مسئولون أردنيون: لا حديث عن "كونفدرالية" قبل إقامة الدولة الفلسطينية

الإثنين، 21 يناير 2013 10:10 ص
مسئولون أردنيون: لا حديث عن "كونفدرالية" قبل إقامة الدولة  الفلسطينية وزير الدولة لشئون الإعلام ووزير الثقافة الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة
عمان أ. ش. أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مسئولون أردنيون وفلسطينيون أنه لا حديث عن "كونفدرالية" أردنية فلسطينية قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطنى الفلسطينى.

واعتبر هؤلاء فى تصريحات لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم، الاثنين، أن بحث "الكونفدرالية "حاليا يمس الحقوق الوطنية الفلسطينية والمصالح الأردنية العليا ويخدم الاحتلال الإسرائيلى وحده.

وقال وزير الدولة لشئون الإعلام، ووزير الثقافة، الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة إن أولوية الأردن تصب أساسا فى السعى لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطنى الفلسطينى، ولا حديث عن "كونفدرالية" أردنية- فلسطينية.


وأضاف أن "الموقف الأردنى ثابت من ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة باعتبارها أولوية الدولة الأردنية ولا يوجد أى حديث عن صيغة "الكونفدرالية".

وأضاف إن طرح أى مشاريع أو أفكار أو مقترحات تريح الاحتلال الإسرائيلى من دفع ثمن احتلاله أمر لا يخدم الحق الفلسطينى".

وأوضح أن الجانب الإسرائيلى يسعى للهروب من استحقاقات عملية السلام الحقيقية إلى مسارات وأفكار ومشاريع أخرى تجعل الشعب الفلسطينى والشعوب العربية الأخرى من يدفع الثمن، معتبرا أن أى مشاريع تضع الحلول للمشكلة الإسرائيلية، وليس للقضية الفلسطينية فإنها تخدم الاحتلال وحده.


من جانبه ، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن هناك اتفاقا بين القيادة الفلسطينية والأردن على تأجيل الحديث عن "الكونفدرالية" لما بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود العام 1967 وتحقيق التحرير وتقرير المصير.

واعتبر أبو يوسف أن بحث "الكونفدرالية " قبل ذلك إنما يمس الحقوق الوطنية الفلسطينية والمصالح الأردنية ويخدم الاحتلال الإسرائيلى وحده، موضحا أن هذا الموضوع لم يناقش فى الدوائر السياسية الفلسطينية الرسمية وليس مطروحا للبحث أمام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال إن الجانبين الفلسطينى والأردنى متفقان الآن على أولوية نيل الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم، ومن ثم يجرى النقاش حول صيغ العلاقة الثنائية".

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أهمية الدعم الأردنى للحقوق الوطنية الفلسطينية فى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، موضحا أن طرح أى شكل من أشكال العلاقة بين الأردن وفلسطين الآن سابق لأوانه.


وقال أبو يوسف إن الفلسطينيين معنيون حاليا بتجسيد قوام الدولة فعليا ضمن حدودها الثابتة عملا بالقرار الأممى.. بينما الحديث عن "كونفدرالية" أردنية- فلسطينية الآن يخدم الاحتلال الإسرائيلى فقط".

وأضاف "لا أحد فى كلا الجانبين الفلسطينى والأردنى يتفق على إقامة "كونفدرالية" الآن باستثناء حكومة الاحتلال الإسرائيلى، التى تستهدف من وراء ذلك جر قطاع غزة فى إطار الإدارة المصرية وتقطيع أوصال الضفة الغربية إلى "كانتونات" معزولة والتخلص من أعباء الاحتلال المباشر تمامًا".


وأضاف أن طرح العلاقة الثنائية قبل إنجاز الحقوق الفلسطينية يحقق المراد الإسرائيلى بضم ملحقات ما تبقى من أراضى الضفة الغربية الخارجة عن يده المحتلة دون الانسحاب الكامل منها إلى الأردن وعودة اللاجئين إلى هذا الشق من المساحة أو بقائهم حيثما يتواجدون بما يضر بالقضية الفلسطينية".


ونبه إلى أن ذلك يقود إلى حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن" فى إشارة إلى مقترح أمريكى ـ إسرائيلى قديم لتحميل الأردن مسئولية ما تبقى من الضفة الغربية وأداء المهمة الأمنية فيها مقابل إراحة سلطات الاحتلال منها بما يحمل إقراراً شرعياً وقانونياً بالمستوطنات التى تقضمّ مساحتها الأكبر.


ومن جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية إن الحديث عن علاقة "كونفدرالية" مع الأردن "مؤجل" لما بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود العام 1967 وتحقيق الحقوق الوطنية فى التحرير وتقرير المصير.

وأضاف أشتية "لا يوجد حاليا أفق للعلاقة "الكونفدرالية" مع الأردن إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة"، موضحا بأن الجانب الفلسطينى جاهز لبحث الأفكار المتعلقة بالعلاقة مع الأردن ولكن بعد قيام الدولة فعليا وليس الآن وهى دولة تحت الاحتلال".

وأكد أن هذا الموضوع لم يناقش فى الدوائر السياسية الرسمية الفلسطينية ولا يتم طرحه أمام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بوصفه أمراً سابقاً لأوانه قبل تجسيد الدولة فعليا.

وكان قد توالى الحديث مؤخرا عن التحضير "لكونفدرالية" أردنية ـ فلسطينية منذ نيل فلسطين صفة "دولة مراقب" غير عضو فى الأمم المتحدة، فى 29 نوفمبر الماضى.. إلا أن الأردن أعلن دوماً بأنه لا مجال للحديث عن "الفيدرالية" أو "الكونفدرالية" قبل انسحاب الاحتلال من كامل الأراضى المحتلة ومنها القدس الشرقية حتى لا يُعفى من تبعات القضية الفلسطينية"وفق تصريح صدر مؤخراً لرئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبد الله النسور.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة