مصادر بسيناء: تراجع عمليات تهريب الأفارقة عبر الأراضى المصرية لإسرائيل

الأحد، 20 يناير 2013 10:37 ص
مصادر بسيناء: تراجع عمليات تهريب الأفارقة عبر الأراضى المصرية لإسرائيل صورة أرشيفية
سيناء- محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الأهالى القاطنين بالمناطق الحدودية المحاذية لسلك الشائك الفاصل بين مصر والأراضى المحتلة عن تراجع ملحوظ فى عمليات تهريب الأفارقة إلى إسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتزامن ذلك مع عملية إنشاء السياج الإلكترونى الحدودى الذى تبنيه إسرائيل على طول حدودها مع مصر وافتتح رئيس وزراء إسرائيل مطلع هذا الشهر القسم الرئيسى من طوله الإجمالى البالغ نحو 230 كلم ومن المقرر له أن ينتهى فى غضون ثلاثة أشهر.

وقالت مصادر قريبة من عصابات تهريب الأفارقة لمراسل "اليوم السابع"، إن تراجع نشاطهم لا علاقة له ببناء السياج الحدودى، ولكن نظرا لتجميد عصابات تقوم بتهريب البشر من إفريقيا إلى إسرائيل نشاطها بعد ضغوط مورست عليها فى بلادها، إضافة إلى عزوف كثير من الأفارقة عن الذهاب إلى إسرائيل بعد أن تأكد لهم أن الوصول إلى هناك لا فائدة منه وأصبحوا غير مقبولين لدى إسرائيل وهناك حديث عن اعتزام إسرائيل إعادتهم من نجحوا فى الوصول إليها إلى بلادهم مرة أخرى إلى جانب كم المخاطر الذى يتعرضون له من المهربين المصريين فى أثناء رحلة التنقل من العمق الأفريقى إلى الشمال، وأهمها عمليات التعذيب الذى راح ضحيته العشرات منهم فيما يقبع مصابون فى مستشفيات مصرية بسيناء وآخرون فى السجون ومراكز الشرطة.

ونشطت عمليات تهريب البشر إلى إسرائيل عبر مناطق صحراوية بسيناء محاذية للحدود مع إسرائيل وقطاع غزة منذ نهاية التسعينيات، وبدأت بتهريب "الفتيات الروسيات" ثم أعقبها "تهريب الأفارقة" والذين يتم اقتيادهم عبر مسالك جبلية، وتركهم يمرون عبر ثغرات فى الحدود لتلتقطهم عصابات أخرى فى إسرائيل، أو يسلمون أنفسهم للجيش الإسرائيلى ويطلبون حق اللجوء السياسى فى حين يلقى بعضهم حتفه أو يصاب أو يلقى القبض عليه فى مطاردات الشرطة المصرية.

واعتبر الناشط السياسى بالمنطقة الحدودية مصطفى الأطرش أن هذا التراجع مؤشر على لفظ إسرائيل لموجات وصول الأفارقة بعد أن وصل إليها الآلاف منهم خلال الفترة الماضية مؤكدا أن بعضهم يتم إعادة تسليمه للسلطات المصرية.

مصدر أمنى بمديرية أمن شمال سيناء، قال لليوم السابع إنه بالفعل خلال الأيام الماضية كان هناك تراجع فى أعداد من يتم إلقاء القبض عليهم من المهاجرين الأفارقة أثناء تواجدهم بالمنطقة الحدودية.

وأضاف المصدر أن أقسام الشرطة بالعريش أصبحت مزدحمة بالمهاجرين الأفارقة الذين يتم ضبطهم على الحدود بعد تتخلى عنهم العصابات، وتتركهم فى العراء يواجهون الموت وهؤلاء يخضعون لإجراءات أمنية وفقا للقانون المصرى الذى مازال يتعامل مع من يتم ضبطه منهم أنه متسلل أجنبى ويتواجد فى منطقة مصرية ذات طبيعة خاصة يمنع تواجد غير المصريين بها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة