مستشار سياحى مصرى: محاولات لجذب السائح الهندى

الأحد، 20 يناير 2013 09:50 ص
مستشار سياحى مصرى: محاولات لجذب السائح الهندى المستشار الدكتور عادل المصرى رئيس المكتب السياحى المصرى بالهند
نيودلهى (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المستشار الدكتور عادل المصرى رئيس المكتب السياحى المصرى بالهند على أهمية السوق الهندى بالنسبة للسياحة الوافدة لمصر من آسيا لأنها تعد من الأسواق الواعدة نظرا لارتفاع معدلات التنمية الاقتصادية التى تنافس الدول الأوروبية والآسيوية والذى انعكس على زيادة الدخول.

وقال الدكتور عادل المصرى اليوم، إن خطة التنشيط السياحى للمكتب السياحى المصرى الذى يتولى الإشراف على عدة دول آسيوية بجانب الهند، وهى ماليزيا تايلاند وسنغافوره وإندونيسيا والفلبين تتنوع طبقا لاختلاف الأسواق.

وأضاف المصري، أن الخطة ترتكز على عنصرين هما الإعلام ووكالات السفر والسياحة، حيث يقوم المكتب بالترويج للسياحة فى الإعلام الجماهيرى والمهنى الذى يشمل الصحف والمجالات المتخصصة فى السياحة والسفر فى حين يتعاون مع الشركات السياحة التى تقوم ببيع المنتج السياحى المصرى ووكالات السفر والسياحة التى تقوم بإعداد الكتالوجات السياحية.

وأوضح المستشار السياحي، أن المكتب السياحى المصرى يولى اهتماما خاصا بتكثيف الاتصالات مع متخذى صنع القرار، من بينها الاتحادات مثل اتحادات وكالات السفر الهندية.

وقال عادل المصري، إن المكتب السياحى يقوم بدعم وكالات السفر والسياحة من خلال تقديم الدعم المالى بالاشتراك فى الحملات الترويجية المشتركة والتكثيف من البرامج التدريبية لمندوبى المبيعات من خلال التعاون مع كبرى منظمى البرامج مثل "توماس كوك" و"كوس آند كينجز"، حيث يتم اختيار 20 مندوبا سياحيا من 5 إلى 8 ولايات هندية للتدريب على تسويق المنتج السياحى المصري.

وأضاف أن خطة المكتب تهتم بسياحة الرحلات التعريفية لمنظمى البرامج لزيارة مصر فى أوقات الأزمات للوقوف على الحالة الحقيقة ثم دعوة منظمى البرامج الجدد، فضلا عن عمل استطلاع للرأى للشركات التى تدرج مصر فى برامجها ما بين 3 إلى 6 أشهر بهدف تشجيعها على السياحة المصرية.

وأما عن السوق الهندية، أشار المصرى إلى أن المكتب يستهدف ثلاث شرائح سنية هى الشباب حيث يتم تشجيعهم على سياحة البحر الأحمر والغوص والمغامرات، بينما يعمل المكتب على جذب الهنود من متوسطى الأعمار لسياحة الثقافة والتسوق؛ لأن السائح الهندى فى العموم ينفق 60 فى المائة من ميزانيته على التسوق.

أما الشريحة الثالثة فهى كبار السن فيتم الترويج للسياحة الدينية للمسلمين والمسيحيين والآخرين المهتمين بزيارة الأماكن الدينية بمصر.

وقال المصرى، إن المكتب يعتمد فى تنشيط السياحة على الحملة الترويجية التى تنفذها الوزارة من خلال مناقصة دولية لاختيار الشركة للقيام بالحملة الترويجية لمصر والتى تشتمل على ثلاثة عناصر الحملة وهى: توقيت إطلاق الحملة والوسائل الدعائية، وشعار الحملة لإبراز تفرد الحضارة المصرية التى تعد أولى الحضارات على
وجه الأرض.

وقال الدكتور عادل المصرى، رئيس المكتب السياحى المصرى بالهند، إن خطة المكتب تعمل على تشجيع السائح الماليزى للاهتمام بأنماط سياحية أخرى فى مصر وعدم إقتصارها على السياحة الدينية، مشيرا إلى الاشتراك فى أكبر معرض للسياحة الإسلامية فى آسيا وهو معرض "دبيلو. إى. تى. أم".

وأضاف عادل المصرى، أن السياحة الماليزية لمصر لا ترقى للهدف المنشود، حيث يبلغ عدد السائحين الماليزيين نحو 35 ألف سائح سنويا، مشيرا إلى أن وفدا من اتحاد وكالات السفر الماليزية أجرى خلال زيارته لمصر فى ديسمبر الماضى مباحثات مع وزير السياحة هشام زعزوع، وتم التوقيع على بروتوكول تعاون بين الوزارة والاتحاد الماليزى.

وأوضح المصري، أن السوق السنغافورى يختلف تماما عن الأسواق الآسيوية، حيث يهتم السائح السنغافورى بسياحة الرفاهية مثل الجولف والغوص والعلاجية نظرا للارتفاع الشديد للدخول، مشيرا إلى أن عدد سكان سنغافورة يبلغ حوالى 5 ملايين نسمة، إلا أن عدد السائحين السنغافوريين يقدر بـ15 مليون سائح لأن السائح السنغافورى يسافر 3 مرات سنويا.

وقال عادل المصري، إن السائح السنغافورى يذهب للسياحة العلاجية فى سفاجا التى يوجد بها منطقة مشهورة لعلاج الصدفية، فى حين يهتم السائح التايلاندى بسياحة المؤتمرات، ولذا فإن المكتب السياحى المصرى حريص على المشاركة فى المعرض التايلاندى السنوى لعرض إمكانيات مصر لاستضافة المؤتمرات والفنادق.

كما أن خطة المكتب السياحى المصرى تهتم بالسوق الهندية لأن 40 فى المائة من السياحة الطاردة من الهند هى سياحة المؤتمرات.

وأفاد أن السوق الإندونيسية متقاربة مع السوق الماليزية لأن السائح الإندونيسى يهتم بالسياحة الدينية فى مصر، لكنه يميل لسياحة الشواطئ، ولذا يعمل المكتب على تشجيع سفر الإندونيسيين لمنطقة البحر الأحمر، مشيرا إلى أن السائح الفلبينى يهتم بسياحة زيارة "رحلة العائلة المقدسة "، حيث يقوم بزيارة مصر والأردن وإسرائيل.

وأوضح المصرى أن المكتب يشجع السائح الفليبنى على سياحة منتجعات البحر الأحمر والمؤتمرات نظرا لارتفاع معدلات التنمية الاقتصادية والدخول بالفلبين.

وردا على سؤال حول كيفية الاستفادة من درجة الدكتوراه فى إدارة الأزمات من جامعة السوربون الفرنسية، قال المستشار الدكتور عادل المصرى، رئيس المكتب السياحى المصرى بالهند، إنه كانت هناك مؤشرات على دخول مصر مرحلة الأزمة ولذا اهتم المكتب بتبنى سياسية إدارة الأزمة والتى ترتكز على بعث رسالة طمأنة دورية لمنظمى البرامج للطمأنة، وحثهم على الجهود الترويجية للسوق المصرية.

كما يقوم المكتب السياحى المصرى بعقد لقاءات دورية مع منظمى البرامج والشركات وزيادة الحملات الترويجية المشتركة وتكثيف الرحلات التعريفية لهم، فضلا عن الاتجاه للإعلام الجماهرى من خلال حملة من الإعلانات والمقالات لاستهداف السائح الهندى لتشجيعه على السفر لمصر.

وأشار المصرى إلى أن الأحداث الأخيرة فى محيط قصر الاتحادية كان لها بعض التأثيرات السلبية ولكن الشيء الإيجابى بالنسبة للسوق الآسيوي، أنه مازالت حركة التأشيرات مستمرة، ونسبة التشغيل لشركة مصر للطيران لم تتأثر بشكل كبير، مشددا على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار السياسى بمصر سريعا كعنصر هام لإدارة الأزمة؛ لأنه من المنتظر تحقيق طفرة غير مسبوقة بالسياحة المصرية فى الفترة المقبلة.

وأفاد المصرى بأن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة تهتمان بهذا المجال من خلال إقامة وحدة متخصصة فى إدارة الأزمات، مؤكدا أن الوزارة والهيئة اتخذتا حزمة من القرارات لعودة السياحة لمعدلاتها، من بينها تكثيف دعم الطيران العارض لأوروبا الغربية والشرقية وروسيا، فضلا عن توفير تسهيلات القروض الممنوحة للبنوك ومد فترات السداد للشركات والفنادق.

كما عقد وزير السياحة هشام زعزوع مؤخرا لقاءات متكررة مع متخذى القرار فى المعارض الدولية فى كل من لندن وبرلين وقد نجحت الوزارة مؤخرا فى رفع الحظر على السفر من اليابان، ومن ثم قررت شركة مصر الطيران استئناف تسيير الرحلات الجوية بين القاهرة وطوكيو نظرا لأهمية السوق اليابانى لمصر.

وردا على سؤال حول الأسواق المنافسة لمصر، قال عادل المصرى المستشار السياحى المصرى بالهند، إن الأسواق المنافسة هى تركيا ودبى والأردن مع استبعاد الأسواق الأخرى مثل ماليزيا أو سنغافورة؛ لأن السائح الهندى يفضل هذه الأسواق نظرا لقربها، مؤكدا أن كل دولة تمتلك مميزات تختلف عن الأخرى.

وأوضح عادل المصرى، أن المكتب السياحى المصرى يتعاون مع المكاتب السياحية فى هذه الدول للتشجيع على ما يسمى بـ"الرحلات المشتركة" بين مصر ودبى وتركيا، نافيا أن يكون السوق الإسرائيلى منافسا لمصر؛ لأنها تمتلك مقومات مختلفة، حيث تتمتع مصر بحضارة فريدة لا توجد فى أى مكان فى العالم.

وردا على سؤال حول الأنشطة المقبلة، قال المستشار عادل المصرى، إن المكتب يعتزم المشاركة فى عدة معارض من بينها معرض "أو تى إم" خلال الفترة من 8 إلى 11 فبراير المقبل بمدينة مومباى بمشاركة 10 شركات مصرية والمعرض الدولى للسياجة ببنجالور فى يوليو المقبل ومعرض"آى تى سى" بتايلاند فى أكتوبر المقبل ومعرض "دبيلو.إى.تى.إم" بماليزيا فى يونيو القادم.

وذكر المصري، أن شركة مصر للطيران وقعت فى أكتوبر الماضى على بروتوكول للتعاون مع الخطوط الجوية الهندية يتم بمقتضاه شراء بعض الأماكن على الخطوط الهندية، وهى تمثل خطوة مهمة خاصة للسائحين الهنود المسافرين من نيودلهى يستطيعون الآن السفر إلى القاهرة، بعد التوقف فترة قصيرة فى مطار مومباى، مشيرا إلى أن السائح الهندى سيفضل مصر للطيران بدلا من استخدام الخطوط الأخرى تجنبا لفترة الانتظار الطويلة فى المطارات العربية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة