سياسيون يفتحون النار على "كبار العلماء" بالأزهر بعد وصفهم مرسى بأمير المؤمنين.. زهران: إرهاب فكرى لـ"التكويش" على السلطة.. وعبد الرازق: دجل سياسى لإطفاء قدسية.. وربيع: استمرار لمسلسل "شيوخ السلطان"

الإثنين، 21 يناير 2013 11:18 م
سياسيون يفتحون النار على "كبار العلماء" بالأزهر بعد وصفهم مرسى بأمير المؤمنين..  زهران: إرهاب فكرى لـ"التكويش" على السلطة.. وعبد الرازق: دجل سياسى لإطفاء قدسية.. وربيع: استمرار لمسلسل "شيوخ السلطان" جمال زهران
كتب هانى عثمان ومحمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر سياسيون من اتجاهات سياسية مختلفة ما أدلى به بعض علماء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف لـ"اليوم السابع" فى عددها الصادر، الاثنين، الموافق 21 يناير 2013، وأكدو خلاله أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، فى منزلة أمير المؤمنين باعتباره حاكما لمصر، وأن التطاول عليه يدخل بصاحبه فى باب الفسوق.

اعتبر حسين عبد الرازق، القيادى اليسارى وعضو المكتب الرئاسى لحزب التجمع، ما ادعاه عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر، نوعا من الدجل السياسى واستخدام الدين لخدمة أغراض سياسية ومحاولة لإطفاء قدسية على مواطن ومنصب من المناصب السياسية العادية.

وأكد "عبد الرازق" لـ"اليوم السابع"، أن هذه محاولة من قبل المتأسلمين لتحويل مصر من دولة مدنية إلى دولة دينية، وطالما كان هناك إصرار من الحكم الجديد على الدفع بهيئات دينية مثل مجمع البحوث وهيئة كبار العلماء بالأزهر فى الأمور التشريعية، حتى يتم القضاء على الدولة المدنية التى ناضل من أجلها المصريون منذ عهد محمد على، لافتا إلى أن د. محمد مرسى مثله مثل أى مواطن مصرى يعمل بالعمل العام، معرض للنقد بل إنه كلما زادت مسئولياته تعرض لنقد أكثر.

وأضاف "عبد الرازق"، أن هناك أحكام قضائية نهائية صادرة من محاكم النقض والاستئناف والمحكمة الدستورية العليا تؤكد أنه كلما زادت مسئوليات الشخص الذى يتحمل المسئولية النيابية أو الحكم زاد النقد له، مستشهدا بأحد الوقائع القضائية والتاريخية التى كان طرفا فيها سعد زغلول الذى شغل منصب رئيس وزراء مصر بعد ثورة 1919 والطرف الآخر أحد الصحفيين الذى وجه نقدا حادا لزغلول وفى النهاية أصدرت المحكمة حكما ببراءة الصحفى.

وقال: "هؤلاء سيذكرهم التاريخ وسيحاسبهم على إهانة الدين الإسلامى والعبث به، واستخدامه فى العمل السياسى الذى هو بطبيعته يقبل الخصومة والنقد والاختلاف، بينما الدين هو التسليم بالمطلق ولا يجوز النزول به إلى مرتبة السياسة ومعتركها"، لافتا إلى أن مثل هذه الادعاءات لن تؤثر بالسلب على مشاركة المواطنين فى مظاهرات 25 يناير القادم، نظرا لأن المواطن يقيم الأمور بناء على مصلحته وحياته.

ومن جانبها قالت الدكتور هدى فضة نائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الدعاوى المتكررة من القوى الوطنية بضرورة عدم خلط الدين بالسياسة، سببها التخوف من إساءة البعض للدين، لأن أى استخدام للدين فى السياسة يعتبر إساءة للإسلام، مؤكدة أن ادعاء عدد من علماء هيئة كبار العلماء بالأزهر أن رئيس مصر بمنزلة أمير المؤمنين إساءة للإسلام وكل ما نؤمن به.

وبدوره أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجى، أن ما أدلى "شيوخ السلطان"، إشارة واضحة تؤكد أن "تسييس" مؤسسة الأزهر ليس أمرا واهيا بل حقيقة تؤكدها محاولات الـ"سلفنة "المستمرة بنشر مشايخ الدعوة السلفية بها، محذرا من انقسام قادم بين المصريين الذين بطبعهم يكرهون الفكر المتشدد مما يجعلهم يلجئون للاحتكام إلى مؤسسة الأزهر الوسطية، فعندما يجد أن هذه المؤسسة متشددة الآراء والأفكار سيحدث الانقسام المتوقع فى الشارع.

وقال المهندس باسم كامل، القيادى بحزب المصرى الديمقراطى وعضو مجلس أمناء التيار الشعبى: "نرفض التطاول على الرئيس محمد مرسى، أو أى شخص فى العموم، ولكننا سنوجه النقض إلى الرئيس عندما يخطئ"، مستشهداً بموقف حدث مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فى إحدى خطبه، عندما قال: "إذا رأيتم فى اعوجاجاً فقومونى، فقام رجل وقال لعمر: والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناك بسيوفنا، فقال عمر: الحمد لله الذى جعل فى أمة محمد ‏صلى الله عليه وسلم من يقوم عمر بسيفه".

وأضاف كامل فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "مثل تلك التصريحات، تأتى نتيجة وجود شخصيات تقدس النظام والرئيس أياً يكن انتمائه، مثل هؤلاء المشايخ الذين انتقدوا الثورة وحرموا الخروج على الحاكم فى عهد الرئيس المخلوع مبارك، بالإضافة إلى وجود العديد من المشايخ المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين".

وأكد "كامل"، أن هذا يعد استمرارا لإسلوب الإخوان المسلمين فى استخدام الدين كسلاح فى مواجهة المعارضة، ووصفهم بالعلمانيين والكفرة، لافتاً إلى وصف معارضى الرئيس بالفاسقون هو جزء من قائمة اتهامات جاهزة للمعارضين، ولكننا نؤكد على تمسكنا بموقفنا وأننا لن نطيع الرئيس فيما يخالف مبادئنا أو عقائدنا، مستشهداً بحديث لرسول الله صلى عليه وسلم، عندما قال "لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق".

ومن جانبه أكد الدكتور محمود العلايلى القيادى فى جبهة الإنقاذ الوطنى وأحد مؤسسى جبهة الدفاع عن الأزهر، على رفضه لهذه التصريحات وقال: "إن الرئيس مرسى ليس أميراً للمؤمنين كما يصفوه، ولكنه أميراً للإخوان، وإن شاءوا أن يصفوه بأنه أمير للمؤمنين، فليعتبروا أنهم هم هؤلاء المؤمنين وينصبوه أميراً عليهم، ونكون نحن كل المصريين".

وأضاف: "كل حاكم يلتف حوله بعض الشخصيات التى تبايعه وتعمل على مدحه وإطلاق مثل هذه الصفات عليه، من أجل الاستفادة وتحقيق مصالح شخصية"، مؤكداً أن هذا يعد استمراراً لمسلسل هدم مؤسسات الدولة العريقة، وعلى رأسها مؤسسة الأزهر ذات المرجعية الوسطية.

وأكد العلايلى، أن هذا الوضع فى طريق هدم مؤسسات الدولة، لن يستمر طويلاً، قائلاً: ولا أعتقد أن الرئيس مرسى سيستمر طويلاً فى الحكم حتى يصبح أميراً للمؤمنين"، مضيفاً أن أهم أهداف مشاركة جبهة الإنقاذ والأحزاب الأعضاء فيها، هو إسقاط حكم الإخوان.

وقال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، والقيادى بالتيار الشعبى وعضو الجمعية الوطنية للتغيير: "من يريد تنصيب الرئيس محمد مرسى أميراً للمؤمنين، وإقامة ولاية المرشد العام للإخوان المسلمين، شخصيات انتهازية ووصوليين يسعون لتحقيق مصالح شخصية".

وأضاف أستاذ العلوم السياسية: "هؤلاء يسيئون للدين قبل أن يسيئوا للسياسيين، وأقول لهم مرسى لن يصبح أميراً للمؤمنين ولن تكون مصر دولة دينية"، لافتاً إلى أن الذين يكفرون وينتعون السياسيين بأى صفة هم الكفار، مؤكداً أن هؤلاء يدعون "التكفيريون" أو "المتأسلمين الجدد"، وأن استخدامهم للتكفير وكأنهم يملكون بين أيديهم صكوك الجنة، وهذا من علامات سقوطهم.

وأشار زهران، إلى أن استخدام الدين فى السياسية، واللجوء إلى الإرهاب الفكرى والسياسى، يستهدف التكويش والهيمنة على السلطة باسم الدين، وأن من يلجأون لذلك الأسلوب هم ضلاليون وسيدمرون المجتمع ويحولون مصر إلى بلد متخلف، مضيفاً أن احتكار الحقيقة والدين والسياسة، مرفوض ويتعارض مع "الشورى" و"الديمقراطية".






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

منصور هاشم

امير المؤمنين

عدد الردود 0

بواسطة:

ازهرى

مش هو دا الازهر الى قولتو بتحترموة

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد التميمى .

إن" شيوخ السلطان "سقطوا فى نظرنا ونحمد الله لسقوط أقنعة الدين عن وجوههم !

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد احمد السويسى

العلوج

ومن اعجب الاشياء علج بعرفنى الحلال من الحرام

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

سلملى على احترام الأزهر

عدد الردود 0

بواسطة:

rop

يكرهون الاسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

vona

هولاء ليس علماء ازهر وانما هم منافقي الحاكم اي ان كان فكره وهم برضه من كانوا يؤيدون مبارك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود خالد

يا جماعه الموضوع في غاية البساطه

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو اسلام

السادات الله يرحمه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد جمال عبدالحميد

على فكرة!!!!!!!!!!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة