استنكر التيار الشعبى استمرار سياسة إهدار حقوق الشهداء، ومسلسل تبرئة قتلتهم على مدار العامين الماضيين فى ظل محاكمات شكلية وقوانين لا يمكنها إدانة المجرمين الحقيقيين سواء من خططوا ودبروا وأشرفوا وأصدروا الأوامر، أو من نفذوا الجريمة بأيديهم، بدءا من شهداء السويس فى 25 يناير، ثم شهداء 28 يناير، ومرورا بموقعة الجمل، وأحداث مسرح البالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وإستاد بورسعيد، ووصولا إلى استمرار سيل دماء شهداء جدد حتى بعد انتخاب أول رئيس مدنى فى محمد محمود الثانية، ثم الاتحادية .
واعتبر التيار أن استمرار هذا الوضع ومع استمرار تبرئة المتهمين فى قضايا قتل المتظاهرين، وما هو متوقع فى جلسة الحكم بخصوص شهداء إستاد بورسعيد، يزيد من حالة الغضب والاحتقان فى الشارع المصرى، ويؤكد مجددا صحة ما طالبت به القوى الوطنية والثورية منذ بداية الثورة من احتياج حقيقى لقانون للعدالة الانتقالية الناجزة يمكن القضاء من محاكمة المسئولين الحقيقيين سياسيا وجنائيا عن جرائم قتل الشهداء مهما كانت مواقعهم.
وأشار التيار فى بيان له إلى أن قضية القصاص للشهداء ليست مطلب للقوى السياسية والثورية فقط، وليست مطلب لأهالى وأسر الشهداء فحسب، وإنما مطلب عادل للشعب المصرى كله، وهى بالتأكيد ليست أبدا موجهة ضد أى جزء من الشعب المصرى الذى شارك فى الثورة منذ لحظاتها الأولى، وبينهم بالتأكيد أهل بورسعيد بالتأكيد لا تخص شباب الألتراس وحدهم، وهم أيضا جزء أصيل من الثورة وشركاء فى مسيرتها على مدار العامين الماضيين.
وأعلن تضامنه الكامل مع مطلب القصاص العادل الناجز لكل شهداء ثورتنا وشعبنا على أن يكون أن تحقيق هذا المطلب وعدالته مرتبطا بأحكام قضائية رادعة ضد المجرمين الحقيقيين الذين تسببوا فى كل تلك الجرائم وإسالة دماء أطهر وأنقى شباب مصر، وليس تقديم كبش فداء بديلا عن هؤلاء المجرمون.
التيار الشعبى يستنكر تبرئة قتلة الثوار ويطالب بحكم رادع بمجزرة بورسعيد
الإثنين، 21 يناير 2013 12:38 م