تباهى سفيرا فرنسا وألمانيا لدى الكرسى الرسولى، فى مقابلة مع صحيفة الفاتيكان، بالمساهمة المسيحية فى المثل الأوروبية، بينما رأى السفير الألمانى أنها "فى جينات أوروبا".
وقال راينهارد شفيبى، السفير الألمانى، فى مقابلة مع "اوسرفاتورى رومانو"، نظيره الفرنسى، فى الذكرى الخمسين لمعاهدة الإليزيه التى وقعها شارل ديجول وكونراد اديناور، إن "الآباء المؤسسين كانوا جميعا كاثوليك صالحين"، و"المسيحية هى فى جينات الاتحاد الأوروبى".
وأضاف السفير الألمانى، أنه يجب ألا "ننسى أن بيوس الثانى عشر (1939-1958) فتح الطريق للفكرة الأوروبية"، موضحاً أن "تجربته عن الأيام الرهيبة فى الحرب العالمية الثانية مهدت منذ البداية، منذ 1945، لفكرة قيام اتحاد بين بلدان القارة، وذلك فى عدد كبير من الخطابات العامة".
من جانبه، أكد السفير الفرنسى برونو جوبير، الذى تحدث عن الآباء المؤسسين مثل روبير شومان وجان مونيه، المعروفين بالتزامهما المسيحى، أن المثل العليا التى كانا يحملانها كانت تحركها "قوة إيمانهما الكاثوليكى"، مشدداً على أن "فرنسا وألمانيا حريصتان على رفع شأن قيم التسامح وحرية المعتقد".
وأعلن شفيبى أن الاتحاد الأوروبى "يؤيد تأييدا تاما فى جميع أنحاء العالم الحرية الدينية وحرية العبادة"، مؤكداً أن تعاون الاتحاد الأوروبى مع دبلوماسيى الكرسى الرسولى دائما ما "تميز بثقة كبيرة لأن هدفنا مشترك حول هذه المسائل".
ودعم الكرسى الرسولى والبابوات منذ البابا بيوس الثانى عشر المثالية الأوروبية، وانتقدوا فى الوقت نفسه بعض العلمانية التى تتناسى "الجذور المسيحية" لأوروبا كما يقولون.
السفير الألمانى لدى الكرسى الرسولى: المسيحية "فى جينات" الاتحاد الأوروبى
الثلاثاء، 22 يناير 2013 04:19 م