الجامعة العربية تدين اعتداء الجيش الإسرائيلى على قرية باب الكرامة

الثلاثاء، 22 يناير 2013 04:59 م
الجامعة العربية تدين اعتداء الجيش الإسرائيلى على قرية باب الكرامة جامعة الدول العربية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدانت جامعة الدول العربية اليوم "الثلاثاء" الخطوة التى قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى الأول من أمس، على اقتحام قرية باب الكرامة التى أنشأها نشطاء فلسطينيون على أراضيهم المهددة بالمصادرة فى قرية بيت إكسا شمال غربى القدس المحتلة فى أعقاب إعلان الإدارة المدنية للاحتلال الإسرائيلى عن مصادرة 567 دونما منذ شهر، لافتا إلى أنه على الرغم من أنها تعد أملاك خاصة إلا أن أوامر وضع اليد استولت على أكثر من 90% من أراضى القرية.

ووصفت الجامعة العربية "فى بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة "تلك الخطوة بالعدوان العنصرى والإحلالى على أراضى المواطنين وأملاكهم فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، داعيا المجتمع الدولى إلى التصدى بحزم للمحاولات الإسرائيلية غير الشرعية الرامية إلى إفراغ بلدة بيت اكسا من سكانها الفلسطينيين بهدف تغيير طابعها الديمغرافى والجغرافى والتوقف الفورى عن إقامة مزيد من المستوطنات على أراضيها وتجميد الموجود منها بالفعل، لأن تمادى إسرائيل-القوى القائمة بالاحتلال- بإحكام قبضتها على القرى المجاورة لمدينة القدس المحتلة وإحكام الطوق حولها سيقلص دون شك من فرصة إقامة الدولة الفلسطينية المرتقبة القابلة للحياة ومتصلة الأجزاء وعاصمتها مدينة القدس.

وأشار البيان إلى أن هذا العدوان الإسرائيلى يعد هو الثالث من نوعه على بيت اكسا، حيث قامت على أثره قوات الاحتلال الإسرائيلى بإغلاق الحاجز الموجود على مدخل القرية لفصلها على محيطها الفلسطينى ومنع وصول المتضامنين والنشطاء إليها بعد أن أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.. وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلى خلال هذا الهجوم باحتجاز النشطاء والمواطنين الفلسطينيين لمدة ساعتين وقاموا بتدمير ومصادرة الخيام التى أقاموها، فضلا عن قيام جرافة إسرائيلية بهدم مسجد القرية.

وذكر الجامعة العربية "فى بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة أن مساحة القرية بيت أكسا كاملة تبلغ 14500 دونم، صادرت منها سلطات الاحتلال الإسرائيلى مساحة كبيرة من أراضيها لبناء مستوطنة "راموت"، وتوسيع بلدة "متسفى صهيون" التى امتدت على أراضى البلدة، كما أن اسرائيل تخطط لبناء جدار فصل عنصرى فى هذه المنطقة، الأمر الذى سيؤدى إلى اقتطاع نحو 1400 دونم فقط من أراضى القرية، منها 650 دونما صالحة للبناء.

وأضاف تعد قرية بيت أكسا واحدة من قرى شمال غرب القدس التى تشهد أطول سلسلة من الأنفاق بناها الاحتلال لخدمة المستوطنين على الأراضى المحتلة عام 1967، وقسمت هذه القرى إلى معازل حقيقية خلف جدار الفصل العنصرى.

وأوضح البيان أن قرية الكرامة المشروع الثانى للمقاومة الشعبية السلمية بعد أن قام ناشطون فلسطينيون خلال هذا الشهر بنصب خيام فى موقع قريب من القدس أسموه "قرية باب الشمس" بهدف منع اسرائيل من تنفيذ مشروعها الاستيطانى فى هذه المنطقة الذى تطلق عليه اسم "إ-1" والذى سيصل بين مستوطنة معاليه أدونيم فى الضفة الغربية والتى يقيم فيها 35 ألف مستوطن وبين الأحياء الاستيطانية فى القدس الشرقية المحتلة منذ 1967، الأمر الذى يؤدى فى حال تنفيذه إلى تقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى "قسمين" وعزلها عن القدس الشرقية المحتلة.

وشدد البيان على انه سيظل هناك إصرار من المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض وقرى شمال غرب مدينة القدس والمتضامنين معهم للحفاظ على أرضهم والتصدى لكل محاولات هدم مخيماتهم واحتجازهم فى ظروف مناخية قاسية وهو يستدعى الوقوف بجانبهم ومساندتهم من جانب كافة القوى ومنظمات المجتمع المدنى.

ودعا البيان الأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية وكافة المنظمات والهيئات العاملة فى مجال حقوق الإنسان إلى اتخاذ موقف واضح ورسمى يتجسد فى إرسال بعثة مراقبة دولية إلى بلدة اكسا والقرى المتاخمة لها شمال غرب مدينة القدس لرصد وتقييم الوضع الحالى على ارض الواقع والتضامن مع المعتصمين الفلسطينيين المناهضين لسياسة الاستيطان ومن ثم اتخاذ التحركات والتدابير اللازمة لوقف هذا الصلف الإسرائيلى، ومطالبة إسرائيل بوقف ممارساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطينى والتى تعتبر خرقا صارخا لكل مبادئى حقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى واتفاقية جنيف الرابعة.

يذكر أنه قد سبق لجيش الاحتلال الإسرائيلى أن استولى على أراضى المواطنين فى بيت أكسا وقرية النبى صمويل المجاورة لها لإقامة مستوطنات "راموت" و"جفعات هشومائيل"، إلى جانب التوسع فى مستوطنة "جفعات شاؤول" التى بنيت على أراضى قرية دير ياسين المهجّر أهلها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة