الروائى صنع الله إبراهيم: ما يحدث فى مصر امتهان للصحافة

أكد الروائى والكاتب الكبير، صنع الله إبراهيم، أن هناك مشكلة حالية فى الثقافة فى مصر، وأعرب عن تخوفه الشديد على حرية الرأى فى الوقت الحالى، فبحسب وصفه هناك العديد من العلامات التى تدفع إلى الخوف على حرية الرأى، وأبرزها التصريحات الخاصة بالجماعة السلفية والكلمة الأسبوعية للمرشد العام للإخوان المسلمين الذى يستخدم لغة "من العصر الحجرى".

وأضاف فى برنامج "الحدث المصرى"، الذى يقدمه محمود الوروارى على شاشة قناة "العربية" أن ما يحدث حالياً هو امتهان للصحافة، وهناك تردٍ شديد للمهنية ولا يوجد تحر للدقة ولا متابعة للخبر وتداعياته، ولا توجد محاولة إضاءة للخبر بعيداً عن مسألة الحيادية.

وأكد أن هناك تشابهاً بالتلاعب بكل الأطراف من أجل التمكين، وهو ما كان يفعله الرئيس السابق حسنى مبارك بإشعال الفتنة وإلهاء الجميع عن النهب وتجريف موارد البلاد، بالإضافة إلى حلم التوريث والأسرة المالكة.

وقال إبراهيم إن الإخوان لديهم نفس القضية ونفس الأسلوب، مثل العهد السابق، والجميع يواجه ذات المشكلة لأنهم يحاولون فرض نفوذهم وإرادتهم على كافة مفاصل الدولة، وبخاصة الإعلام والاقتصاد والسياسة الخارجية.

وأكد أن الأخطار التى تهدد الثورات هى أن تتم بدون قيادة وبدون تخطيط، مشيراً إلى أن مسألة تأريخ الثورة الحالية فى قصة يكون بعد مدة طويلة من الآن حتى يكون هناك قراءة كاملة لثورة 25 يناير وتفسير كامل لها.

وأشار إبراهيم إلى أن الشعب تعلم بالفعل من أخطاء الماضى القريب وكان أبرزها ما حدث فى انتخابات رئاسة الجمهورية، والتى كان فيها الكثير من الممارسات الخاطئة فى التجربة الأولى، مؤكداً أن هناك قطاعات أخرى فى الشعب من العمال والفلاحين الذين يعدون قوة جبارة فى الشارع المصرى لها تأثير كبير.

واعتبر أن توقع ما سيحدث فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير صعب جداً، مشيراً إلى أن القضية هى عدم تحقيق الثورة أغلب أهدافها، وبالتالى هناك احتياج لاستمرار هذه الانتفاضة بأشكال مختلفة، فالقضية واضحة أن يكون هناك دستور محترم وألا تكون هناك قروض عديدة يتم اقتراضها، بالإضافة إلى الصكوك التى تذكرنا بما فعله الخديوى إسماعيل ببيع قناة السويس.

وأكد أن الحكومة الحالية هى حكومة تسيير أعمال لأنها ليس لديها رؤية مستقبلية، مشدداً على أن مصر ليس لديها نظام اقتصادى محترم وليس هناك رؤية للتعامل مع المشكلات الاقتصادية.