أرجع المنتج محمد السبكى، أسباب ضعف اقتصاديات السينما المصرية فى الفترة الأخيرة، لعدم استقرار الشارع السياسى المصرى، وربط انتعاشة الصناعة بهدوء الأوضاع، والتزام وزارة الثقافة بالقوانين التى تجرّم طرح الأفلام الأجنبية بمواسم العيد تزامنا مع الأفلام المصرية.
وكشف المنتج الكبير خلال حواره لـ«اليوم السابع» عن تعاونه مع المخرجين على بدرخان وخالد يوسف خلال الفترة المقبلة، مؤكدا التزامه بنمط أفلامه الكوميدية لاحتياجات السوق لها، ونفى محمد السبكى أن تكون هناك خلافات بينه وبين شقيقه المنتج أحمد السبكى أو بين المطرب تامر حسنى.
> تواجه صناعة السينما المصرية فى الوقت الحالى عقبات كثيرة، أدت إلى تقلص عدد الأفلام المطروحة بدور العرض خلال مواسم السنة وانخفاض عائد الإيرادات سنويا، فما رؤيتك للخروج من تلك الأزمة؟
- أود أن أشير إلى أن الظروف السياسية التى تمر بها البلاد، أحد أسباب انفجار الأزمة، وهى العامل الرئيسى فى ضعف اقتصاديات السينما المصرية، إضافة إلى التراخى الأمنى وانعدامه فى بعض الأوقات، مما أدى إلى تخوف العائلات من الذهاب لدور العرض لمتابعة الأفلام، وهو ما أثر سلبيا على أرقام الإيرادات بالسلب، وأرى أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة استقرار الشارع المصرى، وعودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى.
> تعتزم بعض الشركات التنسيق فيما بينها لبناء كيان إنتاجى موحد؛ الهدف منه مواجهة أزمة الصناعة، فهل تعتقد نجاح هذه التجربة؟
- تجربة جيدة أتمنى أن يفعلوها، لكنى أتوقع عدم اتفاقهم، لأننا «عمرنا ما هنتفق على شىء» مثل العرب تماما «عمرهم ما اتفقوا على حاجة».
> ترى أن الدولة قصّرت تجاه «صناعة السينما» بطرحها أفلام أجنبية بدور العرض فى مواسم الأعياد لتنافس المصرية على الإيرادات؟
- قانونا لا يجوز عرض الأفلام الأجنبية أثناء بدء المواسم، وعرضها بدور العرض مخالف للقانون، ونادينا بعدم عرضها مرات كثيرة، لكن «لا حياة لمن تنادى» والمسؤولون يتحججون بأن دور العرض فارغة من الأفلام المصرية، وهى «لا فارغة ولا حاجة».
> لماذا لم تخاطب الجهات المعنية وهما وزارة الثقافة وغرفة صناعة السينما، بخطابات رسمية تطلب فيها عدم عرض «الأجنبية»، خاصة فى ظل ضعف أرقام شباك التذاكر؟
- أخطرتهما عشرات المرات، لكن «مفيش حد بيرد على حد دلوقتى»، وأكرر أن عرض الأفلام الأجنبية تزامنا مع المصرية بمواسم الأعياد، يؤثر سلبيا على إيرادات الأفلام المصرية.
> ربما لو سعيت لتقديم إمكانيات أفضل كالسينما الأمريكية لجذبت الجمهور بأفلامك؟
- لابد أن نضع فى حساباتنا أن هناك اختلافا فى الموضوعات الحياتية بين واقع مصر وأمريكا، فالسينما الأمريكية تصنع أفلاما تعبر عن واقعها وكذلك نحن، وأنا حريص على انتقائى للورق والمضمون الجيد ولا أبخل من ناحية التكلفة الإنتاجية.
> لكن النقاد يتهمونك بأنك أفسدت الذوق العام بابتعادك عن الواقعية وإغراق السينما فى نمط الأفلام الاستعراضية والشعبية؟
- كل زمن له نوعية أفلامه التى تتماشى معه، واتهمنى نقاد السينما بهذا الاتهام عشرات المرات، لكنى حريص على تقديم ما يرغب الجمهور فى مشاهدته وهو نوعية الأفلام الكوميدية الخفيفة.
> هل من الممكن تغيير اتجاهك وتعود لإنتاج أعمال أكثر أهمية مثل أفلامك «الرجل الثالث» و«الرغبة» وغيرهما؟
- بالطبع لا، ولن أغير اتجاهى وسأظل أقدم الأفلام الكوميدية، وبصراحة «أنا معرفش أصنع غير فيلم كوميدى فى هذا التوقيت بالذات لأن السوق عايز كده»، إضافة إلى أن «الناس بقى عندها كبت حقيقى من اللى بيحصل فى البلد وترغب فى الفرجة على العمل الكوميدى».
