وزيرا النقل والإسكان يطرحان أول مشروع بمخطط تنمية إقليم قناة السويس.. وفيق: المرحلة الأولى تستهدف استثمار 45 مليار دولار.. عبد اللطيف: سأعيد هيكلة السكة الحديد ومنظومة الصيانة بالكامل

أعلن الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل، والدكتور طارق وفيق وزير الإسكان اليوم الأحد، عن طرح أول مشروع بمخطط تنمية إقليم قناة السويس يشمل إنشاء محطة حاويات ثانية بميناء شرق بورسعيد على مساحة 100 ألف كيلو متر مربع وطول رصيف 1200 متر، لافتين إلى أنه سيتم طرح مناقصة عالمية لإنشاء هذه المحطة، على أن تكون فترة تلقى العروض من الشركات 90 يوما، ويتم زيادتها إذا تطلبت الحاجة.

وقال وزير النقل فى المؤتمر الصحفى بمقر وزارة النقل، إن هذه المحطة ستحدث طفرة فى طاقة تداول الحاويات بميناء شرق بورسعيد، متوقعا أن تصل طاقة التداول عام 2017 إلى 10 ملايين حاوية، بدلا من طاقة التداول الحالية التى تقدر بـ 3:2 مليون حاوية، لافتا إلى أن هذا المشروع يعد أول مشروع ضمن مخطط المشروع القومى لتنمية إقليم قناة السويس.

وأضاف الدكتور وليد عبد الغفار منسق مشروع تنمية إقليم قناة السويس، أن فى هذا المشروع يشترط فى الشركات المتقدمة ألا تزيد نسبة الشريك الأجنبى عن 25%، وتوافق هيئة ميناء بورسعيد على الشريك، على أن تكون مدة الطرح للشركات المتقدمة 90 يوما قابلة للزيادة فى حالة تطلب ذلك، لافتا إلى أن لجنة برئاسة اللواء أحمد نجيب شرف رئيس هيئة موانئ بورسعيد، وعضوية المستشار أمجد سعيد المستشار القانونى لوزارة النقل، ومحمود جمال الدين مستشار وزير النقل للاستثمار، وضعت كراسة شروط نموذجية لهذا المشروع.

وأوضح وزير الإسكان أن مشروع تنمية إقليم قناة السويس سيضاعف إيرادات قناة السويس 20 مرة، وأنه يشمل إنشاء موانئ ومحطات حاويات وتموين سفن وبناء سفن وخدمات لوجستية ومناطق صناعية، لافتا إلى أن الخدمات اللوجستية ستزيد وحدها من إيرادات القناة إلى 5 أضعاف، وأنهم سينتهون فى خلال شهرين من وثيقة هذا المشروع القومى.

وأكد وزير الإسكان أنه استفاد من نصائح المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق أثناء وضع مخطط المشروع، وكان دائم التواصل معه، والاستفادة بخبرته على أنه صاحب فكرة المشروع، لافتا إلى أنه سيتم إرسال نسخة من مخطط المشروع فور الانتهاء منه إلى المهندس الكفراوى، من أجل عقد ورشة عمل لمشاركته والاستفادة بخبرته لتنفيذ هذا المشروع، والتغلب على الصعوبات والمخاطر التى قد تواجه تنفيذه.

ولفت وزير الإسكان إلى أن فكرة هذا المشروع تعود إلى التسعينيات عندما طرحها المهندس الكفراوى وزير الإسكان الأسبق، فهو صاحب فكرة المشروع، لافتا إلى أن المرحلة الأولى من مشروع تنمية إقليم قناة السويس تستهدف استثمارات بقيمة 45 مليار دولار، فيما تستهدف المرحلة الثانية ضخ 53 مليار دولار، ووثيقة المشروع سيتم الانتهاء منها فى غضون شهرين من الآن.

وأفاد وزير النقل بأنه تم وضع خطة عاجلة لتطوير السكك الحديدية ووضع نهاية لحوادث القطارات تعتمد على تطوير المزلقانات وسلامة القطارات، وتنمية وتدريب العنصر البشرى، لافتا إلى أنه عرض هذه الخطة على الرئيس محمد مرسى، ورئيس مجلس الوزراء هشام قنديل.

وأشار وزير النقل إلى أنه سيتم تنفيذ هذه الخطة خلال فترة شهرين، من خلال تدريب العاملين بمعهد الوردان، وشراء عربات جديدة منها 212 عربة تم التعاقد عليها بالفعل، فضلا عن أنه سيتم شراء نحو 300 عربة أخرى، مؤكدا أنه سيتم تنفيذ هذه الخطة من خلال إشراف كامل ومرور وفحص شامل على الوحدات قبل تحركها.

وأكد وزير النقل أنه لا يجزم بوجود مؤامرة تقف وراء حوادث القطارات، أو بوجود أيادى تتعمد إحداثها، لافتا إلى أنه وضع خطة لتطوير السكة الحديد سيتم تنفيذه خلال شهرين أو ثلاثة على الأكثر، لافتا إلى أن مجلس الوزراء وافق بشكل عاجل على 630 مليون جنيه لتطوير السكك الحديدية تشمل شراء عربات جديدة وصيانة الجرارات، وطرح 150 مزلقانا فى مناقصات لتطويرها.

وتعهد وزير النقل أنه بإعادة هيكلة السكك الحديدية بما فيها مجلس إدارة الهيئة وأسلوب الإدارة، مستطردا "أداء السكة الحديد غير مرضى بالمرة، ويحتاج إلى إعادة هيكلة بالكامل"، مشيرا إلى أن منظومة الصيانة تحتاج إلى إعادة نظر وإعادة هيكلة، وأنه سيشرف على تنفيذ الخطة العاجلة التى تم وضعها لتطوير السكة الحديد، من تطوير مزلقانات وشراء عربات وصيانة وتدريب عاملين.