الإخوان يتنصلون من إعلان العلاج على نفقة الدولة.. "الحرية والعدالة": نرشد المواطنين للعلاج عن طريق "الصحة".. وأمين مساعد الحزب بالجيزة: الإعلان كاذب والمواطنون يعرفون حقوقهم

تضاربت مواقف جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، من إعلان حملات العلاج على نفقة الدولة، الذى نشره الحزب على صفحته الرسمية بمحافظة الجيزة، حيث أصدر الحزب توضيحاً على نفس الصفحة أكد فيه أنه لا يقوم بأى دور فى هذا الأمر سوى إرشاد المواطنين إلى الطرق التى يمكنهم من خلالها الحصول على قرارات العلاج، وذلك عن طريق وزارة الصحة فقط وليس الحزب.

فى حين وصف عزب مصطفى، الأمين المساعد لحزب الحرية والعدالة بمحافظة الجيزة، الإعلان الذى أصدره الحزب على صفحته الرسمية عن تنظيم حملات للعلاج على نفقة الدولة بـ"الكاذب"، وأكد أنه ليس لديه أى معلومات حول هذا الإعلان. وأضاف، "الأمانة العامة للحزب بالجيزة لم تتخذ أى قرار بتنظيم حملات للعلاج على نفقة الدولة"، مشيراً إلى أن الحزب يكتفى فقط بإرشاد المواطنين لطريقة الحصول على قرارات العلاج على نفقة الدولة.

وقال عزب، "ليس صحيحاً أن حزب الحرية والعدالة يقوم بدور مؤسسات الدولة، والمواطنون يعلمون كيف يحصلون على الخدمات دون مساعدة أحد".

بينما أكد أحمد عارف، المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، أنه ليس لديه علم حول تنظيم حزب الحرية والعدالة لحملات علاج على نفقة الدولة، وأوضح أن حملة "مصر ياأم ولادك أهم" سيعلن عن تفاصيلها غداً فى مؤتمر صحفى. وأضاف، "سنعتمد فى الحملة على إمكاناتنا، ودور المجتمع المدنى، وعلى الحركة الشعبية، ولا يوجد تنسيق أصلاً مع الحكومة فى هذا الأمر".

وكانت جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، أعلنا عن توفير فرص للعلاج على نفقة الدولة لمرضى التهاب الكبد الوبائى "فيروس سى"، الذين لا يشملهم التأمين الصحى، فى إطار الحملة الخدمية التى تدشنها الجماعة بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير تحت عنوان "مصر ياأم ولادك أهم".

وأوضح الإعلان، الذى أصدره الحزب على صفحته الرسمية بمحافظة الجيزة، بالتعاون مع الجماعة، أن الراغبين فى الحصول على العلاج عليهم أن يتقدموا بأوراقهم إلى منزل الشيخ رشاد السيسى بمنطقة جزيرة محمد.

من ناحيته، اعتبر الدكتور عمار على حسن، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، الإعلان بمثابة استغلال لإمكانات الدولة لصالح الإخوان المسلمين، بطريقة أفدح من التى كان يتبعها الحزب الوطنى "المنحل".

وأكد "حسن"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك معلومات تشير إلى أن الإخوان يحتكرون شراء الخبز فى بعض المناطق، وبعدها يقومون بإعادة توزيعه على المواطنين، وكذلك الأمر بالنسبة لأسطوانات الغاز، وأخيراً وصل الأمر إلى العلاج على نفقة الدولة.

وأضاف، "هذا ما كنا نحذر منه، وهو أن الإخوان سيقومون باستغلال إمكانات الدولة لصالح نظامهم بطريقة أفدح وأفسد من تلك التى كان يتبعها الحزب الوطنى"، مشيراً إلى أن الإخوان يقومون باستغلال إمكانات الدولة، ثم إعادة تقديمها للمواطنين، باعتبارها صدقة ومنحة بهدف اصطياد أصواتهم دون أن يشعر المواطن أن هذا حقه.

وتابع، "للأسف الحقوق تتحول الآن إلى صدقات، وإمكانات الدولة تدار بشكل كامل لصالح الإخوان، وهو أمر يخل بمبدأ تكافؤ الفرص فى مجال المنافسة السياسية، فلا يمكن الحديث عن الديمقراطية وهناك طرف يستغل إمكانات الدولة لصالحه، ويحرم الآخرين منها ويقدمها للمواطنين باعتبارها خدمات من عنده".