وقع مساء أمس الكاتب الصحفى شارل فؤاد المصرى الطبعة الثانية من كتابه "يوسف ندا الأب الروحى" والذى أجرى فيه حوارا مطولا مع وزير خارجية الإخوان يوسف ندا، مؤكدا أن أكثر ما رفض الإفصاح عنه فى حوار الحديث عن عبد الرحمن السندى، رغم تأكيده له أنه يحتفظ بجميع وثائقه وأوراقه، محذرا "المصرى" من الحديث فى مثل هذا الأمر، لأنه ربما يكلفه حياته بالكامل.
وأفصح شارل المصرى خلال توقيعه الكتاب عن الأسرار التى لم ينشرها فى كتابه وهى غضب يوسف ندا منه بسبب عنوان الكتاب، مشيرا إلى أنه أبدى له انزعاجا كبيرا من فكرة كلمة الأب الروحى رغم تأكيده له بالحرف، حسبما قال، إنه الأب الروحى لقادة الحركات والتيارات الإسلامية على مستوى العالم وعلى علاقة وطيدة، براشد الغنوشى، وقاضى حسين أحمد فى باكستان، ورافسنجانى فى إيران.
وضمن ما أفصح عنه أنه عندما انتهى من التحقيق معه حمل إلى منزله أكثر من ثلاث عربات نقل تحمل وثائق التحقيق معه فى جميع القضايا التى نسبت له، نافيا وجود مليشيات مسلحة لجماعة الإخوان المسلمين أو أى تمويل خارجى لها أو حتى تنظيم عالمى لها رغم تأكيده أن عددا الإخوان على مستوى العالم 150 مليون شخص، إلا أنه رفض الإفصاح عن الطريقة التى أحصى بها هذا العدد، لافتا إلى أن أدبيات الانضمام للجماعة تقضى أن يدفع كل عضو سدس دخله، مؤكدا أنه شعر بالمراوغة فى هذه الإجابة بدليل أنه عندما كان فى الأردن منذ شهر تقريبا والتقى قائد جماعة الإخوان بها وهو "روحى الغرايبة" أكد له أن هناك تنظيما عالميا لجماعة الإخوان، مؤكدا أنه كان له مآخذ كثيرة على بعض قادة الجماعة وانتقد خيرت الشاطر وحسن مالك.
وأكد شارل المصرى أنه ظل قرابة 7 سنوات يحاول الوصول له وكلما اتصل به كان يرد بالرفض، ولكنه علم بعد ذلك أن أجهزة الأمن السويسرية كانت تمنعه من الحديث للصحافة، وكان من الممكن أن تصل إلى عقابه بالحبس 3 سنوات حسب القانون السويسرى.
وأشار شارل المصرى فى نهاية حديثه أنه يستعد إلى إصدار كتابين آخرين أحدهما عن أقباط المهجر بعنوان "من زعيم أقباط المهجر إلى مرشد الإخوان المسلمين"، وأجرى فى هذا الكتاب حوارا مع زعيم أقباط المهجر قبل وفاته "عدلى أبادير" وحواره مع مهدى عاكف، والكتاب الثانى عن أدب الرحالات ولكن لم ينتهِ منه بعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة