انتقدت صحيفة نيويورك تايمز إستراتيجية الرئيس الأمريكى باراك أوباما للفترة الثانية من رئاسته ووصفتها بأنها "متواضعة" بالنظر إلى الأهداف الطموحة العالمية للولايات المتحدة.
وبينما تحدث مساعدى الرئيس الأمريكى عن أجندته الطموحة لاستعادة نفوذ أمريكا وصورتها فى أنحاء العالم، فإنه التحليل الذى كتبه ديفيد سنجر بالصحيفة، يقول إن خطوات الرئيس تشير إلى أنه ينوى العودى إلى أجندته الأصلية، بل أنها تشير إلى أنها ستكون بطريقة مختلفة أقل طموحا.
ويضيف أن الاتفاق المتواضع للسيطرة على الأسلحة ومحاولته وفشله لإشراك القادة فى إيران وكوريا الشمالية وكذلك الكشف عن افتقاره للضغط على مصر وباكستان وإسرائيل، والتأكد من أن أفغانستان مضيعة مكلفة للأرواح الأمريكية والموارد، كل هذا يقوده إلى إستراتيجية تذكره بواحد من أسلافه الجمهوريين الرئيس دوايت أيزنهاور.
وقال أحد مستشاريه أن الاستعانة بنهج إيزنهاور يعنى عنصر كبير فى الانغلاق على الذات والعمل على إعادة بناء القوة من الداخل للحفاظ على القوة الأمريكية. لكن تشير الصحيفة أن وعود أوباما بالتغيير الجذرى تلقى شكوك فى جميع أنحاء العالم.
وعقدت الصحيفة مقارنة مع غيره من الرؤساء السابقين مشيرة إلى أن فرانكلين روزفلت وهارى ترومان، عززوا أمريكا فى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية من خلال دورها فى تأسيس الأمم المتحدة والمؤسسات المالية العالمية وخطة مارشال لإعادة بناء أوروبا. كما عمل الرئيس جون كنيدى عبر أزمة صواريخ كوبا على معاهدات الحد من انتشار الأسلحة النووية واستطاع الرئيس جورج بوش الأب جذب حلفاء جدد من بين أنقاض الاتحاد السوفيتى.
ورغم أن توم دونيلون، مستشار الأمن القومى، ردد مرارا فى خطاباته منذ إعادة انتخاب أوباما أن الرئيس عمل على بناء تحالف أوسع ضد إيران من أى مما فعله أسلافه، فإنه حتى الآن لم يتحرك للحد من سعى إيران نحو امتلاك سلاح نووى.
وبين العصا والجزرة عرضت الولايات المتحدة زيادة المساعدات الخاصة بمصر أو حجبها تماما إذا اتجهت البلاد إلى مسار غير ليبرالى، لكن حتى الآن لم يستطع أوباما عبر كلا النهجين فرض تأثير كاف على الحكومة المصرية الجديدة.
نيويورك تايمز: إستراتجية أوباما للطموح الأمريكى متواضعة وسط ضعف نفوذه على الشرق الأوسط
الإثنين، 21 يناير 2013 11:03 ص
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة