشمال، حيث سجلت موجات صقيع فى 2012.
وقالت بولى تراسكوت، مساعدة مدير منطقة آسيا- المحيط الهادئ لدى المنظمة، إن حوالى مئة شخص، وخصوصا من الأطفال، توفوا فى مخيمات النازحين السنة الماضية، معتبرة أن "سقوط هؤلاء القتلى يشكل مأساة يمكن تجنبها، وأظهرت للأسف التنسيق غير المناسب للمساعدة الشتوية لمئات آلاف الأشخاص المقيمين فى مخيمات النازحين فى البلاد".
ودعت عدة منظمات غير حكومية، بينها منظمة العفو، فى أكتوبر الحكومة الأفغانية والمجموعة الدولية إلى الاستعداد للشتاء القادم، بهدف تجنب الخسائر البشرية التى سجلت السنة الماضية، إلا أن نازحين يقيمون فى مخيمات فى ولايتى بلخ (شمال) وهراة يؤكدون أنهم لم يتلقوا أية مساعدة. وفى هراة اتهمت منظمة العفو السلطات المحلية برفض توزيعها بهدف ثنى النازحين عن البقاء.
وقالت "بولى": "هناك حاجة ملحة للتحرك الآن لمنع سقوط ضحايا جدد هذا الشتاء. وذلك يجب أن يشمل تنسيقا فعالا، وتأمين مستلزمات الشتاء من أغطية وملابس دافئة ومياه ومواد غذائية ووقود".
وأدت 11 سنة من الحرب، بين القوات الحكومية التى تدعمها القوات الدولية، والمتمردين بقيادة طالبان، إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص من منازلهم ليلجأوا إلى مخيمات فى مناطق أخرى بالبلاد.
الصقيع يودى بحياة 17 أفغانيا فى مخيمات النازحين
الثلاثاء، 22 يناير 2013 10:54 ص