> ما الذى شجّعك على التعاون لأول مرة مع أحمد مكى فى فيلم «أبوالنيل»؟
- فريق العمل بالكامل، فسيناريو الفيلم كتبه أيمن بهجت قمر بشكل جيد، وعمرو عرفة مخرج مجتهد وواع، وأحمد مكى رجل خلوق وفنان كوميدى له أسلوب مميز فى التمثيل، لذلك تحمست لدخول التجربة وأتمنى لها النجاح، وقررت عرض الفيلم بدور العرض مطلع أبريل المقبل.
> مع تحديدك بداية موسم الصيف المقبل موعدا لعرض فيلمك «أبوالنيل» كيف ترى المنافسة بينه وبين الأعمال الأخرى؟
- لا توجد منافسة فى أى موسم من مواسم السنة، والفيلم الجيد بيفرض نفسه على جميع الأفلام المطروحة، ويستطيع جذب الجمهور وتحقيق أرقام أمام شباك التذاكر.
> هل تشجع فكرة إنتاج النجوم لأفلامهم السينمائية؟
- «ياريت» هذا شىء جيد، حتى يزداد عدد الأفلام المطروحة ولا تقتصر على أربع أو خمس أفلام فقط، وبالتالى يساهمون فى عودة الحراك السينمائى لدور العرض، ولن يؤثر هذا على المنتجين.
> تردد أنك قمت بتوجيه جمهور السينما لدخول فيلمك «مهمة فى فيلم قديم» أثناء عرضه لتحقيق أعلى الإيرادات؟
- ليس صحيحا على الإطلاق، وبصراحة «أول مرة أسمع الكلام ده»، وأنا حريص على أن أتوجه لدور العرض لمعرفة ذوق جمهور السينما فى اختياره لنوعية الأفلام، وأيضا متابعة إيرادات فيلمى على أرض الواقع، وليس لتوجيه الجمهور.
> ما الأسباب التى دفعتك للتفكير فى التعاون مع المخرج خالد يوسف؟
- بالفعل سأتعاون مع المخرج خالد يوسف فى فيلم سينمائى يحمل عنوان «أرض النعام» يدور فى إطار كوميدى تراجيدى، ويعتبر هذا التعاون الأول بيننا، وأقبلت على العمل معه لأنه مخرج كبير يجيد امتلاك أدواته الفنية، وله بصماته فى الإخراج السينمائى، كما أحضر أيضا لفيلم مع المخرج الكبير على بدرخان، لكن مازلنا لم نشرع فى التحضير له حتى الآن.
> بصفة دائمة تظهر بأفلامك، فهل تفكر فى الاتجاه لـ«التمثيل»؟
- «أنا مش ممثل» وبظهر فى «شوت واحد فقط» كنوع من التفاؤل، ولم أفكر مطلقا فى التمثيل لكونى منتجا سينمائيا.
> يشاع أنك تتحكم فى شكل ظهور العمل السينمائى وتفرض رأيك على من يتعاون معك، ما تعليقك؟
- لا يوجد فرض رأى، هناك اتفاق بين الأطراف على وجهات النظر، وعندما أجد شيئا يصب فى مصلحة العمل أبلغ المخرج، بحيث لو اتفقنا فيما بيننا نتمم العمل، وإن لم نتفق «هو فى حاله وأنا فى حالى».
> ما حقيقة الخلافات التى اندلعت بينك وبين المطرب تامر حسنى هل أدت إلى رفعه قضايا ضدك؟
- لا توجد بينى وبينه أى خلافات وما أشيع حول هذا الموضوع «كذب فى كذب»، ولا أدرى من يقف خلف هذه الأقاويل.
> متى يعود محمد السبكى للتعاون مع شقيقه أحمد السبكى من جديد؟
- نحن بالفعل متعاونان، ولا يوجد بيننا انفصال عكس كل ما يقال ويتردد، والظاهر أمام الجميع أننا منفصلان، لكن الحقيقة غير ذلك بالمرة، ولا توجد بيننا أى خلافات من الأساس.
أتعاون مع خالد يوسف لأنه مخرج كبير وشاطر.. وهناك مشروع قائم بينى وبين على بدرخان..
محمد السبكى: أنا مش "ممثل" ومعرفش أعمل فيلم مش "كوميدى"
الإثنين، 21 يناير 2013 11:38 ص
السبكى خلال حواره مع اليوم السابع
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمى
بكرهك