قال الكاتب الصحفى محمد الدسوقى رشدى، سكرتير عام تحرير جريدة "اليوم السابع"، اليوم الأحد، إن مكتب الإرشاد بالمقطم أمر بإعلاء قيمة شعارات وأعلام حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات القادمة، ودعم الحزب فى الشارع، وعدم الاعتماد على شعارات جماعة الإخوان المسلمين، مثل "الإسلام هو الحل"، بعد تراجُع شعبية الجماعة فى الشارع، بسبب التصريحات الأخيرة للدكتور عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين بمجلس الشورى، والنائب صبحى صالح، مقرر مشروع قانونى انتخابات مجلس النواب، ومباشرة الحقوق السياسية.
وأضاف الدسوقى، خلال لقائه مع الإعلامية إيمان عز الدين، فى برنامج "صباح أون" الذى يُذاع على قناة ON TV، أننا نتساءل، كيف وافق الإخوان فى ظرف يومين فقط على حذف كلمة "إسلامية" من الصكوك؟! هل أصبحت إسلامية من العار، أم أن الأهم لديكم رضا الإدارة الأمريكيسة، فنحن أمام تجارة رائجة، تُحقق مصلحة الإخوان.
وأكد أن الإخوان المسلمين يعتمدون على لعبة تزييف الوعى فيما يتعلق بدور المرأة فى المجتمع، حيث إن الجماعة تخصص أدوارا شرفية ومساحات لبعض نساء حزب الحرية والعدالة، لكن من الواضح أنهن يجلبن الضرر أكثر من النفع فيما يتعلق بملف منح المرأة المصرية حقوقها، ودور نساء حزب الحرية والعدالة يقتصر على طرق أبواب البيوت أيام الانتخابات، للحصول على أصوات الناخبات، مثل الدكتورة عزة الجرف عضو مجلس الشعب المنحل، والقيادية بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، كما أنه تم وضع نساء الإخوان فى ذيل قوائم الانتخابات.
وتساءل الدسوقى رشدى قائلاً: "أين دور المرأة فى الأحزاب الليبرالية والقوى المدنية التى تدعى أنها نصيرة المرأة، حيث إننا نستمع إلى تصريحات عظيمة على مدار الـ15 عاماً الماضية، لكننا لم نر يوماً رئيسة لأى حزب من هذه الأحزاب الليبرالية، ويتم الاكتفاء بوضع السيدات فى أواخر قوائم هذه الأحزاب بالانتخابات، فى شكل "العروسة الحلاوة؟".
وأكد سكرتير عام تحرير جريدة "اليوم السابع" أن الموروث الثقافى وتاريخ مصر منذ أيام الفراعنة وحتى اليوم يوجد به حالة من إعلاء قيمة المرأة، وكان للمرأة دور عظيم بالتاريخ الإسلامى وأيام الرسول عليه الصلاة والسلام، وأقول لمن ينتقدون فترة من تاريخ مصر وهى فترة المجتمع الذكورى أيام "الست أمينة"، إننا سنجد أن هذه السيدة الغلبانة التى تسمع كلام زوجها بدون نقاش، هى نفسها التى كانت تُسيطر على المنزل وتدير شئونه فى الظل، فيما نُطلق عليه الآن بـ"القوة الناعمة"، مشيراً إلى أننا نطالب بحكومة محايدة لضمان وجود نزاهة فى الانتخابات المقبلة، فكيف ستقوم الحكومة الحالية أو السلطة بالإشراف على انتخابات، فى ظل خوض مرشحين للحرية والعدالة لهذه الانتخابات، فكيف أكون مطمئن القلب لممارسات حكومة هى التى ساعدت فى تمرير قانون الانتخابات، رغم أنه خالف ما تم الاتفاق عليه فى الحوار الوطنى، ولم تُصدر السلطة الحالية أى اعتذار عما حدث فى الاستفتاء من ممارسات غير نزيهة، لذلك تعالت المطالبات بوجود رقابة دولية على الانتخابات المقبلة، خاصة أنه فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك كان يُشارك الإخوان فى الانتخابات، وكان يتم المطالبة بوجود رقابة دولية لمتابعة الانتخابات.
واستنكر الدسوقى الصورة المنشورة فى جريدة "الأخبار" بالعدد الصادر بتاريخ اليوم الأحد، للدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، وهو يحمل رغيف عيش كبير الحجم، على غرار ما فعله الفنان عادل إمام فى فيلم "مرجان أحمد مرجان" فى البرلمان، مضيفا: أيضاً أقول لقنديل إن دورك ليس التبرع بالدم فيما يتعلق بحادث قطار البدرشين، لأن وظيفتك ودورك الأساسى هو أن تكون فى مكتبك لإدارة وحل الأزمة، لذلك أؤكد أن أداء الحكومة الحالية استعراضى، الهدف منه كسر حدة أن المسئول لا ينزل الشارع، والتقاط الصور الفوتوغرافية التى لا تُصور الواقع، لنشرها فى الصحف وعرضها فى وسائل الإعلام.
وقال، إن أداء السلطة الحالية هو نفس أداء النظام السابق، الذى كان يقول دائما إن الشوارع نظيفة، فيرد عليه البعض: "الشوارع التى تمر فيها فقط سيادة الرئيس هى النظيفة"، والحقيقة أن الاتحاد الأوروبى أكثر صراحة من الإدارة الأمريكية، من حيث موقفهما من النظام الحالى، والتعامل مع الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، حيث تتعامل الإدارة الأمريكية بـ"حميمية" مع مرسى، عكس أيام مبارك كان يقول البعض عليه إنه عميل الأمريكان، ولا بد من التأكيد على أن هانز سوبودا، رئيس المجموعة الديمقراطية والاجتماعية فى الحزب الأوربى، شكك فى الانتخابات القادمة، وشدد الدسوقى على أنه يوجد "زر" فى البيت الأبيض من الممكن أن يُفجر الأحداث فى أى لحظة.
محمد الدسوقى رشدى لـ"صباح أون": أهل السياسة فى مصر يتاجرون بالمرأة
الأحد، 20 يناير 2013 07:47 م
الكاتب الصحفى محمد الدسوقى رشدى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى بيومى
تحياتى للكاتب المحترم
كان لقاء اكتر من رائع