قال الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، إنه لو أتيحت له فرصة كتابة روايته "نجمة أغسطس" الآن، فإنه سيكتبها كما هى، من حيث ما فيها من تجريب ومغامرة وحتى أخطاء.
وأضاف إبراهيم خلال حفلة توقيع طبعة جديدة من "نجمة أغسطس" ضمن فعاليات الدورة الـ27 للمؤتمر العام لأدباء مصر التى اختتمت أمس بمدينة شرم الشيخ، أنه استغرق سبع سنوات فى كتابة هذه الرواية التى صدرت طبعتها الأولى عام 1974، مشيرا إلى أنها كانت تجربة مرهقة، لكنها علمتنى أهمية أن تكون اللغة دقيقة نحويا.
وأوضح أنه كتب تلك الرواية التى تتحدث عن بناء السد العالى تحت تأثير موجة التجريب التى سادت فى تلك الفترة والتركيز على تحقيق أقصى توحيد بين الشكل والمضمون. واستطرد قائلا إن الكاتب من الممكن أن يقع فى أخطاء أثناء كتابة الرواية ولكن عليه الاعتراف بها وقال إن كتابا كبارا كانوا أيضا يقعون فى أخطاء مثل ماركيز الذى وقع فى 38 خطأ أثناء كتابة رواية "مائة عام من العزلة".
وأضاف أنه اهتم فى تلك الرواية بتدقيق اللغة مع أنه من جيل تربى على يد يوسف إدريس الذى كان لا يهتم بقواعد اللغة العربية. وقال إنه بات الآن أكثر ميلا إلى البساطة والوضوح فى الكتابة، مشيرا إلى أنه ليس ضد التجريب، على ألا يغيب عن ذهن الكاتب أن الهدف هو أن يتواصل مع القارئ.
وسبقت حفلة التوقيع جلسة بحثية حول دراسة للدكتورة ولاء خزام عنوانها "الهوية الثقافية للمجتمع الافتراضى المصرى بين العالمية والمحلية"، ذهبت فيها إلى أن الخطر على اللغة العربية يهون مقابل المميزات التى وفرها وقدمها العالم الافتراضى. وأوضحت أن الوسط الثقافى لديه أزمتان هما أزمة اللغة وأزمة التحدث عن الواقع وقالت إن اللغة عندما تعجز عن حمل ثقافة أصحابها تكون لغة بها عيوب، وأضافت أننا نتعامل بشكل عاطفى مع اللغة العربية وننسى أن اختزال اللغة هو أمرطبيعى فى جميع لغات العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة