إن نظرة فاحصة متأنية على الثورات العربية، ووصول الإسلاميين إلى السلطة فى ضوء انتخابات حرة نزيهة نجد أنها قد لفتت النظر إلى أن الشباب هم ثروة الأمة وطليعة النضال فيها، وأوضحت لكل ذى بصيرة أن لدولة الظلم نهاية، سبحان الله (قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير) (آل عمران 26) إنها عدالة السماء، وتمثلت أهداف هذه الثورات فى البناء والتعمير وتحقيق شعارها فى توفير العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية .
إن تحقيق أهداف الثورات فى توفير العدالة الاجتماعية لن يتحقق إلا بالتنمية الاقتصادية، والدول العربية التى حدثت بها الثورات سوف تبحث عن وسائل مبتكرة لتحقيق أهدافها، وقد جربت هذه الدول النماذج التنموية المستمدة من الشرق حينا ومن الغرب حينا آخر، ولم تفلح هذه النماذج فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لذا من المناسب أن تأخذ هذه الدول بالنموذج الإسلامى للتطبيق، وأهم أحد أدوات هذا النموذج هى المصرفية الإسلامية، والتى تهدف إلى تعبئة المدخرات، وتحقيق التنمية من خلال الالتزام الاخلاقى ومراعاة الأولويات الإسلامية من (ضروريات وحاجيات وتحسينات) وبشكل متدرج وإلى جانب تحاشى الفساد الذى استشرى فى المجتمع، وتحسين مناخ المشاركة المجتمعية فالوطن أصبح ملكا للجميع وليس لفئة بعينها، وكان من بشائر هذا التطبيق أن أصدرت ليبيا قانونا ينظم المصرفية الإسلامية فيها وسوف يصدر فى مصر قانونا للمصرفية الإسلامية فى القريب العاجل إن شاء الله، ويتم حاليا دراسة إصدار قانون الصكوك الإسلامية، وفى اعتقادى أنه سوف تتوسع المصرفية الإسلامية بشكل كبير فى دول الشرق الأوسط.
• مستشار تطوير المصرفية الإسلامية
د. سمير الشيخ يكتب: ثورات الربيع العربى وانتعاش المصرفية الإسلامية
الإثنين، 21 يناير 2013 01:19 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ماهر
السوال الاهم
ما هو الرابط القوى بين الثراوات العربية
عدد الردود 0
بواسطة:
عبودة النشرتى
مع التقدير و الاحترام للمسمى و من يحدثنا عنه .. هل من ايضاح و تبسيط للعامة
عدد الردود 0
بواسطة:
زهر البنفسج
1الرابط بين ثورات الربيع العربى هو الاقتصاد وازاحة راس اى سلطة وقد تم والباقى فى الطريق